سيرة ذاتية عن الأديب البشير الإبراهيمي .. تعرف على أشهر مؤلفاته وأقواله
محمد بشير الإبراهيمي المعروف بإسم البشير الإبراهيمي ، هو باحث وكاتب جزائري وهو أحد مؤسسي رابطة العلماء المسلمين الجزائريين كما أنه واحدا من رموز الأدب الإسلامى فى الجزائر . إليك سيرة ذاتية عن الأديب البشير الإبراهيمي :
سيرة ذاتية عن الأديب البشير الإبراهيمي
نشأته وملامح حياته :
ولد الشيخ البشير الإبراهيمي في رأس الوادى على بعد خمسين كيلومتر جنوب غرب بلدة برج بوعريريج فى 14 يونيو عام 1889 ، حيث درس وتعلم على يد عمه ووالده وكان يتميز بذاكرته القوية وذكاؤه العالى
لذلك حفظ القرآن الكريم فى سن التسع سنوات بالإضافة إلى العديد من أبيات الشعر والأدب كماالأبحاث تعلم قواعد النحو والبلاغة والفقه فتأسس البشير ليصبح عالما متمكنا ونابغا لذلك بعد وفاة عمه إنهال عليه طلاب العلم
ثم إلتحق بعائلته في المدينة المنورة وبقي فيها هناك لمدة 5 سنوات حيث طور تعليمه الإسلامى وتأسس على أيدى علماء وكتب مكتبات المدينة المنورة
ثم ذهب البشير الإبراهيمي إلى دمشق عام 1912 ، حيث درس في مدرسة السلطانة لسنوات وأخذ الكثير من الخبرة على أيدى مشايخ دمشق ثم عاد الإبراهيمي حينها إلى الجزائر بمدينة سطيف حيث أنشأ مع رفيقه الشيخ عبد الحميد بن باديس الذى تعرف عليه فى المدينة المنورة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
مسيرته فى العلم و الأدب :
بعد تأسيس البشير جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع صديقه عبد الحميد بن باديس تم إختياره ليكون نائب رئيس الجمعية فكان دوره مقتصرا على نشر الإصلاح فى غرب الجزائر خاصة مدينة وهران حيث بدأ فى إنشاء المدارس وإلقاء الدروس والخطب التعليمية حتى إمتد دوره إلى مدينة تلمسان غرب الجزائر لكن لم يمر الأمر بسلام فقام المعاديين له من السياسيين والصوفيين فى محاولات عديدة لإقصاءه لكن باءت محاولتهم بالفشل واستمر البشير فى مواصلة عمله وتطورت مدارسه
عمل البشير فى جريدة الإصلاح حيث كانت مقالاته سببا فى نفيه إلى مدينة أفلو الفرنسية الصحراوية ، وبعد وفاة صديقه عبد الحميد بن باديس تم إنتخابه ليكون رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وبالفعل أصبح رئيسا لها وهو لا يزال فى المنفى وفى عام 1943 تم الإفراج عنه ثم تم نفيه وإعتقاله مرة أخرى عام 1945 وأفرج عنه بعد سنة واحدة
وعند عودته عمل بمجلة “البصائر” وكتب العديد من مقالات البلاغة والنقد السياسى ضد فرنسا ومن يساندها ، كما كتب العديد من المقالات عن فلسطين والقضية الفلسطينية فكان داعما لأهلها
إنتقل البشير عام 1952 إلى مصر حيث إستقر بالقاهرة حتى قامت ثورة التحرير فى الجزائر فدعى فى بيان أصدرته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى إلتفاف الشعب بقوة ودعم ثورة التحرير ولم يقتصر نشاطه على ذلك ، فعمل الكثير من النشاطات الهامة فى مصر لمساندة الثورة والقضية الجزائرية حتى إستقلت .
أعمال ومؤلفات البشير الإبراهيمي :
- عيون البصائر
- الصفات التي جاءت على وزن فعل
- التسمية بالمصدر
- رواية كاهنة الأوراس
- أسرار الضمائر في العربية
- شعب الإيمان
- حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام
- نظام العربية في موازين كلماتها
أقوال البشير الإبراهيمي :
- إن شبابَنا المتعلِّم كسولٌ عن المطالَعة والمطالَعةُ نصف العلم أو ثُلثاه ، فأوصيكم يا شباب الخيرِ بإدمان المطالَعة والإكباب عليها ، ولتكن مطالَعتُكم بانتظامٍ حرصا على الوقت أن يَضيعَ في غير طائلٍ
- لا تأبه بالصيت الطائر في المجامع والإسم الدائر على الألسنة والشهرة السائرة في الآفاق ما لم يكن من ورائها أعمال نافعة تشهد وآثار صالحة تعهد وثمرات طيبة تجنى
- ما أعمارُنا في عمر الإسلام إلا دقيقة من دهر ، فلنُنفِقها فيما يُعْلِيه
- ليقع الاستعمار أو ليَطِرْ ، فإنَّنا نتعلَّم لغتَنا ودينَنا ولو في سمِّ الخياط ، أو على مِثْل حدِّ الصِّراط
- ما قيمة العمر إذا لم تُنفَق دقائقه في تحصيل علم ، ونصْر حقيقة ، ونَشر لغة ، ونفع أمَّة ، وخِدمة وطن
- يقولون لا علم بدون إستِقلال ، فيعاكسون سنة الله التي تقول لا إستقلال بدون علم
- لو أنَّ دينًا لقي من الأذى والمُقاوَمة عشْرَ ما لقي الإسلام ، لتلاشى وإندثر ، ولم تبقَ له عين ولا أثر
- وإذا كانت الأُولَيَانِ متعسرتينِ لفَقْدِ دواعيهما ، فإن الثالثةَ أقربُ إلى الإمكان
- إن الحياةَ حسناء ، مَهْرُها الأعمالُ العامرة ، فلا تَسُوقوا لها الأقوالَ الجوفاء
- إنّ الإصلاح الدّيني القائم على كتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم هو الأساس المتين للإصلاح الاجتماعي والسياسي
المراجع