أبو عبدالله محمد بن موسى الخوارزمي المعروف بـ الخوارزمي ، هو عالمًا فارسيًا أنتج أعمالا في الرياضيات والفلك والجغرافيا تحت رعاية الخليفة المأمون فى الخلافة العباسية . تم تعيينه كفلكي ورئيس مكتبة بيت الحكمة في بغداد ، ويعتبر من أوائل علماء الرياضيات فى العصر الإسلامي حيث لقب بـ أبو الجبر . إليك معلومات عن الخوارزمي :
معلومات عن الخوارزمي
- كتب الخوارزمي حول الجبر كتاب مختصر عن الحساب عام 833 م وقدم فيه الحل المنهجي الأول للمعادلات الخطية والتربيعية
- كان أول من عالج الجبر كأنظمة مستقلة وطرح أساليب “الإختزال” و “الموازنة”
- أتى مصطلح الجبر نفسه من عنوان كتابه على وجه التحديد كلمة الجبر التي تعني “اكتمال”
- في القرن الثاني عشر ، قدمت الترجمات اللاتينية فى كتابه المدرسي فى الحساب والذي قام بتدوين الأرقام الهندية المختلفة فيه نظام الأرقام الموضعية العشري إلى العالم الغربي
- إستخدم الخوارزمي كتابه المختصر عن الحساب وتمت ترجمته إلى اللاتينية من قبل روبرت أوف تشستر وظل حتى القرن السادس عشر ككتاب رياضي رئيسي للجامعات الأوروبية
- بالإضافة إلى أعمال الخوارزمي المشهورة ، قام بمراجعة جغرافيا بطليموس مع سرد خطوط الطول والعرض لمختلف المدن والمحليات وأنتج مجموعة من الجداول الفلكية وكتب عن الأعمال التقويمية ، وكذلك الأسطرلاب وهى آلة فلكية قديمة
نشأته وملامح حياته :
عرف القليل من تفاصيل حياة الخوارزمي ، ولد عام 781م في عائلة فارسية بمدينة خوارزم فى أوزبكستان ، وكان ملتزماً بالديانة الزرادشتية القديمة ، لكن المقدمة التقية فى جبر الخوارزمي تبين أنه كان مسلماً
أنجز الخوارزمي معظم أعماله في الفترة ما بين 813 و 833 م بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس حيث أصبحت بغداد مركزًا للدراسات العلمية والتجارية ، وسافر العديد من التجار والعلماء من الصين والهند إلى هذه المدينة كما فعل الخوارزمي ، حيث عمل في بغداد كعالم في بيت الحكمة ودرس العلوم والرياضيات ، التي شملت ترجمة المخطوطات العلمية اليونانية .
الخوارزمي وعلم الجبر :
قدم الخوارزمي كتاب الجبر ، فكان على اليسار المخطوط الأصلي باللغة العربية وعلى اليمين صفحة من جبر الخوارزمي باللغة الإنجليزية ، وهو عبارة عن كتاب رياضي كتب عام 820 م ، حيث كتب الخوارزمي الكتاب بتشجيع من الخليفة المأمون بإعتباره عملاً شائعًا في الحساب وهو مليء بالأمثلة والتطبيقات لمجموعة واسعة من مشكلات التجارة والإرث القانوني
قدم الخوارزمي فى كتاب الجبر حسابًا شاملاً لحل مجموعة معادلات متعددة وناقش الطرق الأساسية “للتخفيض” و “التوازن” مشيرًا إلى تحويل المصطلحات إلى الجانب الآخر من المعادلة ، أي إلغاء المصطلحات المماثلة في الجوانب المقابلة للمعادلة
طريقة الخوارزمي في حل المعادلات الخطية والتربيعية عملت أولاً على تقليل المعادلة إلى واحدة من ستة أشكال قياسية حيث تكون (b و c) أعداد صحيحة موجبة
مربعات متساوية الجذور (ax2 = bx)
عدد المربعات المتساوية (ax2 = c)
عدد الجذور المتساوية (bx = c)
المربعات والجذور عدد متساوى (ax2 + bx = c)
المربعات وعدد الجذور المتساوية (ax2 + c = bx)
الجذور وعدد المربعات المتساوية (bx + c = ax2)
الخوارزمي وعلم الجغرافيا والفلك :
ألف الخوارزمي كتاب من حوالي 37 فصل يناقش الفلك وحسابات التقويم بجانب 116 جدول للتقويم والتنجيم . يحتوى الكتاب على جداول توضح حركة الشمس ، والقمر وخمسة من الكواكب المعروفة فى هذا الوقت
ويعتبر ما كتبه الخوارزمي عن الفلك نقطة تحول في علم الفلك الإسلامي ، حيث أعتمد المنجمين والفلكيون على بحث الخوارزمي فى الفلك وترجموه من أجل دراسته
كما قام الخوارزمي بتطوير النظرية الهندية والإغريقية ، وتمكن من تحديد وقت الصلاة في المساجد عن طريق مراقبة حركة الشمس والنجوم ، كما أخترع أداة مربع الظل ، وهي أداة اخترعها في القرن التاسع في بغداد وتم إستخدامها فى تحديد الإرتفاع الخطي للجسم
أما فى علم الجغرافيا فقد كتب الخوارزمي كتاب “صورة الأرض” والذى كتبه عن تطوير كتاب الجغرافيا لكلاوديوس بطليموس ، والذي كان يضم عدد ضخم من المدن وغيرها من والأماكن الجغرافية ، ولا يتواجد من كتاب صورة الأرض للخوارزمي سوي نسخة واحدة فقط فى مكتبة جامعة ستراسبورغ
يناقش كتاب الخوارزمي ويعرض الأرض وما عليها من مدن وجبال وبحار بالإضافة إلى الجزر والأنهار فضلا عن ذلك يعرض الكتاب قائمة لخطوط العرض والطول لتحديد الطقس فى كل منطقة .
