ذي القرنين ، هو اسم شخصية ورد فى القرآن الكريم حيث وصفه الله فى القرآن بالمالك العادل الذى بنى سدا بين البشر وبين يأجوج ومأجوج الذين سيظهرون فى نهاية العالم من خلف هذا السور الذى بناه . إليك معلومات عن ذي القرنين :
معلومات عن ذي القرنين
ذي القرنين فى الإسلام :
اختلفت أراء المؤرخون عن ذي القرنين وعن نسبه فقال البعض أن اسمه عبد الله بن الضحاك بن عدنان ، وقال البعض الاخر أنه المنذر بن أبي القيس وهو أحد ملوك الحيرة ، كما قيل أيضا أنه الصعب بن قرن بن همال وهو أحد ملوك حمير . وكما ورد فى القرآن عن ذي القرنين أنه كان يتجول مع جيشه حيث اتجه إلى الغرب حتى وصل إلى مغرب الشمس وهى قارة أمريكا الشمالية ويقال أن ذي القرنين قد وجد فيها عينا كبيرة توضح رؤية الشمس وقت الغروب وهي عين بحيرة يلوستون
ذُكر ذو القرنين في القرآن الكريم في سورة الكهف كملك صالح عادل ينشر دين الله فى الأرض ينصر المظلوم ويعاقب الظالم ويقيم العدل وبدأت معرفته للناس عندما طلب أهل قريش من اليهود أن يسألوا محمد صلي الله عليه وسلم عن ذي القرنين ومن ثم نزلت آيات الله عنه فى سورة الكهف ، وتظهر الآيات أنه سافر أولاً إلى الغرب ثم أمره الله الإتجاه إلى أقصى الشرق حيث وصل إلى مكان وإذا يجد شعب مضطهد من يأجوج ومأجوج فبنا لهم سدا لم يستطيعوا إختراقه ، فقال الله فى آياته :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا .
ذي القرنين فى اليهودية :
ذكرت بعض الكتب اليهودية أن ذي القرنين هو کوروش الكبير ملك الفرس ، فكان ملكا موحدا بالله ومؤمنا باليوم الآخر وظهر فى بعض الصور وهو يرتدي قرنين . حيث ذكر كتاب عزرا ، وكتاب دانيال ، وكتاب أشعيا أنه لقب بـ ” راعي الرب ” ويقول كتاب أشعيا عن حديث كوروش ” أنا أسير قدامك والهضاب أمهد أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف وأعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابي لكي تعرف أني أنا الرب الذي يدعوك باسمك ، لقبتك وأنت لست تعرفني .
ذي القرنين والإسكندر المقدوني :
تترتبط قصة ذي القرنين بـ أساطير الإسكندر الأكبر في الشرق الأوسط في السنوات الأولى من العصر المسيحي ، وفقا لهذه الأساطير ، فإن الإسكندر قد هزم السكيثيون المنحدرون من يأجوج ومأجوج حيث بنى الإسكندر سدا في جبال القوقاز لإبقائهم خارج الأراضي المتحضرة
كان الأسكندر الأكبر معروفًا بالفعل باسم “ذي القرنين” في بعض الأساطير وأسباب ذلك غامضة نوعًا ما حيث اعتقد الطبرى ذلك لأنه انتقل من أحد الأطراف “القرن” إلى العالم ، ولكنه قد ينبع في النهاية من صورة الأسكندر وهو يرتدي قرون الإله زيوس كما شاع على العملات في جميع أنحاء الشرق الهلنستي
كما أثبتت بعض الأساطير أن الإسكندر أيضا قام برحلة من الأطراف الغربية إلى الشرقية من الأرض ، وفي مغرب الشمس وجد البحر مظلم فاتجه نحو الشرق ليجد شعباً يعيش قريباً جداً من الشمس المشرقة ولا يتمتعون بالحماية من حرارتها يسود الظلم على أهلها من قبل يأجوج ومأجوج ، وقد قدم الكُتّاب الروحيين الإسلاميين المعاصرين تفسيرات مختلفة لغياب الجدار عن العالم الحديث ، حيث قال البعض أن يأجوج ومأجوج هم المغول وأن السد قد اختفى الآن ، والبعض الآخر قال أن السد موجود لكن غير مرئي
وبالرغم من الأساطير التى تروى عن ما قام به الإسكندر إلا إنها تظل مجرد أساطير لم يتم إثبات إى شئ منها خاصة وأن الإسكندر كان وثنيا وكان يعبد الإله زيوس وليس موحدا بالله الحق وكتابه الكريم .
ذي القرنين وإخناتون :
يرى حمدي بن حمزة عضو مجلس الشورى السعودي أن ذي القرنين هو إخناتون الملك الفرعونى الوحيد الذى دعى إلى التوحيد وقد ذكر ذلك فى كتابه “فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج” .