قصص عن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. تعرف على الدعاء وتأثيره على حياتك
قصص عن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، دعاء سيدنا يونس عليه أفضل السلام وهو ببطن الحوت، بهدف طلب الغفران من الله وتعبيرا عن التوبه، وصنفه أهل العلم بأنه دعاء طلب من الله وثناء عليه.
قصة دعاء لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- هو دعاء ذكره سيدنا يونس عليه السلام الذي بعثه الله عزوجل لأهل قرية ” نينوى “، وهي إحدى قرى أرض الموصل، قام بدعوتهم لعبادة الله عزوجل إلا إنهم أبوا، وقامو بالتمادي في كفرهم، فخرج سيدنا يونس من بين أظهرهم وهو مغاضبا لهم، وقام بوعدهم بعذاب شديد بعد ثلاث.
- ولما وقع عليهم العذاب وتحققوا من صدقه خرجوا للصحراء وتضرعوا لله وطلب المغفرة فغفر لهم الله.
- أما سيدنا يونس فركب في السفينة ورحل ولكن لججت بهم السفينة وخاف من عليها أن يغرقوا فقرروا أن يخففوا حملها ووقعت القرعة على سيدنا يونس مما جعله يلقي نفسه في البحر فإلتقمه الحوت فأوحى الله للحوت أن لا يأكل له لحم ولا يهشم له عظم بل تكون بطنه له سجن.
- فنادى سيدنا يونس في بطن الحوت بأن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإستجاب له الله ونجاه من الغم،
- (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
قصص عن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
تتعدد قصص عن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وسنذكر بعضها فيما يلي:
- عن سيدنا سعد بن أبي وقاص، وفي مسند البزار، والإمام أحمد، قال: مررت بعثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، وهو في المسجد، فسلمت عليه، فملأ عينيه مني، ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فقلت: يا أمير المؤمنين، هل حدث في الإسلام شيء مرتين؟ قال: لا، وما ذاك؟ قال: قلت: لا، إلا أني مررت بعثمان آنفًا في المسجد، فسلمت عليه، فملأ عينيه مني، ثم لم يرد عليّ السلام، قال: فأرسل سيدنا عمر إلى سيدنا عثمان، رضي الله تعالى عنه، فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام، قال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه: ما فعلت؟ قال سعدبن أبي وقاص: قلت: بلى، قال: حتى حلف، وحلفت، قال: ثم إن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، ذكره، فقال: بلى، وأستغفر الله، وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفًا، وأنا أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والله، ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة، قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابي فشغله؛ حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض، فالتفت إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا أبو إسحق، قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: فمه؟ قال: قلت: لا، والله، إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك، قال: نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له).
- كما قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم أن قول العبد: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” يعد دعاء ثناء لله، حيث أنها دعوة سيدنا ذي النون، والتي قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له). روى الحديث الإمام الترمذي وغيره.
- هذا كما قيل في مجموع الفتاوى عن شيخ الإسلام ابن تيمية: بأن الْمَقْصُودُ بالدعاء السابق هو لَفْظَ ” الدَّعْوَةِ وَالدُّعَاءِ ” يَتَنَاوَلُ هَذَا وَهَذَا؛ حيث قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وَفِي الْحَدِيثِ: {أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.
- كما َقَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ: {دَعْوَةُ أَخِي ذِي النُّونِ: لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إلَّا فَرَّجَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ)
- سَمَّاهَا الرسول صل الله عليه وسلم ” دَعْوَةً ” لِأَنَّهَا تَتَضَمَّنُ نَوْعَيْ الدُّعَاءِ، حيث أن قوْلُهُ: لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، يعد اعْتِرَافٌ بِتَوْحِيدِ الْإِلَهِيَّةِ، وهو يَتَضَمَّنُ واحد من نَوْعَيْ الدُّعَاءِ، حيث أن الله هو الْإِلَهَ الْمُسْتَحِقُّ لَأَنْ يُدْعَى له دُعَاءَ عِبَادَةٍ، وكذلك َدُعَاءَ مَسْأَلَةٍ، حيث وهُوَ اللَّهُ الذي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ.
- وَقَوْلُهُ: {إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} يعد اعْتِرَافٌ منه بِالذَّنْبِ، وَ يَتَضَمَّنُ طَلَبَ الْمَغْفِرَةِ؛ فَإِنَّ الطَّالِبَ السَّائِلَ هنا يَسْأَلُ مرة بِصِيغَةِ الطَّلَبِ، وَيسأل مرة بِصِيغَةِ الْخَبَرِ، إمَّا من خلال ِوَصْفِ حَالِهِ، وَإِمَّا بوَصْفِ حَالِة الْمَسْؤولِ، وَإِمَّا من خلال وَصْفِ الْحَالَيْنِ.
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث