غادة السمان ، هي كاتبة سورية وصحافية وروائية ولدت في دمشق عام 1942 لعائلة دمشقية محافظة ، وهى تقرب من بعيد للشاعر نزار قباني ، والدها أحمد السمان رئيس الجامعة السورية حيث تأثرت به بشدة منذ أن توفيت والدتها في سن مبكر جدا إليك سيرة ذاتية عن غادة السمان :
سيرة ذاتية عن غادة السمان
نشأتها وحياتها :
توفيت والدة غادة السمان عندما كانت صغيرة ، فقام والدها بتولى تربيتها ، ولكنه توفى وهى فى سن متوسط من العمر من ثم فقدت غادة السمان وظيفتها في فترة قصيرة وتركت وحدها في العالم فأحست بالحزن والوحدة ، ولم يراعى مجتمعها الظروف التى مرت بها فكان لهم إطار عقلي تقليدي ورأوها “امرأة ساقطة” لأنها في ذلك الوقت لم يكن لديها أب أو زوج أو أسرة لرعايتها
فى ذلك الوقت قررت أن تكتب عن النساء والحرية وأصبح لها عدد من المدافعين الذين يطالبون بالحرية والتعبير عن الذات وخاصة فئة النساء كما كان لديها أيضا الكثير من النقاد لكنها كانت تأخذ التعليقات السلبية بطريقة إيجابية
حيث واصلت كتابتها عن معتقادتها والحديث عن النقاط التى يرفض معظم الكتاب الإقتراب منها . لذلك رأها المجتمع امرأة قوية ، عازمة ، وتريد أن تجعل كل شخص يشعر بنفس شعور القوة والعزيمة التى كانت تمتلكها
كان والدها مغرمًا بالأدب الغربي والأدب العربي مما أثرت ذلك فيها بعمق ومنحها نمط فريد يجمع بين سمات كلا من الغربى والعربى ، لكن سرعان ما واجهت المجتمع الدمشقي المحافظ الذي ترعرعت فيه وعاشت فيه سنواتها الأولى
تخرجت غادة السمان من الجامعة السورية عام 1963 وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي ثم ذهبت إلى بيروت للحصول على درجة الماجستير في المسرح من الجامعة الأمريكية في بيروت ومنذ ذلك الحين لم تعد إلى دمشق .
حياتها الشخصية :
في أواخر الستينيات ، تزوجت غادة من بشير الداووق صاحب دار نشر الطليعة ، وأنجبت منه إبنها الوحيد “حازم” وفي وقت لاحق قامت ببناء دار للنشر خاصة بها وأعادت نشر معظم كتبها ، كما جمعت جميع مقالاتها في سلسلة وسمتها “الأعمال غير المكتملة”
فحتى الآن قامت بنشر خمسة عشر كتابًا من هذه الأعمال ، تسعة منها مجموعات شعرية . قامت بتخزين أعمالها غير المنشورة بما في ذلك العديد من الرسائل من أحد البنوك السويسرية ، والتي وعدت بنشرها “عندما يأتى الوقت مناسبًا”
كانت حرب الأيام الستة لها تأثير صادم عليها كما فعلت على العديد من جيلها ، وكان هذا واضحا في مقالها المشهور “أحمل عاري إلى لندن ” ومن ثم أصبحت مقالاتها الصحفية أقرب إلى الواقع الإجتماعي
معلومات عن حياتها الصحفية :
- في عام 1973 نشرت مجموعتها الرابعة “رحيل المرافئ القديمة” التي إعتبرها بعض النقاد واحدة من أهم أعمالها في هذه المجموعة من القصص القصيرة ، حيث وصفت المثقف العربى فى ذلك الوقت بطريقة أدبية والصراع بين فكره وأفعاله
- نشرت روايتها الأولى ، “بيروت 75” فى نهاية عام 1974 حيث تصف الرواية المشاكل الإجتماعية المعقدة في بيروت وبدأت بنبوة من إحدى شخصيات الرواية وهي عرافة تقول : “أرى الدم ، أرى الكثير من الدماء ” وبعد بضعة أشهر إندلعت الحرب الأهلية في لبنان
- نشرت روايتين أخريين منها “كوابيس بيروت” عام 1977 ، والتي تصف فيها الحياة في بيروت التي دمرتها الحرب الأهلية في منتصف السبعينات ، وفى عام 1986 تم وصف غادة السمان بأنها الكاتب العربي الحديث الأبرز من قبل بعض النقاد
- من المعتقد أن رسائلها قد تكشف عن بعض المعلومات عن العديد من الكتاب والشعراء الفلسطينيين البارزين خلال الستينيات فمن بين الأشخاص الذين إرتبط إسمها بهم : الصحفي ناصر الدين النشاشيبي ، والشاعر الراحل كمال ناصر
- في عام 1993 ، تسببت غادة السمان في مشهد غريب على الساحات الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة من رسائل الحب التي كتبها لها غسان كنفاني في الستينيات عندما كان لديها معه علاقة حب ، والتي لم تكن سرية في ذلك الوقت وقد أدانوها البعض على نشرها فقالوا بأنها كانت تقصد تشويه سمعة الكاتب الراحل غسان كنفاني أو بهدف التأثير السلبي على القضية الفلسطينية
- كتبت أيضًا بعض كتب النقد وترجمت بعض أعمالها إلى عدة لغات عالمية ، وإنتقلت إلى باريس منذ منتصف الثمانينات وظلت تكتب بإنتظام في مجلة عربية تصدر في لندن ، ورفضت أي دعوات لإجراء مقابلات تلفزيونية معها نتيجة لتجربة سيئة مرت بها حيث أجريت معها مقابلة فى القاهرة ووجدت أن المحاور لم يقرأ أيا من أعمالها
- عملت في بيروت في مجال الصحافة ، وفي عام 1965 نشرت مجموعتها الثانية “بحر الشمال” حيث أظهرت هذه المجموعة تأثير تجربتها الجديدة فى بيروت ، ثم سافرت في جميع أنحاء أوروبا للعمل كمراسلة وفي عام 1966 نشرت مجموعتها الثالثة ليل الغرباء
- نشرت أول كتاب لها عن القصص القصيرة بعنوان ” عيناك قدرى “عام 1962 والذي تم تلقيه بشكل جيد من الجمهور .
المراجع