أبو حامد الغزالي أو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري ، كان واحدا من أبرز الفلاسفة وأكثرهم تأثيرا وواحدا من علماء اللاهوت والفقه والتصوف حيث كان يعتقد أن التقليد الروحاني الإسلامي قد أصبح محتضراً وأن العلوم الروحية التي يدرسها الجيل الأول من المسلمين قد نسيت . إليك سيرة ذاتية عن أبو حامد الغزالي :
سيرة ذاتية عن أبو حامد الغزالي
معلومات عن أبو حامد الغزالي :
- عالمًا مسلمًا وأخصائيًا في القانون وعقلانيًا وروحيًا من أصل فارسي
- ولد في طابران عام 1058م وهي بلدة في مقاطعة طوس بخراسان ” جزء من إيران الآن “
- لقب أبو حامد الغزالي بعدة ألقاب منها “حجة الإسلام” و “زين الدين” و “مفتى الأمة”
- كان والده من أصل فارسى ومات فقير وترك ولديه أبو حامد الغزالي وشقيقه أحمد تحت رعاية رجل يدعى عبد الغفار الفارسي
- بدأ الغزالي يتلقى تعليمات في الفقه الإسلامي من أحمد الرداقاني ، وهو مدرس محلي
- إنتقل الغزالى من طابران إلى نيسابور حيث إلتقى بالجوينى الفقيه واللاهوتى البارز فكان أبرز باحث مسلم فى عصره ولقب بإمام الحرمين حيث تعلم منه الغزالي بعض العلوم
- بعد وفاة الجويني في عام 1085م ، غادر الغزالي من نيسابور وانضم إلى محكمة نظام الملك للسلاطين السلجوقيين ، والذي كان مركزهم في أصفهان وتم منح الغزالي العديد من الألقاب مثل زين الدين ، إمام أئمة الدين ، محجة الدين
- خضع لأزمة عام 1095م ، وترك مهنته وغادر بغداد بدعوى الذهاب إلى الحج إلى مكة ، وتخلص من ثروته واعتمد نمط حياة الزهد
- كان غرض الغزالي من الإمتناع عن العمل الدراسي هو مواجهة التجربة الروحية والفهم الأكثر اعتدالا “للكلمة والتقاليد”
- بعد قضاء الغزالي بعض الوقت في دمشق والقدس مع زيارة المدينة ومكة في عام 1096م عاد إلى طوس لقضاء عدة سنوات عزلة حيث كان ينطوي على نفسه ممتنعا عن التدريس في المؤسسات التي ترعاها الدولة ، لكنه استمر في نشر واستقبال الزائرين وتعليمهم في المدرسة الخاصة والدير الصوفي الذي بناه
- فى عام 1106م ضغط وزير الملك على الغزالي للعودة إلى نظامه فى نيسابور حتى استسلم على مضض خوفا من تلبية تعاليمه بالمقاومة والجدل لكنه عاد بعد ذلك إلى طوس
- عام 1110م رفض دعوة السلطان السلجوق محمد الأول للعودة إلى بغداد
- توفى الغزالي 19 ديسمبر عام 1111م وكان لديه العديد من الإناث ولم ينجب الذكور
حياة الغزالي المهنية :
خلال حياته قام الغزالي بتأليف أكثر من 70 كتابًا عن العلوم ، والفكر الإسلامي والصوفية وقام بتوزيع كتابه “تهافت الفلاسفة” والذي تم تحديده بإعتباره اللحظة الفارقة في نظرية المعرفة الإسلامية ، ويعتبر آخر أعمال الغزالي المرموقة هو كتاب “إحياء علوم الدين” الذى غطي جميع مجالات العلوم الإسلامية ويتضمن النظام الأساسي الإسلامي والفلسفة والصوفية
كانت لهذا الكتاب ردود فعل إيجابية عديدة ، وأصبحت القاعدة الذهبية فى ذلك العصر “اعمل مع الآخرين كما لو كنت ستفعل بالنسبة لك” نقطة محورية مهمة في الحوار الحديث بين الأديان مع المسلمين كمفهوم أخلاقي يمكن نقله بشكل أو بآخر بين الأديان والفلسفات المختلفة مع أو بدون سلطة الكتاب المقدس
ومن خلال دراسة إستخدام القاعدة الذهبية في أعمال الغزالي ثبت أنه واحد من أكثر علماء الإسلام الكلاسيكيين نفوذاً وشعبية حيث وضح تأثيره وتقديره في الشرق والغرب ، حيث كان يطبق القاعدة الذهبية في الصياغات المختلفة كمحور يحيط حوله موضوعات دينية عظيمة مثل الحديثما عن الله ، نقاء القلب ، العدالة ، الرحمة ، الحب ، النية الحسنة ، الأخوة البشرية وحسن الجوار
وعلى الرغم من أن الغزالي قال إنه قام بتأليف أكثر من 70 كتابًا ، إلا أنه نسب إليه أكثر من 400 كتاب . أثر الغزالي على العلماء المسلمين والمسيحيين في العصور الوسطى ومن بين أكثر الشخصيات تأثرًا القديس توما الأكويني
كما أن الغزالي قام بدور مهم في نشر الصوفية والشريعة ، وكان أول من جمع أفكار الصوفية في قوانين الشريعة وأول من قدم صورة رسمية للتصوف في أعماله ، وكانت أعماله تحصن موقف الإسلام السني مقارنة مع مدارس الفكر المختلفة .
أبرز كتب أبو حامد الغزالي :
كتب الغزالي فى علم التصوف
- أيها الولد
- بداية الهداية
- إحياء علوم الدين
- منهاج العابدين
- منهاج العارفين
- الأربعين فى أصول الدين
كتب الغزالي فى علم الفقه
- التعليقة في فروع المذهب
- البسيط في الفروع
- الوسيط في فقه الإمام الشافعي
- فتاوي الغزالي
- تهذيب الأصول
- القسطاس المستقيم
كتب الغزالي فى علم الفلسفة والمنطق
- تهافت الفلاسفة
- ميزان العمل
- مقاصد الفلاسفة
- الإقتصاد فى الإعتقاد
حكم وأقوال أبو حامد الغزالي
- الناس عبيد لما عرفوا و أعداء لما جهلوا
- ليس فى الإمكان أبدع مما كان
- والنفس إن لم تشتغل بشيء شغلت صاحبها
- لو عالج الطبيب جميع المرضى بنفس الدواء لمات معظمهم