اسمه ومولده من كتاب الثّقات لابن حبّان
عطاء بن أبي رباح القرشيّ، مولى أبي خثيم الفهريّ، واسمه أسلم، وكنيته أبو محمد. ولد عطاء بالجند في اليمن، ونشأ بمكّة المكرّمة، وكان من أكابر التّابعين في الفقه والعلم، والورع، والفضل. لم يكن له فراش إلّا المسجد الحرام، وكان أسود، وأعور، ومشلول، وأعرج، وفي آخر عمره فقد بصره. ولد عام 27 للهجرة، وتوفّي سنة 114 للهجرة، وقيل سنة 115، أي كان عمره يقارب الثّامنة والثّمانين.
شيوخه
ولد عطاء بن أبي رباح في زمن خلافة عثمان، رضي الله عنه، وتلقّى العلم على يد الكثير من الصّحابة، منهم: عبد الله بن عبّاس “حَبر الأمّة”، عبد الله بن عمرو بن العاص، عبد الله بن عمر، عبد الله بن الزّبير، معاوية بن أبي سفيان، أسامة بن زيد، جابر بن عبد الله، زيد بن أرقم، عقيل بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب، عمر بن أبي سلمة، أبو الدّرداء.
أبو سعيد الخضريّ، أبو هريرة، عائشة بنت أبي بكر، أمّ سلمة، أمّ هاني بنت أبي طالب، أم قوز الخزاعيّة، الفضل بن العبّاس، صفوان بن يعلى بن أمية، عبيد بن عمير بن قتادة، عروة بن الزّبير، الصّائب بن فروخي، أبي العبد عبّاس عبد الله بن عبيد الله، أبي مليكة، عمّار بن أبي عمّار، محمد بن مسلم بن تدرس، موسى بن أنس بن مالك، حبيب بن أبي ثابت.
تلاميذه
مجاهد بن جابر، أسامة بن زيد اللّيثيّ، إسماعيل بن مسلم المكيّ، الأسود بن شيبان، أيوب بن موسى الفقيه، أيوب بن عتبة اليماميّ، ابن يعقوب، أبو إسحاق السّبيعيّ، محمد بن تدرس، الأعمش، ابن إسحاق، بديل بن ميسرة، برد بن سنان، عبد الله العمريّ، يزيد بن أبي حبيب، يونس بن عبيد بن دينار العبيديّ، جرير بن حازم، الزّهري، قتادة، عمرو بن شعيب، مالك بن دينار، الحكم بن عتيبة، سلمة بن كهيل، وأيوب السّختيانيّ، مطر الورّاق.
بالإضافة إلى حبيب بن تدرس، زيد بن أبي أنيس، منصور بن زاذان، منصور بن المعتمر، يحيى بن أبي كثير، أبو حنيفة، إياس بن جعفر، جعفر بن برقان، عبد الله بن عثمان، عبد الله بن أبي ناجح. أبي الزّبير، عمرو بن دينار، جعفر بن برقان، جعفر الصّادق، حبيب بن الشّهيد، حجاج بن أرطأة، حسين المعلّم، خصيف الجزريّ، رباح بن أبي معروف المكيّ، طلحة بن عمرو المكي، الأوزاعي، عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين، عبد الله بن أبي نجيح، وعبد الله بن المؤمل المخزوميّ.
رأي العلماء به من كتاب سير أعلام النّبلاء
- قال خالد بن أبي نوف السّجستانيّ عن عطاء: أدركت مئتين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
- قال بشر بن السّريّ عن أمّ عطاء: أنّها رأت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في منامها فقال لها: سيد المسلمين عطاء بن أبي رباح.
- قال أبو عاصم الثّقفيّ: سمعت أبا جعفر الباقر يقول للنّاس عندما اجتمعوا لديه: عليكم بعطاء فإنّه والله خير لكم منّي.
- قال أبو جعفر الباقر: خذوا من عطاء ما استطعتم.
- حدّث أسلم المنقريّ، عن أبي جعفر، أنّه قال: لم يبقَ على ظهر الأرض أحدٌ أعلم بمناسك الحجّ من عطاء. نقل هذا القول أيضًا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه.
- يقول مالك بن أنس: ظلّ عمرو بن دينار، ومجاهد، وغيرهما من أهل مكّة متناظرين، حتّى قَدِم عطاء بن أبي رباح إلى المدينة، واستبان فضله عليهم.
- روى إبراهيم بن عمر بن كيسان: أنّه في زمان بني أميّة، كانوا يأمرون في الحجّ مناديا يصيح: لا يفتي النّاس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء، فعبد الله بن أبي نجيح.
- قال عنه أبو حازم الأعرج: لقد فاق عطاء أهل مكّة في الإفتاء.
- يقول همام بن قتادة: قال لي سليمان بن هشام: هل بمكّة أحد؟ فقلت: نعم، إنّه أقدم رجل في جزيرة العرب علمًا، فقال: من؟ فقلت: عطاء بن أبي رباح.
- يُحدّثُ عبد الحميد الحمانيّ، عن أبي حنيفة أنّه قال: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبي رباح، ولا أكذَبَ من جابر الجعفيّ، ما أتيته بشيء قط، إلّا جاءني فيه بحديث، وزعم أنّ عنده كذا وكذا ألف حديث، ولم ينطق بها الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، بحسب علمي.
- عن ابن جريج قال: لازمت عطاء ثماني عشرة سنة، وكان بعدما تقدّم في العمر وضعف يقوم إلى الصّلاة، فيقرأ مئتي آية من سورة البقرة، وهو قائم لا يزول منه شيء، ولا يتحرك .
وفاته
روى أيّوب بن سويد، عن الأوزاعي: مات عطاء بن أبي رباح، وهو أرضى أهل الأرض عند النّاس، وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أو ثمانية.
المراجع
- http://muslimscholars.info/manage2.php?submit=scholar&ID=11029
- http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=728&bk_no=60&flag=1