علاج الحرارة عند الأطفال
الأطفال يشكلون الأهمية العظمي لآبائهم سواء الأم أو الأب و بالتالي هم يحرصان كل الحرص علي أن تكون صحة أطفالهم بحالة ممتازة و جسدهم خالياً من الأمراض ، و من أهم الأعراض التي تشكل خطراً علي صحة الطفل ارتفاع درجة حرارته ، و من المتعارف عليه أن الأطفال كثيري التعرض لارتفاع درجة حرارتهم و لكن لابد من علاج الحرارة عند الأطفال حتي لا تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة.
علاج الحرارة عند الأطفال :
عادة ما يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال هو عرض لمرض ما ، و لكن ليس كل ارتفاع في درجة الحراة هو بالأمر الخطير ، إذ أنه من الممكن أن يكون نتيجة لمقاومة جسم الطفل لعدوي ما ، و علي كل حال لابد من الحرص علي الأطفال الرضع الذين هم دون الستة أشهر عند ارتفاع حرارة أجسادهم لاسيما إن اقتربت من تسعة و ثلاثين درجة مئوية لأن ذلك يعد مؤشر لوجود مشكلة لابد من علاجها ، في هذا المقال نتناول بعض الإجراءات المنزلية التي تساعدنا علي علاج الحرارة عند الأطفال.
علامات ارتفاع الحرارة عند الأطفال :
تظهر بعض المؤشرات التي تنذر بارتفاع درجة حرارة الطفل ، لا يمكن الاستهانة بالأمر لأنه قد يؤثر سلباً علي الدماغ و الأجهزة الحيوية في حالة الارتفاع المتواصل ، فضلاً عن الإنهاك الذي يصيب الطفل أو حتي البالغ ، إذ تظهر علي الطفل مجموعة من المؤشرات التي إذا لاحظتها الأم لابد أن تعمل فوراً علي خفض درجة حرارة الجسم من خلال خطوات علاج الحرارة عند الأطفال ، من بين تلك العلامات ما يلي :
- ظهور بقع حمراء علي الجلد أو تورم الخدود و احمرارها.
- الشعور بسخونة الجسم كاملاً.
- وجود رعشة بالجسم .
- تعرض بعض أجزاء الجسم للتعرق خاصة الجبين.
- إصابة الطفل بالخمول و انخفاض مستوي نشاطه.
- فقدان كلي للشهية.
طرق قياس الحرارة عند الأطفال :
عبر الكثير من الآباء عن امتنانهم لأجهزة قياس درجات حرارة الجسم ، حيث مكنتهم من الاطمئنان علي صحة أطفالهم عند الإصابة بأي عدوي أو الإحساس بارتفاع حرارة أجسادهم و البدء في علاج الحرارة عند الأطفال بسرعة، و يمكن قياس درجة حرارة جسم الطفل من خلال عدة مواضع بجسمه مثل فتحة الشرج ، فتحة الأنف ، تحت الإبط و عن طريق الفم أيضاً .
و هناك نوعان من أجهزة القياس تلك ، الترمومتر الزئبقي و الترمومتر الإلكتروني ، و بعد ظهور هذا الأخير في ساحة عالم الطب فقد نصح الأطباء باستخدامه نظراً لخطورة الزئبقي لاحتوائه علي مادة الزئبق السامة.
درجات الحرارة الطبيعية عند الأطفال :
ينطبق الأمر علي الأطفال و البالغين أيضاً ، فمن الثابت أن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان تتراوح بين 36.5 إلي 37.6 مئوية ، و تعتبر درجة حرارة جسم الطفل مرتفعة إذا وصلت لأكثر من 38 درجة مئوية عند قياسها من المستقيم ، مع الأخذ في الاعتبار أن أدق موضع بجسم الطفل لقياس حرارته هو المستقيم ، أما تلك التي يتم قياسها من الفم أو الإبط تعد أقل دقة.
أسباب ارتفاع حرارة الجسم عند الأطفال :
- الإنفلونزا و نزلات البرد.
- الالتهاب الحاد في الحلق أو القصبات الهوائية .
- التهاب اللوزتين.
- التسنين عند الأطفال الرضع.
- الإصابة بالخناق.
- الإصابة بالفيروسات المسببة للطفح الجلدي كالجدري المائي ، أو الطفح الوردي.
- الإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة كالروماتيزم .
- تناول الطفل تطعيمات وقائية أو لقاحات.
- الإصابة بالتهابات الأنف أو الأذن.
جميع تلك الأسباب تنوه عن ضرورة إتخاذ إجراءات علاج الحرارة عند الأطفال.
طرق علاج الحرارة عند الأطفال :
لا داعي للقلق خاصة إن كان نشاط الطفل طبيعياً ، إليك – عزيزتي الأم – مجموعة من الإجراءات التي إن قمت باتباعها ستساعدك علي خفض حرارة جسم طفلك :
إجراءات علاج الحرارة عند الأطفال :
- العمل علي تخفيف ملابس الطفل و أغطيته مع الحرص علي استخدام الملابس القطنية و عدم زيادة عدد قطع الملابس بشكل مبالغ فيه بما يناسب كل موسم .
- غسل جسم الطفل بالماء البارد نوعاً ما ، فالحمامات الباردة تسهم بشكل ملحوظ في خفض حرارة الجسم بشكل سريع و علاج الحرارة عند الأطفال.
- الاستعانة بكمادات الماء البارد علي الجبين وأسفل الرقبة و تحت الإبطين و اليدين و القدمين.
- تعويض جسم الطفل بالسوائل ، إذ لابد أن يشرب الطفل كميات جيدة من السوائل سواء كانت العصائر أو الماء ، و في حالة الرضع يجب إرضاعهم بشكل منتظم ، فالسوائل تسهم بشكل كبير في المحافظة علي رطوبة الجسم.
- التجنب التام لفرك الجسم بالكحول و هو أحد العادات القديمة غير الصحية ، نظراً لما قد يسببه من ارتفاع الحرارة عند الأطفال ، أو حدوث تسمم لا قدر الله.
- الاستعانة بخل التفاح ، فيمكنك بل قطعة من القماش بمزيج من الماء و خل التفاح و مسح معصم الطفل و قدميه بها ، يساعد ذلك في علاج الحرارة عند الأطفال بشكل كبير.
- العمل علي حفظ درجة حرارة المنزل منخفضة ، و عدم تعرض الطفل لأشعة الشمس و إبقاءه في الظل قدر الإمكان إن كان خارج المنزل.
عليك الانتباه :
لابد من مراجعة الطبيب فوراً – و علي وجه الخصوص في حالة الأطفال الرضع – لعلاج الحرارة عند الأطفال ، إذا حدث :
- أن يكون الرضيع لم يتجاوز الثلاثة أشهر ووصلت حرارته إلي 38 درجة مئوية أو أكثر.
- أن يكون الرضيع عمره يتراوح بين 3 إلي 6 أشهر و حرارته 38 درجة مئوية و تظهر عليه علامات الانفعال الشديد أو السبات العميق.
- أن يكون الرضيع يعاني من استمرار ارتفاع حرارته لعدة أيام.
- إذا تقيأ الطفل عدة مرات و انقطعت شهيته.
- إذا كان الطفل يعاني من أمراض مناعية أو أمراض مزمنة.
- إذا لم يتمكن الطفل من تناول السوائل و ظهرت عليه علامات الجفاف أو تغير لون البول عن غير المعتاد.
- إذا ظهرت علي الطفل أعراض ضيق التنفس أو الاختناق.