سيرة ذاتية عن عمر الخيام … ما لا تعرفه عن عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة

عمر الخيام لقب بالخيام نسبه لأبيه الذي كان يعمل فى صنع الخيام ، كان عالم رياضيات فارسي وفلكي وشاعر ولد في نيسابور في شمال شرق إيران ، تخصص فى علم الفلك والفقه والتاريخ بالإضافة إلى أنه كان أول من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات الجبر ، كما أنه اشتهر بالرباعيات المشهورة . إليك سيرة ذاتية عن عمر الخيام :

سيرة ذاتية عن عمر الخيام

  • قدم حلول هندسية بتقاطع المخروطيات ، وساهم الخيام أيضًا في فهم البديهية المتوازية
  • صمم تقويم شمسي مع دورة تقارب دقيقة جدًا
  • كتب عدد من أبيات الشعر على شكل رباعيات
  • أصبحت رباعيات الخيام معروفة على نطاق واسع ، كما تم ترجمتها على يد إدوارد فتزجيرالد حيث حققت نجاحًا كبيرًا
  • علق الخيام على الصعوبات المتعلقة بمسلمات عناصر إقليدس فى الرياضيات
  • وضع براهين عن المشاكل المتعلقة بالجبر ، كما وضع أطروحة حول استخراج الجذر للأعداد الطبيعية
  • كان الخيام أول من اعتبر الحالات الثلاث من الزاوية الحادة والمنفرجة والقائمة  
سيرة ذاتية عن عمر الخيام
سيرة ذاتية عن عمر الخيام

نشأته وحياته :

ولد عمر الخيام في نيسابور وهي مدينة رائدة في خراسان خلال العصور الوسطى التي بلغت ذروتها من الإزدهار في القرن الحادي عشر تحت حكم السلاجقة حيث ولد سنة 1048 م فى الوقت التى كانت فيه نيسابور مركزًا رئيسيًا للزرادشتيين

من المرجح أن والد الخيام كان زرادشتيا اعتنق الإسلام  ، قضى الخيام طفولته في نيسابور وتم الإعتراف بمواهبه من قبل معلميه الأوائل الذين أرسلوه للدراسة تحت إشراف الإمام موفق نيسابوري أعظم معلم في منطقة خراسان

في عام 1073 م في سن السادسة والعشرين دخل تحت خدمة السلطان ملك شاه كمستشار، وفي عام 1076م  تمت دعوة الخيام إلى أصفهان من قبل الوزير للإستفادة من المكتبات ومراكز التعلم هناك حيث قضى سنواته في أصفهان واستفاد منها الكثير ، وبدأ في دراسة عمل علماء الرياضيات اليونانيين مثل إقليدس و أبولونيوس

لكن بعد وفاة ملك شاه ووزيره ، سرعان ما بدأ الخيام في رحلة الحج إلى مكة وهناك دافع خفي محتمل لذهابه إلى الحج ، حيث تعرض للهجوم من رجال الدين بسبب شكوكه الظاهرة فقرر أن يؤدي حجه كطريقة لإظهار إيمانه وتحرير نفسه من كل الشكوك ، ثم دُعِيَ من قبل السلطان الجديد سنجار ليعمل كمنجِّم للمحكمة وسُمح له بعد ذلك بالعودة إلى نيسابور بسبب تدهور صحته .

سيرة ذاتية عن عمر الخيام
سيرة ذاتية عن عمر الخيام

عمر الخيام وعلم الفلك :

في عام  1074 م ، تم تكليف عمر خيام لبناء مرصد في أصفهان وإصلاح التقويم الفارسي وكان هناك فريق من ثمانية علماء يعملون تحت إشراف الخيام لعمل ملاحظات فلكية واسعة النطاق ومراجعة الجداول الفلكية ، حيث تم إعادة التقويم وإصلاحه في اليوم الأول من العام في نفس اللحظة التي يمر فيها مركز الشمس عبر الإعتدال الربيعي

ويمثل هذا بداية الربيع ، وهو اليوم الذي تدخل فيه الشمس الدرجة الأولى من برج الحمل ، وتم تسمية التقويم الجديد على شرف ملك شاه على أنه تقويم جلالي ، وتم تدشينه يوم الجمعة 15 مارس سنة 1079 م وتم توقف المرصد بعد وفاه ملك شاه

كان هذا التقويم تقويمًا شمسيًا حقيقيًا حيث تكون مدة كل شهر مساوية لوقت مرور الشمس عبر العلامة المقابلة للبرج ، وتألف التقويم من 25 سنة عادية ضمت 365 يومًا ، و 8 سنوات كبيسة تضمنت 366 يومًا ، ظل التقويم قيد الإستخدام عبر إيران الكبرى من القرن الحادي عشر إلى القرن العشرين

في عام 1911م أصبح التقويم الجلالي التقويم الوطني الرسمي لقاجار إيران ، وتم تبسيطه وتحديث أسماء الأشهر ، مما أدى إلى التقويم الإيراني الحديث

ويروي أحد تلاميذ الخيام أن الخيام لم يكن لديه اعتقاد في علم التنجيم والعرافة قائلا : “لم ألاحظ أن عمر الخيام كان لديه أي إيمان كبير بالتنبؤات الفلكية ، لم أرى أو أسمع بينما كان يعمل في سبيل سلطان سنجار كمنجِّم ، حيث طُلب منه التنبؤ بالطقس وهو عمل يبدو أنه لم يفعله بشكل جيد”

سيرة ذاتية عن عمر الخيام
سيرة ذاتية عن عمر الخيام

أقوال عمر الخيام :

  • ارض نفسك قبل أن ترضي الناس ، لا تظهر التقى واسخر من المتزهدين ، واعلم أنه ليس في العالم إنسان كامل
  • أسكرني الإثم ولكننى صحوت بالآمال في رحمتك
  • لا تحسبوا أني أخاف الزمان ، أو أرهب الموت إذا الموت حان ، الموت حق لست أخشى الردى ، وإنما أخشى فوات الآوان
  • عندما نحب نعشق حتى عيوب المعشوق ، حينما نكره نكره حتى كمال المكروه
  • بيني وبين النفس حرب سجال ، وأنت يا رب شديد المحال ، أنتظر العفو ولكنني  خجلان من علمك سوء الفعال
سيرة ذاتية عن عمر الخيام
سيرة ذاتية عن عمر الخيام

مرجع1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *