أهمية الصلاة وفوائدها… دليلك الكامل للتعرف على كل ما يخص عبادة الصلاة
الصلاة هي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد ترك الدين، لذلك فالصلاة من أهم العبادات وأكثرها فائدة، ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على أهمية الصلاة وفوائدها
الصلاة
- هي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين، ولها مكانة عظيمة في الإسلام فمن حفظ الصلاة قد حفظ دينه، ومن ضيع الصلاة فهو لغيرها أضيع.
- جاء في مسند أحمد بإسناد جيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوماً بين أصحابه فقال: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف).
أهمية الصلاة وفوائدها
أهمية الصلاة
أهمية الصلاة وفوائدها في الإسلام كبيرة، ويرجع ذلك إلى:
- طريقة فرضها على المسلمين:
- لم تُفرض الصلاة مثل باقي العبادات عن طريق إنزال مَلك للأرض بالوحي على سيدنا محمد، إنما عرج الرسول صلّى الله عليه وسلّم للسماء، كما خاطبه الله سبحانه وتعالى، وفرض عليه 50 صلاةً باليوم، والليلة، وحصل التخفيف وصولا لخمس صلواتٍ لكن بأجر خمسين.
- أنها الركن الثاني مِن أركان الإسلام:
- الصلاة تلي الشهادتين في أركان الإسلام، وتعتبر دليلا على صحّة الاعتقاد؛ كما قال الرسول صلّ الله عليه وسلّم: (بُني الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، وحجّ البيت، وصوم رمضان).
- أنها أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة:
- الصّلاة هي أول ما يحاسب الله عزوجل العبد عليه يوم القيامة، كما روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّ الله عليه وسلّم، قال: (إنّ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلُحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضة شيئاً قال الرب تعالى: انظروا هل لعبدي من تطوّع فيُكمّل بها ما انتقص من الفريضة، ثمّ يكون سائر عمله على ذلك).
- أن الصّلاة عماد الإسلام:
- روى معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ الرسول صلّ الله عليه وسلّم، قال: (أَلا أُخبرك برأس الأمر كلّه وعموده، وذروة سنامه؟)، فقال معاذ رضي الله عنه: (بلى يا رسول الله)، فقال: (رأسُ الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذُروة سَنامه الجهاد).
- أنّ الله سبحانه وتعالى يمحو كل الخطايا بالصلاة.
فوائد الصلاة
أهمية الصلاة وفوائدها عديدة للإنسان من أهمها:
- تحقيق السعادة النفسية:
- الصلاة هي وسيلة الربط بين العبد وربه، فالإنسان يكون بين يدي خالقه وهو يصلي، هذا كما تحقق الصلاة العبادة الخالصة لله.
- وقال تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
- وقال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ).
- هذا والإنسان الذي يحافظ على الصلاة فهو يحافظ على الطاعة لله مما يجعله أصح الناس نفسا، وأكثرهم سعادة، وأعدلهم مزاج.
- حيث أن أعظم باب يمكن للمسلم من خلاله تحقيق التقوى والصلاح هو الالتزام بالصلاة والحفاظ عليها، وإقامتها خير قيام بدون إخلال بها، وبذلك يكون المسلم من عباد الله الصالحين، فلقد قال الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
- تخفيف الهموم والأحزان
- الصلاة هي الوقت المثالي حتي يخفف الإنسان من أعباء الحياة الملقاة على كاهله من خلال بث حزنه وهمه لله تعالى، لأن العبد يكون أقرب ما يكون لله تعالى وهو ساجد.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) رواه مسلم ( 482 ).
- لذلك تعين الصلاة المسلم على إزالة هموم الدنيا، قال الله تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ ، صَلَّى) رواه أبو داود، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود.
- قال الله تعالى : ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ، إِلَّا الْمُصَلِّينَ ، الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ).
- منشطة للجسم ومذهبة للخمول
- الصلاة منشط قوي للجسم، ومذهب فعال للخمول خصوصا للمصلي كثير النوافل، والمصلي كثير المشي للمساجد .
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ على كُلَّ عُقْدَةٍ : عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ ) رواه البخاري، ومسلم.
- فائدة اجتماعية:
- هذه الفائدة تكون ناتجة عن صلاة الجماعة بالمساجد، حيث يحدث تقارب وتعارف بين الناس في هذه الأماكن الفاضلة، فالصلاة توحد جميع القلوب على عبادة الله، كما تجعلها تستقيم في صف واحد، بدون تفريق بين صغير، ولا كبير، ولا فقير، ولاغني.
عواقب ترك الصلاة
- لترك الصلاة عقاب عظيم يتمثل في الكفر وهناك دليل من السنة النبوية على ذلك:
- أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه بإسناد صحيح، عن بريدة رضي الله عنه، وخرج مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)