سيرة ذاتية عن ابن عربي : الشيخ الأكبر كيف نشأ؟ وأشهر مؤلفاته
محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المشهور بإسم ابن عربي ، كان عالمًا مسلمًا أندلسيًا وصوفيًا وشاعرًا وفيلسوفًا وكتب أكثر من 800 عمل ، ولقب بالشيخ الأكبر ، وبحر الحقائق ، وسلطان العارفين . إليك سيرة ذاتية عن ابن عربي
سيرة ذاتية عن ابن عربي
نشأته وعائلته :
ولد في مرسية فى الأندلس “أسبانيا حديثا” في القرن السابع عشر 26 يوليو عام 1164م . وعرف بين ممارسي الصوفية بإسم الشيخ الأكبر ، ومحمد بن عربي في جميع أنحاء الشرق الأوسط ، كان ابن عربي سنيًا على الرغم من أن كتاباته عن الأئمة الإثنا عشر استقبلت أيضًا بين الشيعة ، وكان يناقش حول ما إذا كان ينسب إلى المذهب الظاهرى أم لا
كان والده عربيًا ينتمي إلى قبيلة الطي العربية ، أما والدته فكانت من قبيلة بربرية نبيلة من شمال أفريقيا ، وفي كتاباته ذكر عربي عمه المتوفى يحيى بن يوغمان الذي كان أميرًا ثريًا في مدينة تلمسان ، لكنه ترك هذا المنصب ليعيش حياة روحانية بعد إعتناقه للصوفية
خدم والد ابن عربي في جيش محمد بن سعيد بن مردنيش حاكم مرسية ، وعندما توفي ابن مردنيش عام 1172م حول والده ولاءه إلى السلطان الموحدي ، أبو يعقوب يوسف الأول وذهب مرة أخرى إلى الخدمة الحكومية
ثم إنتقلت عائلته من مرسية إلى إشبيلية حيث نشأ ابن عربي بين أسرة حاكمة وتلقى التدريب العسكري ، عندما كان ابن عربي شاب ، كان سكرتيرا لحاكم إشبيلية ، وتزوج امرأة إسمها مريم وكانت من عائلة بارزة .
تعليم وديانة ابن عربي :
لم يتلق ابن عربي أي تعليم ديني عندما كان طفلاً ، ولكنه قضى الكثير من الوقت مع أصدقاؤه يستمتعون بطفولتهم ، أما في سن المراهقة فكان لديه تطلع لتعلم الدين وكلام الله ، ويذكر أنه كان لديه عدة رؤى عن يسوع ، داعيا إياه أول دليل له إلى طريق الله
فلاحظ أبوه هذا التغير فيه وذكره للفيلسوف والقاضي ابن رشد ، فطلب ابن رشد أن يلتقي بابن عربي وكان هذا اللقاء الأول الذى يرى فيه ابن عربي فرقا كبيرا بين المعرفة الرسمية للمفكرين العقلانيين والكشف عن الرؤى الحقيقية لطبيعة الأشياء ، وبعد تلك المقابلة إعتنق الصوفية وكرس حياته إلى الطريق الروحي
غادر ابن عربي أسبانيا للمرة الأولى في سن الثلاثين ووصل إلى تونس ، وبينما كان هناك رأي رؤية في عام 1200م توجهه بأن يتجه شرقا حيث وصل إلى مكة وحج فى بيت الله عام 1202م وعاش فى مكة لمدة ثلاث سنوات ، وفى مكة بدأ كتابة بعض أعماله
بعد قضاء بعض الوقت في مكة سافر ابن عربي في جميع أنحاء فلسطين والعراق والأناضول وفى عام 1204م شهد إجتماعاً مع الشيخ مجد الدين أسحاق بن يوسف وهو رجل ذو مكانة عظيمة في البلاط السلجوقي
في عام 1206 زار ابن عربي القدس ومكة ومصر ، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها عبر سوريا حيث يزور حلب ودمشق ، ولاحقا في عام 1207م عاد إلى مكة حيث إستمر في الدراسة والكتابة ، وقضى وقته مع صديقه أبو شجاع بن رستم وعائلته
وأمضت السنوات الأربع أو الخمس التالية من حياة ابن عربي في هذه الأراضي ، كما استمر في السفر وعقد جلسات القراءة لعرض أعماله بنفسه .
كتابات ومؤلفات ابن عربي :
- كتاب تفسير ابن عربي “تفسير القرآن”
- كتاب شجرة الكون
- كتاب الفتوحات المكية
- ديوان ترجمان الأشواق
- كتاب فصوص الحكم
- كتاب اليقين
- كتاب الرسالة الوجودية
حكم وأقوال ابن عربي :
- الطريق إلى الحقيقة تتعدد بتعدد السالكين
- لن تبلغ من الدين شيئاً حتى توقر جميع الخلائق
- العالم هو إعتراف متبادل بالوجود بين الله والإنسان عبر العقل
- كانت الأرحام أوطاننا ، فاغتربنا عنها بالولادة
- وتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر
- كل سفينة لا تجيئها ريحها منها فهي فقيرة
- الحكم نتيجة الحكمة والعلم نتيجة المعرفة فمن لا حكمة له لا حكم له ، و من لا معرفة له لا علم له
- العارف من يرى الحق في كل شيء ، بل في كل شيء ، بل يراه عين كل شيء