سيرة ذاتية عن مصطفي صادق الرافعي رائد الأدب العربي من هو ؟ وأبرز أعماله الأدبية
مصطفي صادق الرافعي ، هو شاعر مصري وأحد أشهر الشعراء العرب في أوائل القرن العشرين ولد في مصر بمدينة طنطا وكان والديه من أصول سورية وكان جده لأمه الشيخ الطوخى من حلب حيث أدار شركته بين بلاد الشام ومصر . إليك سيرة ذاتية عن مصطفي صادق الرافعي :
سيرة ذاتية عن مصطفي صادق الرافعي
نشاته وحياته :
ولد الرافعي في يناير عام 1880 ، تعلم ودرس الرافعي فى المدرسة الإبتدائية بمدينة دمنهور حيث كان والده يعمل بها ، وحصل الرافعي على الشهادة الإبتدائية بإمتياز وتفوق لكن تسبب مرضه فى فقدانه حاسة السمع حيث أصيب بمرض التيفود مما جعله ملازما للفراش عدة أشهر وتطور المرض معه حتى أصيب بفقدان كامل للسمع فى سن الثلاثين
لم يكمل الرافعي تعليمه حتى الجامعة فكان حاصل على الشهادة الإبتدائية فقط مثل العقاد كما كان صاحب عاهة أيضا مثله وهي فقدان السمع ، لكن بالرغم من هذه الظروف القاسية كان لدى الرافعي طموح كبير وإرادة قوية فعلم نفسه بنفسه وإجتهد كما ساعده والده أيضا
بدء الرافعي فى قراءة الكتب الأدبية لبعض الشعراء فأعجب بمواضيع الأدب والشعر حيث بدء في مداولة الشعر وبعد فترة قصيرة إتجه نحو الكتابة النثرية ولعل هذه الخطة كانت ناجحة مع الرافعي فبالرغم من ما أنجزه فى الشعر والأدب إلا أنه لم يستطيع تخطى حاجز الشعراء الكبار المخضرمين فى عصره مثل الشاعر أحمد شوقى والشاعر حافظ إبراهيم .
مسيرته الأدبية :
عند بدء الرافعي فى مسيرة الأدب والشعر وجه إعتراضه على الشعر العربي التقليدي الرتيب فى الأدب العربى قائلا “إن في الشعر العربي قيودًا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه” وكان يقصد بالقيود الوزن والقافية ، لم يسبق لأى شاعر أخر أن يعترض على الشعر العربى القديم فقد كان أول من يقف معترضا على تلك القيود فى مسيرة الأدب الطويل ، حيث غيرت وقفت الرافعي على تغيير إتجاه بعض الشعراء الأخرين فيما بعد يدعون إلى تحرير الشعر من قيود الوزن والقافية جزئيًا أو كليًا
بدء الرافعي أولا فى النثر الشعرى فكان مقيد بالوزن والقافية حيث عبر الرافعي عن عواطفه المختلفة فى حدود الأخلاق والدين ، لكنه إتجه نحو كتابة الدراسات الأدبية ومن أهم وأشهر ما كنت “كتاب تاريخ ادآب العرب” سنة 1911 حيث ظهرت موهبته الرائعة فى الكتابة ثم أطلق كتابه الثانى وهو “تحت راية القرآن” حيث تحدث فيه عن الإعجاز القرآنى
بعد ذلك توجه الرافعي إلى مجال “المقال” حيث برزت فيه موهبته وإشتهر وأصبح من أشهر الشعراء العرب فى جيله ، حيث أبدع فى هذا المجال وجمع العديد من مقالاته فى كتاب “وحى القلم”
ومن أكثر ما ينسب غلى الرافعي هو قيامه بتأليف كلمات النشيد الوطني المصري الذي أعتمد بين عامي 1923 و 1936 ، كما ألف كلمات النشيد الوطني التونسي وأكمل أخر بيتين فى النشيد الشاعر التونسى أبو القاسم الشابي . حيث كتب الرافعي :
حماة الحمى يا حماة الحمى
هلموا هلموا لمجد الزمــن
لقد صرخت في عروقنا الدما
نموت نموت ويحيا الوطن
أعماله الأدبية :
- ديوان الرافعي
- ديوان النظرات
- ملكة الإنشاء
- تاريخ ادآب العرب
- إعجاز القرآن والبلاغة النبوية
- حديث القمر
- المساكين
- نسيد أسلمى يا مصر
- النشيد المصرى “إلى العلا”
- رسائل الأحزان
- السحاب الأحمر
- تحت راية القرآن
- أوراق الورد
- على السفود
- وحى القلم
- رسالة الحج
- رسائل الرافعي
- موعظة الشباب
- نشيد تونس الوطنى
كتب الرافعي الكثير من قصائد الشعر فى بداية مسيرته الادبية من أبرز القصائد :
- مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ
- نظروا الكأسَ فقالوا
- تمايلَ دهرُكَ حتى اضطربْ
- محمدٌ ما لكَ من خاذلِ
- الصبرُ لا يجدي
- أرقني يا حمامُ ذا الكمدِ
- اتتكَ القوافي ما لها عنكَ مذهبُ
- تجنى الحبيبُ فقالوا غضبْ
- خلِّ القلوبَ لما بها
- يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ
- سحرُ عينيكِ سالَ في تشبيبي
- إذا صحتَ في شرقنا صيحةً
- علمَ اللهُ أنني بكَ صبٌّ
- عرشٌ بطولِ مدارِ السبعَةِ الشهبِ
- لأمرٍ فيهِ يرتفعُ السحابُ
أبرز أبيات الشعر فى قصيدته يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ :
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ
بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ
إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما
صبتْ عليهِ وحدهُ الأوصابُ
لكنَّ عينَ المرءِ مفتاحُ الهوى
فإذا رنا فتحتْ لهُ الأبوابُ
وإذا أرادَ اللهُ أمراً بامرئٍ
سدتْ عليهِ طريقَهُ الأسبابُ
المراجع