صلاة الاستخارة هي سنه عن النبي صل الله عليه وسلم، كان يؤديها الحبيب دائما عند شكه في أمر حيث يستخير الله في أمره ليدله على الصواب، ودعانا الحبيب المصطفي على الحفاظ عليها، وصلاتها وقت الشك في أي أمر، ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على كيف تصلى صلاة الاستخارة ؟
ما معني صلاة الاستخارة ؟
- صلاة الاستخارة عبارة عن ركعتان، حيث إذا شك الإنسان في أمر معين، ولا يعرف الأصلح له، فإنه يتأمل في الأمر إذا اتضح له أن الأمر مناسب له، وليس به أي شك، فلا حاجة لصلاة الإستخارة.
- أما إن بقي الإنسان عند تردده، كما يخشى أن ينفذ الأمر وتكون عاقبة غير صالحة، فعليه إنه يصلي ركعتين، ثم يدعي بدعء الإستخارة ويستخير الله عزوجل في أمره.
- فالإنسان لا يعرف ما وراء بعض الأمور التي تحدث له مثل، طلب الزواج من امرأة معينة، أو قيامه بشراء أرض، أو رغبته في السفر، فإذا أراد أن ينفذ أي شئ جديد وأشتبه في نفعه له من ضرره، فالأصلح له أن يقوم بصلاة ركعتين من غير الفريضة ويستخير الله عزوجل في أمره، بأنه يقول الدعاء التالي: (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه بعينه يعني سفري إلى كذا، أتزوج بفلانة، معاملة فلان، شراء الأرض الفلانية، أو تعمير الأرض الفلانية، أو ما أشبه ذلك- اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وآجله فقدره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به).
- وهي سنة عن النبي صل الله عليه وسلم حيث كان يستشير الله تعالي في كل أمره، ونصح بها النبي المؤمنين من بعده.
وقت صلاة الاستخارة
- وقت الاستخارة واسع، يمكنك صلاتها في فترة الضحى، في فترة الظهيرة، في الليل.
- وتجزئ عنها أن يقوم المسلم بصلاة ركعتان من النافلة، كالرواتب، والسنن، أو ركعتين من ضمن قيام الليل.
- لكن من الخطأ أن تصلى هذه الصلاة بالأوقات المكروهة، وهي: من بعد صلاة العصر لصلاة المغرب، ومن بعد صلاة الصبح لطلوع الشمس، ومن قبيل الظهر تقريبا بمقدار ربع ساعة، وهو ما يعرف بوقت زوال الشمس.
- إلا في حالة أن يطرأ على المسلم طارئ عاجل، لا يمكن معه أن يؤجل صلاة الاستخارة، لذلك يمكنه صلاتها، ثم يدعو بالعاء السابق، قبل السلام من الصلاة، أو بعد السلام.
كيف تصلى صلاة الاستخارة ؟
- بين النبي صل الله عليه وسلم كيفية صلاة الاستخارة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وأجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به) . ، قال: ويسمى حاجته، أي يذكر حاجته عند قوله: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر، فيقول مثلا: اللهم إن كنت تعلم أن سفري أو زواجي من فلانة…. إلخ خير لي في ديني… وإن كنت تعلم أن سفري…. إلخ شر لي في ديني). أخرجه البخاري، والترمذي، وغيرهما…
دعاء الاستخارة
- (اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه [بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما] خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به) رواه الإمام البخاري في صحيحه.
حالات لا توجب بها صلاة الاستخارة
- تكون الاستخارة مستحبة إذا كان الأمر مباح، حيث لا استخارة في مكروه، أو محرم، لأنها أمور يجب تركها وعدم الشك في أمره.
- كما لايوجد استخارة في أمر مكلف به مثل الصلاة، والصيام فهو أمر واجب على المسلم القيام به لايحتمل الشك.
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث
المصدر الرابع
