قصص عن بر الوالدين بعد موتهما .. المسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما ..
قصص عن بر الوالدين بعد موتهما ..
البر بالوالدين ..
بر الوالدين يعني طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ، ومساعدتهما والإحسان إليهما،وفعل الخيرات لهما.
وقد جعل الله للوالدين مكانة عالية لا تعادلها مكانة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض ذو شأن عظيم، بكل طريقة ممكنة بالجهد والمال.،والتحدث معهما بكل أدب وتقدير.
فضل بر الوالِدَينِ ..
يعد أحد أسباب دخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].
يعتبر من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].
بمن قصص عن بر الوالدين بعد موتهما أن بر الوالدين يتقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.
رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم].
في برهما نجاة من مصائب الدنيا و وفرج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.
من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما ..
- من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما يُحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي
من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ” ابن ماجه
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال ” رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ” ” سورة إبراهيم
وقال : ” رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا” سورة نوح
- من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما كان عبدالله بن عمر رضى الله عنه في سفر فمر به إعرابي فقال له عبدالله بن عمر : ألست فلان بن فلان
فقال الأعرابي : بلى فقام عبدالله بن عمر فنزل عن حماره وأعطاه إياها وقال له أركب هذا ونزع عمامته و أعطاها إياه …!!
فقال بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارك الذى كنت تركبه وعمامتك الذى تشد بها رأسك إن الإعراب يرضون بأقل من هذا
فقال عبدالله بن عمر : إن والد هذا الأعرابي كان صديق والدى وإن سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول : ( إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد وفاتهما ) يعنى أن يصل أصحاب أبيه أو أمه طبعا بعد وفاتهما …!
- من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما عن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لِمَ أتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: “من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده، وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاءً وود، فأحببت أن أصل ذلك”.[رواه ابن حبان وصححه الألباني
ثمرات برّ الوالدين..
من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما إنّ الإنسان إذا أقبل على والديه يبرّهما كما يُرضي الله تعالى- عنه، فاز بالعديد من الأجور والفضائل
، وسنذكر عدد من ثمرات برّ الوالدين التي يحصل عليها المرء إذا التزم بذلك ..
رضا الله -تعالى- في رضا الوالدين، فإذا كان الوالدان راضيين عن أولادهم، فإن الله -سبحانه- قد رضي عنهم، فعلى المؤمن أن يحرص على برّ والديه، وإرضائهما ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، و سخطُهُ في سخطِهما).
من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما إدراك الدعاء المستجاب من الوالدين، فإنّ دعوة الوالد الصالح مستجابةً، فإذا قام الابن لبرّ والديه، وكانا راضيين عنه، فإنّه يفوز بدعائهما دائما، وقد كتب الله -تعالى- استجابة دعاء الوالد لولده.
البركة في الرزق والعمر، فالبار بوالديه يبسط الله -تعالى- له في رزقه وعمره،
من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما أن بر الوالدين أداء لوصية الله تعالى، واقتداءٌ بسنّة أنبيائه، فإنّ الله -تعالى- أمر عباده ببرّ والديهم في القرآن الكريم، فمن أدى برّ والديه دخل في باب طاعة الله سبحانه، وتطبيق شرائع دينه.