صعوبات التعلم عند الأطفال

تعتبر صعوبات التعلم من الإعاقات المخفية التي تؤثر على الشخص المصاب بنواحي مختلفة من حياته من حيث التعليم والعمل والعلاقات العامة،ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في القراءة والكتابة والحساب ويمكن أن تتعدى مشكلة صعوبات التعلم أكثر من ذلك بحيث تؤثر على التخطيط وتنظيم الوقت، ومن المهم جدا التفريق بين إعاقة صعوبات التعلم وتأخر التعلم الناتج عن إعاقة بصرية أو سمعية أو مستوى الذكاء والإدراك الذهني للشخص،أو التأخر الأكاديمي الناتج عن طريقة التدريس أو الظروف البيئية المحيطة التي يمر الشخص بها، فكل تلك المشاكل ممكن أن يتجاوزها الشخص عند التشخيص المناسب للحالة وتقديم الطرق السليمة لتغلب على المصاعب والتحديات التي تواجه الشخص المصاب،ولا يمكن علاج صعوبات التعلم فهي تشكل تحدي دائم للأشخاص المصابين، ولكن مع تقديم الدعم المناسب يمكن أن يحقق الأشخاص نجاح في المدرسة والعمل والعلاقات الاجتماعية.

اضطرابات صعوبات التعلم:

تنقسم صعوبات التعلم إلى اضطرابات نمائية تسبق المرحلة الأكاديمية وتشمل اضطرابات الانتباه والتذكر واللغة والإدراك وهذه العمليات الأساسية التي يقوم عليها التعليم والتحصيل الأكاديمي، وينتج عن الصعوبات النمائية صعوبات التعلم.

اضطراب السمع:

يواجه الأشخاص المصابين بالاضطراب من صعوبة التمييز بين الأصوات ويواجهون صعوبة في ترتيب الأصوات فتظهر الصعوبة بشكل واضح بسنوات التعليم الأولى عند الإملاء ويواجهون صعوبة في فهم التوجيهات من خلال الجمل المعقدة والأوامر المركبة أو الكلام السريع ،ومن الممكن مساعدة الأشخاص على فهم الأوامر من خلال عرض الأوامر بدلا من الشرح المجرد لها, فاستعمال حاسة البصر أو اللمس تساعد كثيرا الأشخاص في فهم الأوامر ومن المهم تدريس الكلمات مجردة والمترادفات والمتضادات .

اضطراب السمع
اضطراب السمع

صعوبة الحساب

يواجه الأشخاص المصابين بصعوبة فهم العمليات الحسابية وحتى الأرقام والرموز الخاصة بالحساب وتظهر الصعوبة في معرفة كمية العدد وخط الأرقام السالبة والموجبة، ويواجهون مشاكل في العد وتسلسل المعلومات والأحداث ومعرفة الوقت كتسلسل الأيام والفصول الأربعة والأشهر وصعوبة التعامل مع المال والتعامل مع الأنماط بالحساب كالمضاعفات بالجمع أو الضرب والقسمة،من أهم الاستراتيجيات المتبعة للحد الصعوبة السماح للطفل باستعمال الأصابع والرسومات البيانية واستعمال الألوان للتميز بين الأرقام وتقديم المساعدة من الأصدقاء واستخدام الإيقاع الموسيقي لتدريس قواعد الحساب الثابتة واستعمال الوسائل والأدوات المساعدة لتعليم الجمع والطرح والضرب والقسمة.

صعوبة الحساب

صعوبة الكتابة

يواجه المصابون تحديات كبيرة في المهارات الحركية الدقيقة كالخياطة وإمساك القلم والكتابة اليدوية و يعانون من مشاكل في القراءة والهجاء وتحليل الكلمات و يواجهون صعوبة التفكير والكتابة في الوقت نفسه ومن المهم تقديم بدائل عن الكتابة للأشخاص المصابين مثل إعطائهم فرصة للإجابة عن أسئلة الامتحان بطريقة شفوية وحل الواجبات المدرسية من خلال تسجيلات الصوت.

صعوبة الكتابة

صعوبة القراءة

تؤثر صعوبة القراءة على الأشخاص المصابين على الطلاقة اللغوية فيسمى عسر القراءة ب عائق تعلم اللغة ويواجه الأشخاص مشاكل في قراءة الكلمات وفهمها ويؤدي إلى مشاكل في الكتابة والهجاء والتذكر وتظهر أعراض صعوبة القراءة ببطء شديد في القراءة وتفاوت بين فهم النص المسموع شفويا والنص المقروء ولديهم مشكلة مع الإملاء وفهم اللغة المكتوبة ويمكن تجاوز صعوبة القراءة بتقديم برنامج متكامل لتعليم حروف اللغة المدرسة من البداية وتعليم طريقة تركيب الحروف للحصول على كلمة ذات معنى ويمكن استخدام وسائل تعليمية تعتمد على تعدد الحواس .

صعوبة القراءة

صعوبة التعلم المهارات غير اللفظية

يواجه الأشخاص المصابون بصعوبة بفهم اللغة غير المنطوقة مثل لغة الجسد و تعبيرات الوجه ومشاكل في التنسيق الحركي فتجدهم يتحركون بطرق غير متناسقة ويتصادمون مع الأشياء والأشخاص ويواجهون تحديات بالمهارات الحركية الدقيقة كالكاتبة واستعمال المقص والخياطة ومهارة ربط الحذاء وغلق الأزرار الصغيرة ويواجهون أيضا تحدي في تعميم المهارات التي تم تعليمها سابقا وإتباع التعليمات المركبة المتعددة المراحل والخطوات ويمكن التعامل مع الأطفال الذين يواجهون هذه الصعوبة بالتكلم معهم ببطء وإعطائهم تعليمات بسيطة وواضحة وضرورة تكرار وشرح التعليمات الواجب على الطفل إتباعها.

الصعوبة البصرية الإدراكية

يواجه الأشخاص صعوبة في التناسق بين حركة العين واليد وتؤثر على المهارات الحركية الدقيقة، ويواجهون صعوبة في فهم المعلومات المرئية وضعف واضح في القدرة على الرسم والنسخ والتمييز بين الأحرف المتشابهة والمتعاكسة ومكان كتابة النقاط على الأحرف وعددها ويمكن مساعدة الأطفال المصابين من خلال استخدام وسائل تعليمية خاصة بتقوية المهارات الحركية الدقيقة والتناسق بين اليد والعين.

علاج صعوبات التعلم :

  1. التشخيص والتدخل المبكر للحالة ومعرفة الأسباب المؤدية للصعوبة التي يواجهها الشخص المصاب.
  2. تفهم الوالدين للمشكلة ومراجعة الأخصائي لوضع برنامج مناسب للحالة .
  3. البرنامج التعليمي الخاص فكل حالة تختلف بالوسائل التعليمية المقدمة حسب نوعية الصعوبة التي يعانيها وذلك بالتعاون مع الأخصائي.

المراجع:

 

Exit mobile version