سيرة ذاتية عن مى زيادة … مى زيادة فراشة الأدب العربى كيف نشأت ؟ ومأساويات حياتها
مى زيادة ، هى شاعرة وكاتبة ومترجمة لبنانية فلسطينية ، حيث كتبت الكثير من المؤلفات فى الصحف العربية بالإضافة إلى عدد من القصائد والكتب . كانت مى زيادة شخصية رئيسية فى نهضة الأدب العربي في أوائل القرن العشرين كما كانت رائدة للنساء . إليك سيرة ذاتية عن مى زيادة
سيرة ذاتية عن مى زيادة
نشأتها وحياتها :
صدمات مى زيادة :
بين عامي 1928 و 1932 توالت سلسلة من الصدمات فى حياة مى زيادة التى بدءت بوفاة والديها وعدد من صديقاتها ، وقبل كل شيء وفاة جبران خليل جبران حيث سقطت فى حالة نفسية مدمرة وعادت إلى لبنان وهناك وضعها أقرباؤها في مستشفى للأمراض النفسية للسيطرة والإستيلاء على ممتلكاتها
يقول نوال السعداوي أن مى زيادة قد أُرسلت إلى المستشفى لكى تتجه بعد ذلك إلى المدافعة عن النساء ومشاعرها وحريتها ، فكانت تعامل معاملة مهينة وسيئة فى المستشفى لكنها إستعادت نفسها وغادرت المستشفى بعد أن أثبتت التقارير الطبية أنها بصحة عقلية سليمة ولا تعانى من أى مرض عقلى يستدعى تواجدها هناك وعندما خرجت من المستشفى عادت إلى القاهرة حيث توفيت في 17 أكتوبر 1941 .
مسيرتها الأدبية :
كانت مى زيادة تتحدث بلغتين العربية والفرنسية ، كما كان لديها بعض المعرفة باللغة الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية واللاتينية بالإضافة إلى اليونانية الحديثة
عرفت مى زيادة في الأوساط الأدبية العربية فكانت تلتقى بالعديد من الكتاب والمثقفين الذكور والإناث في صالون أدبي أسسته عام 1912 ، وكان من بين أولئك الذين يترددون على الصالون هما طه حسين ، خليل مطران ، أحمد لطفي السيد ، أنطون الجميل ، وليد الدين يكن ، عباس العقاد ويعقوب صاروف
على عكس نظرائها مثل الأميرة نازلي فاضل وهدى شعراوي ، كانت مي زيادة المرأة الأكثر تأثير وإصلاح إجتماعي فكانت تنادى بتحرير المرأة وكانت تعانى من قلق كبير من تحرر المرأة العربية وأهمية هذه الخطوة التى يجب تنفيذها أولا عن طريق معالجة الجهل ، ومن ثم التقاليد التاريخية الخاطئة
أعتبرت مى زيادة أن المرأة هى العنصر الأساسى لكل مجتمع بشري وحددت أن حق الأنثى نحو المساواة لا يجب أن يكون ساريًا على حساب أنوثتها بل إنها عملية متوازية. في عام 1921 عقدت مى زيادة مؤتمراً تحت عنوان “Le él de la vie” “هدف الحياة” ، حيث دعت النساء العربيات إلى التطلع نحو الحرية ، والإنفتاح على الغرب دون نسيان هويتهن الشرقية
ورغم وفاتها في عام 1941 ، إلا أن كتاباتها لا تزال تمثل النساء ويحتذى بها الكثير منهم حيث إتجهت النساء نحو التعلم والعمل وأصبح لهن حق فى التصويت وأخيرا التمثيل في الحكومة .
أعمالها الأدبية :
صعدت مى زيادة على خشبة المسرح الرومانسي من الطفولة وتأثرت بأعظم الكتاب هما بايرون ، شيلي ، وأخيرا جبران خليل جبران وظهرت هذه التأثيرات بوضوح في معظم أعمالها فغالبًا ما كانت تنعكس على حنينها إلى لبنان ، كما أن خيالها الخصب والحيوي والحساس كان واضحا بالإضافة إلى غموضها وحزنها ويأسها
تم نشر أول عمل لها عام 1911 “Fleurs de rêve” ، وكان عبارة عن مجلد شعر مكتوب بالفرنسية مستخدماً الإسم المستعار لإيزيس كوبيا ، كما كتبت بشكل موسع باللغة الفرنسية وأحيانا الإنجليزية و الإيطالية ولكن مع نضجها وجدت صوتها الأدبي يتزايد بشكل ملحوظ فى اللغة العربية
نشرت مى زيادة أعمال النقد والسيرة الذاتية ، ومجلدات من الشعر الحر ، والمقالات ، والروايات. كما ترجمت العديد من المؤلفات الأوروبية إلى اللغة العربية بما في ذلك مؤلفات الكاتب العظيم آرثر كونان
أبرز الكتب التى كتبتها :
- كتاب المساواة
- باحثة البادية
- سوانح فتاة
- الصحائف
- كلمات وأشارات
- غاية الحياة
- رجوع الموجة
- بين الجزر والمد
- الحب في العذاب
- ابتسامات ودموع
- ظلمات وأشعة
وفاتها :
توفت مى زيادة عن عمر يناهز ال 55 عام فى مستشفى المعادى بالقاهرة ، وبالرغم من كثرة معارفها وأصدقاؤها إلا أنه لم يمشى فى جنازتها سوى خليل مطران ، أحمد لطفى السيد ، أنطوان الجميل مما أكد أن النفاق يظهر بكثرة فى تصرفات من يتظاهرون بحبهم لنا .
المراجع