كيف اربي أولادي تربية إسلامية من نعم الله علينا ومن زينة الحياة الدنيا هي الأولاد فيمن الله علينا بالأولاد، فيجب أن نجعل منهم ذريات صالحة خاشعين لله ومطيعين له ولرسوله.
يجب إحكام الأمور من ناحية أولادنا ولا نستخدم معهم أسلوب غير مجزي للنصح وسنطرح عليكم من خلال هذا الموضوع عن كيفية تربية أولادنا تربية إسلامية.
كيف اربي أولادي تربية إسلامية ؟
أولا: الصلاة :
تعمد الصلاة أمامهم ليفعلوه مثلك، فعندما نصلى أمامهم يتحرك بداخلهم فطرة الصلاة، حيث معظم الأولاد يميلون لتقليد الآباء.
وإن كام فعل سئ يقلدوه وإن كان فعل خير يقلدوه أيضا لذلك المرحلة الأولي تتوقف عليك أنت وأفعالك، إذا الفعل هو العامل الأساسي في هذا وليس النصح.
يجب علينا أن نحرص على الصلاة جماعة في المسجد برفقة أولادنا وعدم إهمال ذلك الأمر لأنه هام للغاية في النشأة الإسلامية، فمثلا عندما مذهب للصلاة نأخذ أولادنا معنا ويجب أن يحدث هذا الأمر من صغرهم ليكبروا عليه ويكون الأمر بسيط بالنسبة لهم.
إن كان ولد فيذهب مع والده للصلاة جماعة في المسجد، وإن كانت بنت تبقى مع والدتها لتصلى معها في البيت وهذا يتوقف على نشأة الأب والأم وتصرفاتهم ونصحهم وإرشادهم.
ثانيا: التركيز على صحبتهم :
فمعظم أولادنا يرافقون صحبة السوء التي تضرهم وتفسد أخلاقهم لذلك يجب علينا الاهتمام بالأمر عن طريق معرفة أصدقائهم والاختيار منهم على حسب التربية لأن ذلك له دور أساسي في النشأة الإسلامية لدى الأولاد وخصوصا في بداية نشأتهم.
ثالثاً: الاهتمام بالصدقة :
يجب نصحهم بالصدقة وتربيتهم عليها من الصغر وذلك لأنها من أهم أساليب الحياة السعيدة والإسلامية، فيجب أن ننصحهم بتخصيص جزء من أموالهم اليومية للصدقة فهذا الجانب يعد من أهم الأسباب للتربية الإسلامية والنشأة الصحيحة.
رابعاً : قرأة القرآن :
يجب أن ننصحهم بقرأة القرآن ونقول لهم أنه صديق البنى آدم في وحدته وعند مماته في قبره وأن من يقرأ القرآن له حسناه وأن الحسنة بعشرة أمثالها ويتوقف إرسال هذا الكلام على حسب طريقتك أنت.
فمثلا نخصص لهم وقت يوميا لقرأة القرآن ويكون هذا الوقت مستمرين عليه دائما ليتعودوا على الأمر حتى عند الكبر، يجب أن نزرع فيهم جمال القرآن ونحدثهم عنه وعن منجاته من العذاب.
خامساً : الصبر :
يجب أن نعودهم على الصبر وتحمل المصائب والرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى لأن الصبر على الشدائد من أهم أساسيات الحياة، والصبر يعد مهم جدا تعلمه من الصغر ليكبروا عليه ويعلموه لأولادهم وبذلك ينشأ جيل صبور وتقى.
سادساً : الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر :
عند حدوث خطأ يجب نصحهم به وتبديله إلى الفعل المعروف عن طريق الجلوس معهم وشرح لهم ما هي الأمور السيئة التي يجب أن يبعدون عنها.
وما هي الأمور المعروفة والخيرة التي يجب أن يفعلوها، فهم سيتقبلوا هذا عن طريق النصح بهدوء، وبذلك يصبح الأمر سهل جدا من أجل النشأة في جو إسلامي يجعل منهم ذريات صالحة.
الآيات القرآنية التي تحثنا على التربية الإسلامية :
﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 13 – 19].
﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17].
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].