أبو عبد الله محمد الإدريسي القرطبي الحسني السبتي ، أو الإدريسي ، كان عالم جغرافيا عربيا مسلم ورسام خرائط ، حيث أنجز الإدريسي ثلاثة أعمال جغرافية رئيسية ، كان أهمها الجغرافيا الوصفية التي جمعت مواد من أعمال جغرافية عربية ويونانية وشملت المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال الملاحظة المباشرة وتقارير شهود العيان . إليك معلومات عن الإدريسي :
معلومات عن الإدريسي
- ولد الإدريسي عام 1100م فى مدينة سبتة ويرجع نسبه إلى عائلة حمود الكبيرة في شمال أفريقيا والأندلس ، ودرس فى قرطبة
- أمضى معظم حياته في السفر في شمال أفريقيا وإسبانيا. في عام 1145م دخل خدمة روجر الثاني ، ملك نورمان في صقلية ، وبدأ حياته كصانع خرائط وجغرافي
- أخذته رحلاته إلى أجزاء عديدة من أوروبا بما في ذلك البرتغال ، جبال البيرينيه ، ساحل المحيط الأطلسي الفرنسي ، المجر ، ويورفيك المعروفة الآن باسم يورك
- رسم الإدريسي خريطة ل تابولا روجيريانا للملك روجر الثاني ملك صقلية عام 1154م ، وهي واحدة من أكثر خرائط العالم القديم تقدمًا
- إستلهم الإدريسي من الجغرافيين المسلمين مثل ابن بطوطة وابن خلدون وبيري ريس ، كما ألهمت خريطته كريستوفر كولومبوس و فاسكو دا جاما
- بلغت خريطة الإدريسي العالمية 1456م نسخة ، وفقا للمكتبة الوطنية الفرنسية تحتوي ست نسخ في بداية العمل على خريطة دائرية للعالم لم يرد ذكرها في نص الإدريسي ويرجع تاريخ النص الأصلي إلى عام 1154م مع ملاحظة أن الجنوب يقع في أعلى الخريطة
- بسبب الصراع وعدم الإستقرار في الأندلس ، إنضم الإدريسي إلى المعاصرين مثل أبو السلط في صقلية حيث أطاح النورمان العرب الذين كانوا موالين للفاطميين سابقاً
- أدرج الإدريسي المعرفة بأفريقيا والمحيط الهندي والشرق الأقصى التي جمعها التجار والمستكشفون الإسلاميون وسجلوها على الخرائط الإسلامية بالإضافة إلى المعلومات التي قدمها الرواد النورمان من أجل إنشاء خريطة أكثر دقة للعالم في أوقات ما قبل العصر الحديث
- رسم الإدريسي خريطة عن الملك النورماندي روجر الثاني ملك صقلية بعد قضاء ثمانية عشر عامًا في بلاطه ، حيث عمل على التعليقات والتوضيحات للخريطة مع توضيح الأساطير المكتوبة باللغة العربية وعرض قارة أوراسيا بأكملها حيث تظهر الخريطة فقط الجزء الشمالي من القارة الأفريقية وتفتقر إلى تفاصيل القرن الأفريقي وجنوب شرق آسيا ، أما الملك روجر فتم وضعه على الخريطة على قرص ضخم من الفضة الصلبة قطره مترين
- يمثل تصنيف الإدريسي حقبة في تاريخ العلم ، ليس فقط لمعلوماته التاريخية الأكثر أهمية وقيمة ، ولكن بوصفه أيضا لأجزاء كثيرة من الأرض التى لا يزال موثوقًا به حيث نسخ الجغرافيون خرائطه لثلاثة قرون دون تغيير
- الموقع النسبي للبحيرات التي تشكل النيل كما وضح الإدريسي في خرائطه ، لم يختلف اختلافا كبيرا عن ذلك الذي وضعه بيكر وستانلي بعد أكثر من سبعمائة سنة وكان وعددهم هو نفسه
- اطلقت وكالة ناسا الأمريكية على سلسلة من الجبال الموجودة على كوكب بلوتو بشكل غير رسمي إسم جبال الإدريسي
الإدريسي ووصف التجارة الصينية :
ذكر الإدريسي أن الصينيين حملوا الجلود والسيوف والحديد والحرير ، كما ذكر الأواني الزجاجية لمدينة هانغتشو ويسمي بالحرير في تشيوانتشو كأفضل منتج ، وفي سجلاته عن التجارة الصينية كتب الإدريسي أيضا عن سلالة شيلا أحد السلالات التاريخية الكورية والتى كانت الشريك التجاري الرئيسي للصين في ذلك الوقت ، وكان واحدا من أوائل العرب الذين قاموا بذلك ، أدى وصف الإدريسي لسلالة شيلا إلى قيام التجار العرب الآخرين بالبحث عنها وعن تجارتها حيث ساهم في تصور العديد من العرب لشيلا بإعتبارها الدولة المثالية في شرق آسيا
أعمال الإدريسي :
- كتاب “نزهة المشتاق فى إختراق الآفاق” ويعرف أيضا بإسم كتاب ” روجر ” نسبة إلى روجر ملك صقلية واستغرق تأليف الكتاب حوالى خمسة عشر عام فقسمه الإدريسي إلى سبعة أقاليم والأقاليم إلى عشرة أقسام ، ويعد هذا الكتاب من معجزات الآثار الجغرافية فتجنب الإدريسي فى كتابه الخلط بين علم الجعرافيا والتاريخ القديم للبلاد ، حيث استفاد منه الأوروبيين فى التعرف على بلاد الشرق كما أفاد بلاد الشرق ونقلوا الخرائط الموجودة به وترجموا أجزاء من الكتاب إلى لغات مختلفة .
