سيرة ذاتية عن توماس إديسون .. لمحات من حياة مخترع المصباح الكهربائي تعرف عليها
قدم المخترع الأمريكي توماس ألفا إديسون العديد من الإختراعات للبشرية أبرزها المصباح الكهربائي والفونوغراف لذلك خصصنا لكم موضوع مقالنا التالي الذي يتمحور حول سيرة ذاتية عن توماس إديسون .
سيرة ذاتية عن توماس إديسون
نشأته وحياته
– شهدت قرية ميلان التابعة لأوهايو ميلاد توماس إديسون في عام 1847 ثم انتقل مع أسرته إلي بورت هورون بولاية ميشيغان حيث التحق بمدرستها العامة وأمضي فيها 12 أسبوعا وقد كان طفلا مفرط الحركة ضعيف الذكاء ووصفه معلمه بأنه فاسد ولن ينفع في شيء مما جعل والدته تتولي تعليمه في المنزل .
– احتل الترتيب السابع والأخير بين أشقائه وقد كان والده يعمل نشاطا سياسيا وتم نفيه إلي كندا وبالنسبة لوالدته فقد عملت بالتدريس في إحدي المدارس وقد كان لها دورا بارزا في حياته .
معاناته
عاني إديسون خلال طفولته من صعوبات في حاسة السمع نتيجة لإلتهابات متكررة في الأذن مما أدي لإصابته في النهاية بالصمم الكلي تقريبا .
نقطة الإنطلاق في حياته
– ببلوغ إديسون سن 11 عاما ظهرت عليه رغبة ملحة في الإطلاع علي شتي أنواع الثقافة وبذلك يكون قد نجح في تعليم نفسه ذاتيا ,لتبدأ مرحلة أخري من حياته عندما قرر أن يبيع الصحف للمسافرين في محطة القطار مستغلا معرفته بالنشرات الإخبارية التي ترد يوميا إلي محطة القطار .
– أصدر صحيفة خاصة وأسماها ( Trunk Herald Grand ) التي لاقت استحسان المسافرين وقد كانت لمثابة النقطة الفاصلة النقطة الفاصلة في حياته التي فتحت الطريق أمامه نحو عدد من المشاريع التي أظهرت عبقريته ونبوغه .
– علمه والده استخدام جهاز التلغراف كمكافأة له علي إنقاذ حياة طفل قبل أن يدهسه القطار وعندما وصل إلي سن الخامسة عشر أشتغل عامل تلغراف ليحل بذلك محل الشبان الذين ذهبوا للحرب الأهلية .
– عمل علي دراسة آلية عمل التلغراف وبذلك أصبح علي معرفة تامة بعلوم الكهرباء كما اعتمد علي الأسلوب التجريبي في التفكير .
زواجه
في عام 1871 عندما بلغ سن 16 تزوج إديسون من ماري ستيلويل وأنجبت له ثلاثة أطفال هما ماريون , وليام ليزلي , داش وعندما بلغت زوجته سن التاسعة والعشرين توفت نتيجة لأورام في المخ ثم تزوج من مينا ميلر ابنة المخترع لويس ميلر وأنجبت له ثلاثة أطفال .
اختراعات توماس إديسون
كان سجل إديسون حافلا بالإختراعات التي أفادت البشرية ويمكن حصرها كما يلي :
– المصباح الكهربائي
– ظهرت الحاجة لدي علماء أمريكا إلي اختراع يمكنه قياس درجة الحرارة المتغيرة والمنبعثة من أشعة الشمس خلال الكسوف لذلك صمم توماس علي جهاز الميكروتاسيمتر الذي يعتمد علي إضاءة القوس الكهربائي مما جعله يفكر في استخدام الكهرباء كمصدر ضوئي بالطريقة نفسها .
– واجهته عدة مشكلات في البداية حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي لإحتراق اللمبة لذبك وضع جهاز الميكروتاسيمتر للتحكم في التيار .
– قرر فتح شركة إديسون الكهربائية وقام بربط الأضواء في دائرة كهربائية واحدة علي التوازي بحيث أنه في حالة تعطل أحد الأضواء لايؤثر علي باقي الدائرة الكهربائية .
– اجري العديد من التجارب حتي ابتكر لمبة فراغية بخيوط البلاتين بمساعدة الطالب فرانسيس لكن التجربة باءت بالفشل بسبب ارتفاع تكلفة البلاتين لذلك تم الإستغناء عنها بخيوط الكربون التي وفرت قدرا من الإضاءة العالية ومن الجدير بالذكر أن أول نظام للإضاءة تم وضعه بشركة طباعة في هيندز وكيتشام عام 1881.
جهاز الفونوغراف
من أهم اختراعات إديسون وقد استخدم في تكوينه أسطوانتين متحركتين تعمل أحدهما علي نقل الصوت وتخزينه من خلال صمامات صوتية وتقوم الإسطوانة الأخري بنقل الصور الفوتوغرافية العمل علي رؤيتها بواسطة الميكروسكوب ةقد أحدث هذا الإختراع ثورة تكنولوجية بإعتباره بديلا عن جهاز التلغراف الذي كان مفتقدا لتسجيل البيانات وتمثيل الأصوات .
جهاز التصوير السينمائي
اخترع إديسون جهازا يقوم بتجميع الصور الثابتة وجعلها متحركة عن طريق القيام بتسجيلها علي شريط من السلولويد تمهيدا لعرضها علي شاشة السينما .
المولد الكهربائي
ابتكر محرك يقوم بالسيطرة علي سير إمدادات الكهرباء بين الأجهزة وهو موجود في إختراعاته مثل المصباح .
مطاحن الفلزات والفواصل
ابتكر جهازا يعمل علي فصل جزئيات المواد الخام من الصخور مع وضعها في صندوقين مختلفين بواسطة مغناطيس كهربائي قوي وقد بني إديسون مصنعا كبيرا بولاية نيوجرسي مما ساعده في الوصول إلي 19000 من المعادن
الجوائز التي حصل عليها
– في عام 1887 فاز بوسام Matteucci Medal ) )
– انتخب عضوا في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وكان ذلك في 1890 .
– فاز بوسام فرنكلن لمساهمته بإكتشافات كانت أساسا للصناعات المختلفة في عام 1915
– نال وسام الكونغرس الذهبي عام 1928
صراعة مع تيسلا
اشتعل الصراع بين إديسون ونيكولا تيسلا الذي عمل في شركته لفترة من الزمن وقد كان صراعهما قائما علي تأييد إديسون لإستخدام التيار الكهربائي المستمر مقابل التيار المتناوب الذي يفضله ستيلا وقد زاد من حدة المنافسة قيام ستيلا بالتعاون مع وستنغهاوس عدو إديسون محاولا إثبات وتأكيد وجهة نظره من خلال عروض أغضبت كثيرين نظرا لقيامه بإستخدام الحيوانات وتعريضها للصعق بالكهرباء .
وفاته
عاني إديسون كثيرا من مضاعفات مرض السكر إلي أن توفي في أكتوبر عام 1931 عن عمر يناهز 84 عاما وقد أطفأت كثير من الشركات علي مستوي العالم أنوارها تكريما له .