اسم الرحمن هو من الأسماء الخاصة بالله سبحانه وتعالى التي لا يجوز أن يتم نسبها لغيره، فلقد قال تعالي في كتابه العزيز: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)، هذا ودائما ما اقترن بين اسم الرحمن واسم الرحيم، كما قال تعالي: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على معنى اسم الرحمن
معنى اسم الرحمن
- أحد أسماء الله الحسنى التي اختص بها الله تعالى نفسه، وهو اسم يصف الله عزوجل فهو الرحمن بعباده ذو العطف الرقة.
- ويعرف اسم الرحمن بأنه هوالله ذو الرحمة الواسعة التي تشمل جميع الخلائق بالدنيا، وكذلك المؤمنين بالآخرة، أيشملت رحمته المؤمن والكافر بالدنيا، والمؤمنين فقط بالأخرة، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، ذكر الله هنا الإستواء بإسمه الرحمن، حتي يعم جميع الخلق برحمته.
- ذُكر الله سبحانه وتعالى اسم الرحمن 57 مرة بالقرأن الكريم، كما توجد سورة كاملة بالقرأن تحت اسم سورة الرحمن.
- دائما ما يرتبط اسم الرحمن بإسم الرحيم فهما من أسماء الله الحسنى والذان يدلان على أن الله ذو الرحمة الشاملة الواسعة لكل الخلق، قال تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ).
- هذا وكما ذكر اسم الرحمن 57 مرة بالقرأن، ذكر اسم الله الرحيم 114 مرة بالقرأن.
- هذا والإسمان مشتقان من لفظ الرحمة التي تعرف لغويا بأنها التعطف، والرقة، لكن اسم الرحمن يعد أشد مبالغة من اسم الرحيم.
- فالرحمن هو الله الرحمن بعباده في كل وقت بالدنيا والأخرة، أما الرحيم فهو اسم الله الدال على رحمة الله بعبادة المؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى: {..وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}.
- يقول الإمام ابن القيم: “الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: {..وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}، {..إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}، ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن هو الموصوف بالرحمة، ورحيم هو الراحم برحمته” (بدائع الفوائد).
تعريف أخر للأسماء الله الرحمن الرحيم
- اسم الرحمن والرحيم من أسماء الله تعالى، الدالان على اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة الرحمة .
- فالرحمن اسم يدل على سعة رحمة الله بعباده، والرحيم اسم يدل على إيصال الله الرحمة لخلقه.
- فالرحمن: هو الله ذو الرحمة الواسعة، والرحيم: هو الله ذو الرحمة الواصلة.
- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ( الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء، كما يقال : رجل غضبان، إذا امتلأ غضبا).
- (الرحيم: اسم يدل على الفعل؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل، فهو دال على الفعل، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله، وتؤخذ من ( الرحمن )، وأنها واصلة إلى الخلق، وتؤخذ من ( الرحيم )، وهذا ما رمى إليه بعضهم بقوله : ( الرحمن ) رحمة عامة، و( الرحيم ) رحمة خاصة بالمؤمنين)، من شرح العقيدة الواسطية 1/22
كيفية دعوة الله بإسميه الرحمن الرحيم؟
1- بالثناء على الله:
دائما أيه المسلم احرص على أن تثن على الله في كل حالك، وأكثِر كذلك من الثناء بين الخلائـــق، وذلك من خلال التحدث بنعم الله ورحمته عليك، فقل دائما يا لرحمة الله، وافرح دائما بهذه الرحمة إذا تنزلت عليك، فقال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
2- ييكون بكثرة طلب العبد الرحمة من ربه، فيقول:اللهم ارحمني، اللهم ارحمني، فإذا قمت بدعاء الله، فعليك أن تعزم في الدعــاء، ولا تتردد، فلقد قال رسول الله: «إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له» (رواه البخاري)
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني