سيرة ذاتية عن الفارابي … إليك نبذة عن حياة الفارابي وأشهر كتبه
الفارابي أو أبو نصر محمد بن محمد الفارابي المعروف في الغرب بإسم Alpharabius ؛ كان فيلسوفًا وفقيهًا مشهورًا كتب في مجالات الفلسفة السياسية والميتافيزيقا والمنطق والطب ، كما كان عالم كونيات ورياضيات وعالم موسيقي ؛ وفي التقليد الفلسفي الإسلامي لقب بـ “المعلم الثاني” بعد أن عرف أرسطو في الشرق بإسم “المعلم الأول” . كان له الفضل في الحفاظ على النصوص اليونانية الأصلية خلال العصور الوسطى بسبب تعليقاته وأطروحاته والتأثير على العديد من الفلاسفة البارزين مثل ابن سينا . إليك سيرة ذاتية عن الفارابي :
سيرة ذاتية عن الفارابي
نشأته وحياته :
ولد الفارابي عام 874 م فى تركستان بمدينة فاراب حيث اشتهر إسمه بنفس اسم مدينته التى ولد فيها .عمل والده كقائد عسكرى بالجيش ، وتنقل الفارابي بين البلدان من بغداد إلى سوريا حتى دمشق فمن المعروف أنه قضى وقتًا كبيرًا في بغداد مع علماء مسيحيين من بينهم رجل الدين يوحنا بن حيلان ويحيى بن عدي ، وأبو إسحاق إبراهيم البغدادي ، ثم قضى بعض الوقت في دمشق وسوريا ومصر قبل أن يعود إلى دمشق فى النهاية حيث توفي في عام 950 م .
تعليمه :
قضى الفارابي حياته كلها تقريبًا في بغداد حيث درس المنطق والطب وعلم الإجتماع مع يوحنا بن حيلان بما في ذلك تحليلات أرسطو . كان معلمه بن حيلان رجل دين وتوفى في عهد المقتدر عام 908 م ، فظل الفارابي في بغداد حتى نهاية سبتمبر 942 م وذهب إلى دمشق وعاش ودرّس لبعض الوقت في حلب
وفي وقت لاحق زار الفارابي مصر وأنهى ستة أقسام من كتاب مبادئ في مصر في عام 948 م وفى عام 949 م عاد إلى سوريا حيث كان مدعومًا من سيف الدولة وبعد خمسة أعوام فقط توفي الفارابي في دمشق 12 يناير 950 م .
معتقدات الفارابي الدينية :
كتب هنري كوربان أن الأدلة تدعم الرأي السائد في إيران بأن الفارابي كان شيعي ، ويرى هنرى أن هناك العديد من أوجه الشبه بين ما يسميه “الفلسفة النبوية” للفارابي وتعاليم “الأئمة الشيعة ” كما قيل أن فلسفة الفارابي السياسية تأثرت بالطوائف الشيعية ، وتصف نادية محفوظي رواية إيجابية للجوانب الشيعية لكتابات الفارابي .
فلسفة الفارابي
كان الفارابي مؤسسًا لمدرسته الخاصة في الفلسفة الإسلامية الأولى المعروفة بإسم “الفارابي” على الرغم من أن فلسفة ابن سينا طغت عليه ، إلا أن مدرسة الفارابي الفلسفية تنافست مع فلسفة أفلاطون وأرسطو حيث تنتقل من الميتافيزيقا إلى المنهجية
على مستوى الفلسفة يجمع الفارابي بين النظرية والتطبيق وفي المجال السياسي يحرر الممارسة من النظرية حيث اكتشف الفارابي حدود المعرفة البشرية ، وكان له تأثير كبير على العلم والفلسفة لقرون عديدة ، واعتبر على نطاق واسع في المرتبة الثانية بعد أرسطو في المعرفة .
فيزياء الفارابي
كتب الفارابي أطروحة قصيرة بعنوان “الفراغ” حيث فكر في طبيعة وجود الفراغ وربما يكون قد أجرى أول تجارب تتعلق بوجود فراغ ، حيث قام بفحص الغطاسات المحمولة باليد في الماء وكان إستنتاجه النهائي هو أن حجم الهواء يمكن أن يمتد لملء المساحة المتاحة واقترح أن مفهوم الفراغ المثالي غير متماسك
الميتافيزيقيا وعلم الكون للفارابي
على النقيض مع الكندي الذي اعتبر موضوع الميتافيزيقا من عند الله ، يعتقد الفارابي أنها كانت تهتم في المقام الأول بالوجود فى حد ذاته وهذا مرتبط بالله فقط إلى أن الله هو مبدأ الوجود المطلق
كانت وجهة نظر الكندي فكرة خاطئة شائعة عن الفلسفة اليونانية بين المثقفين المسلمين في ذلك الوقت ، ولهذا السبب أشار ابن سينا إلى أنه لم يفهم الميتافيزيقيا في أرسطو بشكل صحيح حتى قرأ كتابا كتبه الفارابي .
كتب ومؤلفات الفارابي :
- كتاب الجوهر
- كتاب الخلاء
- كتاب الزمان
- كتاب المكان
- كتاب منطق الفارابي
- كتاب الخرافة الكبير
- كتاب صناعة الموسيقى
- كتاب الموسيقى الكبير
- كتاب العلم الطبيعى
- كتاب جوامع السياسة
- كتاب القول الشارح
- كتاب الجدل
- كتاب الآثار العلوية
- كتاب عيون المسائل
- كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة
وفاة الفارابي :
توفي الفارابي وفاة طبيعية أثناء تواجده فى دمشق في شهر رجب عام 950 م ، حيث صلى عليه سيف الدولة ودفن فى دمشق .