سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران … مسيرته الأدبية وكيف نشأ ؟ وأبرز مؤلفاته

جبران خليل جبران ، كان كاتبًا وشاعرًا وفنانًا سوريًا حيث تميز بأسلوبه الرومانسي في عصر النهضة في الأدب العربي الحديث ، ويعد الشاعر الثالث الأكثر مبيعاً على مر العصور خلف شكسبير ولاوزي إليك سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران :

سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران

ملامح نشأته وحياته :

ولد جبران في بلدة بشري التاريخية في شمال جبل لبنان لعائلة كاثوليكية مارونية ، كانت والدته كاميلا ابنة كاهن وكانت تبلغ الثلاثين من عمرها عندما ولد حيث كان والده خليل هو زوجها الثالث

ونتيجة لفقر أسرته لم يتلقى جبران أي تعليم رسمي خلال فترة شبابه في لبنان ومع ذلك قام الكهنة بزيارته بشكل منتظم وعلموه عن الكتاب المقدس واللغة العربية

كان والد جبران يعمل في البداية في مهنة الصيدلة ، ولكن مع تزايد ديون القمار التي لم يتمكن من سدادها ذهب للعمل لدى مسؤول محلي معين من قبل العثمانيين ، وفى عام 1891 أدت الكثير من الشكاوى إلى إزالة المسؤول ومعاينة طاقمه فى العمل

تم سجن والد جبران فى ذلك الوقت بتهمة الإختلاس ، وتمت مصادرة ممتلكات عائلته من قبل السلطات حيث قررت كاميلا والدة جبران أن تقصد شقيقها فى الولايات المتحدة ، وعلى الرغم من إطلاق سراح والد جبران في عام 1894 إلا أنها لم تتحرك من الولايات المتحدة وغادرت إلى نيويورك في 25 يونيو 1895 مع جبران وأخوته الأصغر ماريانا وسلطانة ، وأخيه الأكبر بيتر

فى الولايات المتحدة درس جبران الفن وبدأ مسيرته الأدبية باللغتين الإنجليزية والعربية حيث يراه العالم العربي أدبيًا متمردًا وسياسيًا ، وتميز بطابع رومانسى خاصة فى الشعر والنثر انفصالاً عن المدرسة الكلاسيكية

أرادت أم جبران وأخيه الأكبر بيتر أن يتعلم جبران بدلاً من الثقافة الجمالية الغربية التي كان ينجذب إليها ، وفي سن الخامسة عشرة عاد جبران إلى وطنه للتعلم في مدرسة إعدادية مارونية ومعهد للتعليم العالي في بيروت يدعى “الحكمة”

وهناك بدأ فى عمل مجلة أدبية طلابية مع زميل دراسي وتم إنتخابه “شاعر الجامعة” ومكث هناك لعدة سنوات قبل أن يعود إلى بوسطن في عام 1902 ، وقبل أسبوعين من عودته إلى بوسطن توفت شقيقته سلطانة من مرض السل في سن ال 14سنة وفي العام التالي توفي أخيه بيتر من نفس المرض ثم ماتت أمه من مرض السرطان حيث دخل فى حالة نفسية سيئة ، أما أخته ماريانا فعملت في متجر للخياطة

سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران
سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران

مسيرته فى الفن :

استقر جبران فى بوسطن في الوقت الذي كانت فيه ثاني أكبر جالية سورية لبنانية أمريكية في الولايات المتحدة ، بدأ جبران دراسته في 30 سبتمبر 1895 ووضعه مسؤلو المدرسة في صف خاص للمهاجرين لتعلم اللغة الإنجليزية

كما إلتحق جبران بمدرسة الفنون في دنيسون هاوس ، وتعرّف هناك على الفنان الطليعي في بوسطن والمصور والناشر فريد هولند داي ، الذي شجع وأيد جبران في مشواره الإبداعي حيث إستخدم الناشر بعض رسومات جبران لأغلفة الكتب في عام 1898 ، فكان جبران فنانًا بارعًا ولا سيما في الرسم والألوان المائية

اتبع جبران أسلوبًا رمزيًا ورومانسيًا وعقد معرضه الفني الأول الذى يضم الكثير من رسوماته في عام 1904 في بوسطن ، وخلال هذا المعرض إلتقى جبران ماري إليزابيث هاسكل وهى مديرة محترمة حيث دامت الصداقة بينهما لمدة عشر سنوات ، فكانت داعمة له بقوة تدفع الكثير من المبالغ لمساعدته فى تحرير كتاباته بالإنجليزية

كانت طبيعة علاقتهم الرومانسية غامضة بعض الشئ لكن يؤكد بعض كتاب السيرة الذاتية أن الاثنين كانا محبين لبعضهما ولم تقتصر العلاقة على الصداقة فقط ، لكن لم تكتمل قصة حبهما لأن عائلة هاكسل عارضت فكرة زواجهما

ويقال أيضا أن جبران لم يكن يعتزم الزواج منها بينما كانت له علاقات مع نساء أخريات حيث تزوجت هاسكل في وقت لاحق من رجل آخر ، لكنها ظلت داعمة لجبران مالياً وإستخدامت نفوذها للتقدم في مسيرته المهنية فأصبحت محررة له ، وقدمته إلى شارلوت تيلر وهي صحفية ، وإيميلي ميشيل وهي معلمة فرنسية

وفي عام 1908 ذهب جبران لدراسة الفن في باريس لمدة عامين ، وبينما كان هناك إلتقى مع شريكه في الدراسة الفنية وصديقه المقرب يوسف .

سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران
سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران

مسيرته الأدبية :

في حين أن معظم كتابات جبران المبكرة كانت باللغة العربية ، فإن معظم أعماله المنشورة بعد عام 1918 كانت باللغة الإنجليزية ، كان كتابه الأول لشركة النشر ألفريد أ. كنوبف ، كما شارك جبران في رابطة القلم في نيويورك المعروفة أيضاً باسم “شعراء المهجر”

جمعت هذه الرابطة الكثير من أبرز المؤلفين اللبنانيين والأمريكيين مثل أمين الريحاني ، إيليا أبو ماضي ، وميخائيل نعيمي وهو صديق مقرب من جبران ومعلم متميز فى الأدب العربي فكان يعامل جبران كإبنا له

سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران
سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران

أعماله الأدبية :

كتب جبران الكثير من القصائد وصل عددها إلى 1148 قصيدة تقريبا من أبرز هذه القصائد :

  • قبس بدا من جانب الصحراء
  • لبنان في أسمى المعاني لم يزل
  • تلك الدجنة آذنت بجلاء
  • يا سعد هذي الليلة الزهراء
  • زمزم أسرت إسراء يمن
  • يا عزيزينا اللذين اقترنا
  • وليلة رائقة البهاء
  • هذي رؤوس القمم الشماء
  • كنا وقد أزف المساء
  • أيها الفرسان رواد السماء
  • قل للذين طلوه

أبرز أبيات الشعر فى قصيدة قل للذين طلوه :

قل للذين طلوه … فزيفوه طلاء
تلك الجلالة كانت … صدقا فصارت رياء
يا حائنين صباحا … فبائدين مساء
وواردين المنايا … في الأعجلين فناء

سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران
سيرة ذاتية عن جبران خليل جبران

المراجع

المصدر1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *