محبة الله هي المكان الذي يتنافس به المستقيمون ويكافحون من أجل الوصول إليه، فإنها غذاء القلوب والأرواح، إنها حياة للمسلم، والنور في وسط الظلام العميق، الشفاء لكل مريض.. خصصنا هذا المقال لنتعرف على علامات حب الله لعباده في القرأن
محبة الله لعباده
الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبدا اختصه برحمته ورفع مكانته، فإذا كنت ترغب في محبة الله فعليك اتباع الأتي:
- حب الله ورسوله فحب الله مقترن بحب الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم.
- اتباع نهج القرأن الكريم المنزل على الحبيب المصطفي.
- اتباع سنة الحبيب المصطفي والصحابة.
- التمتع بالصفات الحسنة التي ذكرت في القرأن والسنة.
مسببات حب الله لعباده:
- اتباع توجيهات النبي صل الله عليه وسلم، فلقد قال الله في كتابه الكريم: { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ }
- أن نكون متواضعين، فلقد ذكر الله ذلك في كتابه بقوله { يأيها ٱلذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى ٱلله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على ٱلمؤمنين أعزة على ٱلكفرين يجهدون فى سبيل ٱلله ولا يخافون لومة لآئم }
- في هذه الآية يصف الله صفات أولئك الذين يحبهم، وأولها: التواضع.
- القيام بالعبادة (النافلة)، وتشمل العبادة النوافل الصلوات، والعمرة ، والحج، والصيام، والزكاة والصدقة.
- المحبة ، نشر الحب بين الناس، وزيارة بعضنا البعض، ومساعدة بعضنا البعض، وتقديم النصيحة الصادقة لبعضنا البعض في سبيل الله.
- الصبر وقت الإبتلاء، فالمصائب، والكوارث هي اختبار للشخص، وتعد علامة من علامات محبة الله، فوفقا لحديث صحيح (رواية صحيحة): « تأتي أعظم المكافأة من أعظم محاكمة، عندما يحب الله الناس، يختبرهم، وكل من يقبلها يكتسب لذة الله وكل من يشتكي يكسب غضبه »(رواه الترمذي؛ وابن ماجه؛ وصححه الشيخ الألباني ).
- كما قال النبي صل الله عليه وسلم: ” عندما ينفع الله عبده، يعجل بعقابه في هذا العالم، وعندما يكون سيئاً لعبده، يحفظ خطاياه حتى يأتي معهم يوم القيامة »(رواه الترمذي؛ وصححه الألباني).
أثار حب الله لعباده
إذا أحب الله عبده نعم بخير الدنيا والأخرة، ونال مكانة عليا، ومن أثار حب الله لعباده:
- من يحبه الله، سيحبه الناس، وسيتم قبوله على الأرض، كما يقول الرسول الحبيب في الحديث الذي رواه البخاري: « عندما يحب الله عبداً ، يقول جبريل: أنا أحب كذا وكذا ، لذلك أحبه “، لذلك جبريل يحب له ثم ينادي أهل السماء ،” الله يحب كذا وكذا ، لذلك أحبه “، وأهل السماء يحبونه ، ومن ثم يتم قبول القبول في الأرض ل له ».
- من يحبه الله يسعد في حياته وينال الرضا والقناعة، وسيكون فر راحة من المتاعب.
3.من يحبه الله يؤدبه ويرزقه حسن الخلق.
- من يحبه الله يرزقه الصبر، والإقبال على النوافل.
- من يحبه الله سينال حسن الختام، ويكون من أهل الأخرة والجنة.
