صلاة الضحي هي صلاة الأوابين وسنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم، وتكون من بعد شروق الشمس بقيد رمح حتي قبيل صلاة الظهر، ولقد خصصنا هذا المقال لنجيب على سؤال كيف تصلى صلاة الضحى ؟ والتحدث عنها تفصيليا.
ما هي صلاة الضحى ؟
- صلاة الأوابين، وهي الصلاة التي تؤدى عقب ارتفاع الشمس في السماء قيد رمح، هذا وقيل أيضا بعد إنقضاء ربع النهار.
- وهي واحدة من صلاة النفل، حكمها سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء.
- أقل عدد ركعاتها، ركعتان، وأوسطهم 4 ركعات، وأفضلهم 8 ركعات، وأكثر عدد ركعاتها 12 ركعة.
وقت صلاة الضحى
- صلاة الضحى تعرف أيضا بأنها صلاة الإشراق في أول وقتها، ولقد سميت كذلك لأنها تصلى بعد شروق الشمس، وارتفاعها.
- كما قال الشيخ ابن باز: ( أن صلاة الإشراق هي صلاة الضحى في أول وقتها) مجموع فتاوى الشيخ ابن باز 11 / 401
- أما وقت صلاة الضحى فيكون عقب طلوع الشمس، وارتفاعها في السماء، حتي وقت صلاة الظهر .
- ولقد قدّره الشيخ ابن عثيمين، بأن وقت صلاتها يكون من بعد شروق الشمس بحوالي ربع ساعة حتي قبيل صلاة الظهر بحوالي عشر دقائق). الشرح الممتع 4 / 122
- ومن الأفضل صلاتها بعد أن تشتد حرارة الشمس لقول الرسول صل الله عليه وسلم: ( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) رواه مسلم ( 748 )
- هذا وقدّر العلماء الأمر بمضي ربع النهار، أي بمضي نصف الوقت ما بين طلوع الشمس في السماء، وصلاة الظهر .
كيف تصلى صلاة الضحى ؟
- صلاة الضحى أقلها يكون ركعتان، وإن قام المسلم بصلاة أربعاً أو يزيد فلا بأس عليه، حيث أن أكثر ما وقع منها عن الرسول ﷺ كان 8 ركعات، صلاهم الحبيب المصطفي في يوم الفتح، وهذا هو الأفضل.
- وتصلى صلاة الضحى مثني مثني مثنى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى”. رواه أحمد وأصحاب السنن.
- هذا وقال البعض من أهل العلم: بأن أكثر عدد لركعات صلاة الضحى يكون ثمان، ولكن يمكن للمسلم أن يصلى ما يسر الله له، سواء أكان ركعتان، أو أربع، أو أكثر، بشرط أن يسلم من كل اثنتين لأن هذا هو الأفضل.
- ويجب على المسلم أن يخشع في صلاتها، ويطمئن، ويبدأ وقت صلاة عقب ارتفاع الشمس بقيد رمح، ويكون وقوفها قبل الزوال بقرابة ربع ساعة.
- وأكثر ركعاتها يكون ثمان، لما في الصحيحين عن أم هانئ رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها؛ غير أنه يتم الركوع والسجود).
فضل صلاة الضحى
- تتمثل فائدة صلاة الضحى في الفوز بالثواب، والأجر الناتج عن الإتيان بها، مثلها مثل سائر النوافل، والسنن، ولقد ورد في فضلها، وما يترتب من أجر على الإتيان بها: ما روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى).
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث