حموضه الدم هي انخفاض في الأس الهيدروجيني ، مما يسبب ضرر كبير على جسم الطفل ، لذلك يجب الاهتمام الشديد بالاطفال الذين يصابون بمرض حموضة الدم ، وضروره تلقي العلاج بانتظام حتي لا يحدث مضاعفات ، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف علي مرض حموضة الدم عند الاطفال واسباب الاصابة بيه وطرق علاجه .
حموضة الدم عند الاطفال
تعرف الحموضه بأنها مقياس لتركيز أيونات الهيدروجين في السائل ، وعلي حسب مقياس الحموضة تقاس درجة حموضة جميع السوائل فيستنتج ان السائل حمضي إذا انخفضت النسبة عن 7 أما إذا ذادت النسبة عن 7 نستنتج ان السائل قاعدي أما إذا كان 7 فيستنتج أن الوسط معتدل ، ويجب ان تكون النسبة طبيعية .
تعد حموضه الدم من أكثر الأشياء الحساسه في جسم الإنسان لذلك يجب الحفاظ عليها بشكل مستمر لأنها إذا حدث اي خلل في نسبه الحموضه بالدم فيؤدي إلي آثار سلبية للجسم كله ، فننصح باتباع نظام علاجي فور الإصابه بهذا المرض حتي لا يحدث مضاعفات تسبب الكثير من المشاكل .
أسباب حموضه الدم عند الأطفال
- الحماض الكيتوني : من المركبات الحامضية، يصاب به الانسن نتيجه عدم قدره الجسم علي إنتاج كميات مناسبه من الإنسولين ، فيشكل مرض خطير جداً لمرض السكري ، وتتمثل أعراضه في التبول بكثره و الغثيان والم البطن الشديد والعطش الشديد والتقيؤ و الشعور بالإعياء والتعب وضيق التنفس ، ومن أكثر الأشخاص مصابون بهذا المرض هما مرضي السكري فيشعرون بتغيير في رائحه التنفس إلي رائحه الفواكه ، وأسباب الإصابة بهذا المرض هو الالتهاب الرئوي و النوبة القلبية واستخدام ادوية الكورتيكوستيرويد وتناول الكحول بكثرة وهرمون الأدرينالين وغيرها من الامراض .
- الحماض المرتبط بفرط كلوريد الدم : ينتج هذا الحماض نتيجه فقدان السوائل من الجسم التي تحتوي علي نسبة قليلة جداً من الكلوريد مقارنه بالبوتاسيوم والصوديوم ، ومن أكثر أسباب الإصاابه بهذا الحماض هو الخضوع إلي جراحه المجازه الصائمية اللفائفية لكي تعالج السمنة ، عمليات التحويل البولية كالمفاغرة الحالبية والحماض الكلوي النبيبي .
- الحماض اللاكتيكي : يحدث نتيجه إنتاج الجسم لحمض اللاكتيك ، او صعوبه تخلص الجسم منه عن طريق الكبد ، إذا أهمل المريض العلاج ممكن ان تسبب إلي وفاته ومن أسباب الإصابه بهذا المرض هو : التعرض لأمراض القلب التي تؤدي إلي تدفق الاكسجين والدم في جميع انحاء الجسم مما يؤدي إلي تراكم حمض اللاكتيك ، وأشهر الامراض الناتجه عنه هي امراض القلب الاحتقاني و توقف القلب ، الإصابه بالعدوي الفيروسية التي تؤدي إلي تعفن القلب وتدفق الدم الواصل إلي الجسم ، الإصابة بالسرطان ، او تنازل الكحول او الأدوية الباراسيتامول ، ممارسه التمارين الرياضية المبالغ بها .
- الحماض التنفسي : يحدث هذا الحماض نتيجه تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم ، والإصابة بمرض الربو او السمنة المفرطه او الإصابه بمرض الانسداد الرئوي ، او الاصابة ب الاضطرابات العصبيه مثل (التصلب المتعدد او السكته القلبية او ضعف العضلات وغيرها من الأمراض) ، فيعد من اخطر الامراض التي تسبب حموضه الدم ، فمن أشهر اعراضه هي الغيبوبه ، القلق ، صداع الرئس ، الأرق ، عدم وضوح الرؤية ، ضيق التنفس ، التعب ، النعاس ، الهذيان ، الارتباك ، فيشكل عدم تناول علاج لهذا المرض أخطار علي حياه المريض .
- الحماض الكلوي النبيبي : يحدث هذا المرض بسبب عدم قدرة الكليتين علي التخلص من الحمض الزائد ، مما يحدث تراكم في الدم ومن أسبابه هو ارتفاع مستوي الكالسيوم في الدم ،استخدم بعض الادوية ، نقص في فيتامين د ، اضطرابات المناعه الذاتية ، فقر الدم ، متلازمة فانكوني ، مرض السكري ، عدم تحمل الفركتوز ، عدوي المسالك البولية ، بالإضافه انه يسبب العديد من الأمراض الاخري وليس حموضه الدم فقط ، وهي ضعف العضلات أمراض الكلي والعظام والتعب المستمر وحصي الكلي والفشل الكلوي وإذا اهمل المريض في العلاج سوف تأثر علي حياته .
علاج حموضه الدم عند الأطفال
- يتم العلاج من خلال الأدوية الموسعة لمجري الهواء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي ، وممكن وضع جهاز للتنفس الاصطناعي أيضاً ليرفع نسبة الأكسجين في الدم .
- زيادة تناول الفيتامين لانها تساعد في منع الحموضه وخاصاً فيتامين ب 12 ، والأطعمه الغنية بمضادات للأكسده أيضاً .
- زيادة تناول المياه لأنها تعمل علي إعادة التوازن في الجسم ، فننصح تناول كمية مناسبه كل يوم من الماء .
- عدم تناول الأطعمة التي يزداد نسبة الحموضه بها مثل اللحوم والألبان بكافه أنواعها والفواكه الحمضية مثلا التوت ، و الخل والمسكرات والعليق والزيوت والقهوة والمشروبات الغازية والسكريات بأنواعها والشاي .
- عدم تناول الأطعمه المعلبه والوجبات السريعه لأنها تأثر علي الجسم بشكل عكسي وتقلل من نسبه السكر في الدم .
- الثيامين له العديد من الفؤائد للجسم بالإضافه انه يخفف من اعراض هذا المرض ويقلل من حدوثه لذلك ننصح تناوله بكثره .
- يتم العلاج بالأنسلين لإعادة التوازن الحمضي في الجسم وخاصاً لمرضي السكري ، فيعيد مستوي السكر إلي طبيعته .