حب الله لعباده في القرأن
هناك أيات قرأنية يظهر فيها الله تعالى صفات عباده الذين يحبهم، وعلامات حبه لهم والتي سنذكرها فيما يلي:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
- “وَاَنۡفِقُوۡا فِىۡ سَبِيۡلِ اللّٰهِ وَلَا تُلۡقُوۡا بِاَيۡدِيۡكُمۡ اِلَى التَّهۡلُكَةِ ۖ ۛۚ وَاَحۡسِنُوۡا ۛۚ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَ”
- “وَ يَسۡـــَٔلُوۡنَكَ عَنِ الۡمَحِيۡضِۙ قُلۡ هُوَ اَذًى فَاعۡتَزِلُوۡا النِّسَآءَ فِى الۡمَحِيۡضِۙ وَلَا تَقۡرَبُوۡهُنَّ حَتّٰى يَطۡهُرۡنَۚ فَاِذَا تَطَهَّرۡنَ فَاۡتُوۡهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ اَمَرَكُمُ اللّٰهُؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوَّابِيۡنَ وَيُحِبُّ الۡمُتَطَهِّرِيۡنَ”
- “بَلٰى مَنۡ اَوۡفٰى بِعَهۡدِهٖ وَاتَّقٰى فَاِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُتَّقِيۡنَ”
- “فَبِمَا رَحۡمَةٍ مِّنَ اللّٰهِ لِنۡتَ لَهُمۡۚ وَلَوۡ كُنۡتَ فَظًّا غَلِيۡظَ الۡقَلۡبِ لَانْفَضُّوۡا مِنۡ حَوۡلِكَ فَاعۡفُ عَنۡهُمۡ وَاسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِى الۡاَمۡرِۚ فَاِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى اللّٰهِؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُتَوَكِّلِيۡنَ”
- “بِمَا نَقۡضِهِمۡ مِّيۡثَاقَهُمۡ لَعَنّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوۡبَهُمۡ قٰسِيَةً ۚ يُحَرِّفُوۡنَ الۡـكَلِمَ عَنۡ مَّوَاضِعِهٖۙ وَنَسُوۡا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوۡا بِهٖۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلٰى خَآٮِٕنَةٍ مِّنۡهُمۡ اِلَّا قَلِيۡلًا مِّنۡهُمۡ فَاعۡفُ عَنۡهُمۡ وَاصۡفَحۡ ؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَ”
- “سَمّٰعُوۡنَ لِلۡكَذِبِ اَ كّٰلُوۡنَ لِلسُّحۡتِؕ فَاِنۡ جَآءُوۡكَ فَاحۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ اَوۡ اَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ ۚ وَاِنۡ تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَنۡ يَّضُرُّوۡكَ شَيۡــًٔـا ؕ وَاِنۡ حَكَمۡتَ فَاحۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ بِالۡقِسۡطِ ؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُقۡسِطِيۡنَ”
- “اِلَّا الَّذِيۡنَ عَاهَدتُّمۡ مِّنَ الۡمُشۡرِكِيۡنَ ثُمَّ لَمۡ يَنۡقُصُوۡكُمۡ شَيۡـًٔـا وَّلَمۡ يُظَاهِرُوۡا عَلَيۡكُمۡ اَحَدًا فَاَتِمُّوۡۤا اِلَيۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ اِلٰى مُدَّتِهِمۡؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الۡمُتَّقِيۡنَ”
- “وَاِنۡ طَآٮِٕفَتٰنِ مِنَ الۡمُؤۡمِنِيۡنَ اقۡتَتَلُوۡا فَاَصۡلِحُوۡا بَيۡنَهُمَاۚ فَاِنۡۢ بَغَتۡ اِحۡدٰٮهُمَا عَلَى الۡاُخۡرٰى فَقَاتِلُوا الَّتِىۡ تَبۡغِىۡ حَتّٰى تَفِىۡٓءَ اِلٰٓى اَمۡرِ اللّٰهِ ۚ فَاِنۡ فَآءَتۡ فَاَصۡلِحُوۡا بَيۡنَهُمَا بِالۡعَدۡلِ وَاَقۡسِطُوۡا ؕ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّالۡمُقۡسِطِيۡنَ”
- “اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الَّذِيۡنَ يُقَاتِلُوۡنَ فِىۡ سَبِيۡلِهٖ صَفًّا كَاَنَّهُمۡ بُنۡيَانٌ مَّرۡصُوۡصٌ”
- “الَّذِيۡنَ يُنۡفِقُوۡنَ فِى السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالۡكٰظِمِيۡنَ الۡغَيۡظَ وَالۡعَافِيۡنَ عَنِ النَّاسِؕ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَۚ”
- “فَاٰتٰٮهُمُ اللّٰهُ ثَوَابَ الدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ الۡاٰخِرَةِ ؕ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَ”
- “لَـيۡسَ عَلَى الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جُنَاحٌ فِيۡمَا طَعِمُوۡۤا اِذَا مَا اتَّقَوا وَّاٰمَنُوۡا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّاٰمَنُوۡا ثُمَّ اتَّقَوا وَّاَحۡسَنُوۡا ؕ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِيۡنَ”
