جورج برنارد شو ، المعروف بإسم برنارد شو هو كاتب مسرحي إيرلندي وناقد وناشط سياسي حيث إمتد تأثيره على المسرح والثقافة والسياسة الغربية من سنة 1880 حتى وفاته وما بعدها ، كتب أكثر من ستين مسرحية بما في ذلك الأعمال الرئيسية مثل سوبرمان وسانت خوان مع مجموعة تضم كلا من الهجاء المعاصر والرمزية التاريخية ، لذلك كان الكاتب الدرامي البارز لجيله الذى حصل على جائزة نوبل في الأدب . إليك سيرة ذاتية عن الأديب الإنجليزى برنارد شو :
سيرة ذاتية عن الأديب الإنجليزى برنارد شو
نشأته وملامح حياته :
ولد برنارد شو فى مدينة دبلن وكان الإبن الأصغر والوحيد لوالده جورج كار شو ووالدته لوسيندا إليزابيث ، كان لبرنارد شقيقات أكبر منه سنا وكانت عائلته من أصل إنجليزي وتنتمي إلى العهد البروتستانتي السائد في أيرلندا حيث كان والده من بين أفراد العائلة الأقل نجاحًا لذلك قام أقاربه بتأمين عمله في الخدمة المدنية ولكن تم تقاعده في بداية الخمسينات من القرن التاسع عشر ، وبعد ذلك عمل بشكل غير منتظم كتاجر ذرة
في وقت ولادة برنارد شو ، أصبحت والدته قريبة من جورج جون لي وهو شخصية معروفة جيداً في الدوائر الموسيقية في دبلن حيث أصبح برنارد مهوس جدا بشخصيته وموهبته وربما كان أبوه الروحى
لم يعانى برنارد من قسوة والدته ، لكن إهمالها له وإنعدام المودة بينهما كان يؤذيه بشدة ، حيث وجد العزاء لنفسه في الموسيقى التي كثرت في المنزل . فكان لأبوه الروحى جورج جون لى موهبه بارزة فى الغناء كما كان لوالدته صوتًا رائعًا لذلك كان برنارد متأثرًا كثيرًا بطريقة جورج لى غير التقليدية في الإنتاج الصوتي ، وغالبًا ما كان المنزل ممتلئًا بالموسيقى مع تجمعات متكررة من المطربين واللاعبين
في عام 1862 ، وافق جورج لي وبرنارد من مشاركة المنزل حيث يمكث جورج لى فى الجزء الفخم والثرى من مدينة دبلن أما برنارد فوافق على البقاء فى الكوخ الريفى الذى يطل على الخليج حيث وجد برنارد الفتى الحساس أن السعادة ستكون في المنزل الريفي ، وهناك ظل يقرأ العديد من الكتب بالإضافة إلى إكتساب معرفة موسيقية شاملة للأعمال الكورالية والأوبرالية ، وأصبح على دراية بمجموعة واسعة من الأدبيات
بين 1865 و 1871 ، ذهب برنارد إلى أربع مدارس كان يكرهها كلها ، وتركت تجاربه المدرسية أثر سلبى على نفسه فخاب أمله من التعليم الرسمي ، وفى عام 1871 ترك المدرسة ليصبح كاتباً صغيراً في شركة لوكلاء الأراضي في دبلن ، حيث عمل بجد وسرعان ما حظى بمكانه كبيرة ليصبح رئيساً للأموال .
مسيرته الأدبية :
غادر برنارد مدينة دبلن وإنتقل إلى لندن عام 1876 حيث كافح ليثبت نفسه ككاتب وروائي ، وشرع في عملية تعليم ذاتي صارمة . بحلول منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر تحول برنارد إلى مسرحى وناقد موسيقي وبعد صحوة سياسية إنضم إلى جمعية “فابيان” وأصبح أبرز مطوريها
كان برنارد يكتب المسرحيات لسنوات عديدة قبل أول نجاح علني له بعنوان “الأسلحة والرجل” في عام 1894 ، بعد ذلك تأثر بهنريك إبسن وسعى إلى تقديم الواقعية الجديدة في الدراما باللغة الإنجليزية ، وذلك بإستخدام مسرحياته كوسائل لنشر حياته السياسية والإجتماعية والأفكار الدينية حتى أوائل القرن العشرين التى إشتهر فيها ككاتب مسرحي بسلسلة من النجاحات الحاسمة والشعبية التي شملت الميجور باربارا ، ومعضلة الطبيب ، وقيصر وكليوباترا .
في عام 1938 قدم سيناريو لنسخة مصورة من مسرحية “بجماليون” التى حصلت على جائزة الأوسكار ، لذلك صنف في المرتبة الثانية بعد شكسبير بين الدراميين البريطانيين ، حيث أعرب النقاد عن تأثيره الواسع على أجيال من كتاب المسرحيات وتأثيره على المجتمع كونه مناهضاً لحقوق المرأة ومنادياً بالمساواة .
أعماله الأدبية :
قد بلغ عدد المسرحيات التي كتبها برنارد شو مايزيد عن الخمسين مسرحية ومن أبرز هذه المسرحيات :
- بيوت الأرامل
- مسرحية الضغط والرجل
- مسرحية جان أوف أرك
- مسرحية الإنسان والسوبرمان
- مسرحية سيدتي الجميلة
- كانديدا
- الرائد باربرا
- بيت القلب الكسير
أمثال وحكم برنارد شو :
- قبل أن تبدأ بالشيء ، عليك أن تفكر كيف تنهيه
- الطيبون لا تتغير صفاتهم ، حتى لو تغيرت أحوالهم
- الطُّموح هوَ أن تعِيش بضعَ سنواتٍ مِن حياتكَ بشكْلٍ يستهْزئ به أغلَب النَّاس كيْ تعِيش بقيَّةَ حيَاتك بشَكلٍ لا يسْتطِيعه أكثَر النَّاس
- اكتبْ لحظاتك الحزينة على الرمال ، أما أوقاتك السعيدةَ فاكتبها على الصخر
- أهم مواجهة يجب أن نخوضها هي مواجهة أنفسنا
- حتى لو إعتذرت الرياح ، الغصن سيبقى مكسوراً
- أنت لا تفشل أبداً إلى أن تتوقف عن المحاولة
- المنحدر الذي حطمك وكسر فيك شيئاً ما ، قد تشكره يوماً من الأيام
- عندما تعتمد على الآخرين في أمورك الهامة ، لن تنجو من الخيبات
- أنا لا أؤمِـن بالظّروف ، فالنَّاس الّذين يتقدّمون في هذه الحَياة هم أولئِك الّذين يستيقظُون في الصَّباح للبحث عن الظّروف الّتى يريدونها
- لا تكن كالشمعة ، تضيء للآخرين وتحرق نفسها
المراجع