هجر القرأن الكريم يعد إثم عظيم يعاقب عليه المؤمن من قبل الله سبحانه وتعالى، وتتعدد أنواع هجر القرأن… ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف عن كيف يكون هجر القرأن:
كيف يكون هجر القرأن
القرأن الكريم
- القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم، كما أنه الهدي المنير، هو كلام الله المنزل، هو السبيل القويم والنجاة لكل العباد.
- فيقول سبحانه وتعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
- كما أنه منهاج المؤمنين، والجامع كذلك لكل معاني الخير، والفضل، والهدى، كما أنه الجامع لكل ما بي الكتب السماوية من خير، حيث يقول سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}.
- كما أن لا فلاح، ولا صلاح للمؤمنين إلا بإتباع ما نزل فيه، والحفاظ كذلك على تعاليمه.
- ولقد أمرنا الله تعالى بتلاوته، وتدبر آياته، وتطبيق أوامر الله به، وتجنب ما نهى الله عنه في أياته.
هجر القرآن الكريم
- لا يقتصر هجر القرأن الكريم على عدم تلاوته فقط، بل يشمل قراءة القرأن وعدم الإلتزام بتطبيق معانيه وأحكامه في حياتنا.
- وذلك لأن معظم المُسلمين يقرأون القرأن في صلواتهم، فدائما ما نقرأ فاتحة الكتاب، وبعض ما تيسر من أيات القرأن الكريم، وسنتعرف معا في هذا المقال عن أنواع هجر القرأن:
أنواع هجر القرآن
- عدم الإيمان بما جاء في أياته أو تصديقها.
- عدم قراءة القرأن الكريم، وكذلك عدم الاستماع إليه، ولا الإنصات له عند قيام شخص أخر بتلاوته.
- عدم لجوء الإنسان للقرأن في حال حاجته لفتوى شرعية، مثل تحاكم أي زوجين من المسلمين ممن يقيمون في البلاد الأجنبية إلى المحاكم الغربية دون الإستعانه بالتشريعات الإسلامية الموجودة في القرأن الكريم.
- يكون كذلك بترك الإنسان لقراءة القرآن في حالة المرض، على الرغم من أن قراءة القرأن في حالة المرض يساعد المريض على الشفاء، والتعافي.
- بعد الإنسان عن تطبيق ما جاء من أحكام، وأخلاقيات، وتعاليم دينية في أيات القرآن الكريم.
- ويكون كذلك بالإبتعاد عن الإنصات، والإستماع للقرآن الكريم، والتحول لسماع الموسيقي، والأغاني.
- ويكون بالإبتعاد عن الحلال واللجوء للحرام، وكذلك بعدم الإلتزام بما ذكر في أيات القرأن الكريم.
أسباب هجر تدبّر القرآن الكريم
- المعاصي، والذنوب:
- عقوبة كثرة الذنوب والنعاصي يكون بسقم القلب، وعلته، كما تصرفه عن الإستقامه، فالذنوب تؤثر على الأبدان كما تؤثر على القلوب، فلقد قال تعالى: (جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا)، تفسيرها بأن المسلم يبقى في ذنب حتى يتم الطبع على قلبه، ويكون من الغافلين.
- ترك الدعاء:
- الدعاء هو سلاح المؤمن حين مواجهته لأي صعوبة بتدبر القرآن الكريم، فعند ترك المؤمن للدعاء فهو يهجر القرأن الكريم.
- الجهل باللغة العربية:
- أحد أسباب هجر القرأن تكون بالجهل بكل ما يخص اللغة العربية من قواعد وأداب، فالله تعالى قد أنزل القرآن الكريم باللغة العربية لأنها من أفصح اللغات، وكما أنها أكثر اللغات بيان وسعة، فلقد قال تعالى: (وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ).
- هجر القراءة بكتب التفسير:
- فكتب التفسير تعتبر المعين القوي على فهم أيات القرأن، والاستدلال بها.
حُكم هجر القرآن
يختلف الحكم الخاص بهجر القرأن بإختلاف أسباب الهجر:
- فمن قام بهجر قراءة القرأن كُفراً، فهو حرام شرعا، وعلى الإنسان الذي يفعل ذلك التوبة والعودة لقراءته وتدبره.
- أما من قاه بهجر قراءته عاصياً له، بمعنى أن يكون الشخص مُؤمن به، ولكنه للأسف لا يقوم بقراءته، فالحكم الشرعي هنا يكون مكروه.
فلقد قال بعض العلماء من أهل العلم: “من لم يقرأ القرآن فقد هجره، ومن قرأ القرآن ولم يتدبَّر معانيه فقد هجره، ومن قرأه وتدبَّره ولم يعمل بما فيه فقد هجره”.
فضل قراءة القرأن الكريم
- القرآن الكريم شفاءٌ تام للقلوب فمن يواظب على قراءته سيشعر دائما بالطمأنينة، والسلام الداخلي، وكذلك بالتوفيق في حياته.
- أما من هجر القرآن فستتحول حياته لشقاء وتعب، لأن الإنسان قد قام بترك آيات الله التي تُجلب الطمأنينة لقلبه، هذا كما يذكره بالحرام والحلال، ومواطن المعاصي لتجنبها، وكذلك مواطن الطاعة للإلتزام بها.
كيف تحافظ على قراءة القرأن الكريم
- يكون بتخصيص وقت معين يومياً لقراءة ما تيسر له من آيات القرآن الكريم قراءة تدبر، وتمعن.
- أن يكون بتدبر آيات القرأن الكريم، ومراعاة كل قواعد اللغة العربية، وكذلك أحكام التجويد، حتى يتمكن من الحصول على الثواب العظيم من خلال قراءته.
- كما يكون من خلال شعور المُسلم بأنّ آيات القرآن الكريم تُخاطبه وتوجه له رسالة، حتى يتمكن من السير على أحكام، وتعاليم، وأدب القرأن، هذا بالإضافة إلى أن الإنسان يستشعر بأن قراءة القرأن الكريم تقرب الإنسان من ربه، وتساعده على فعل كل ما يرضي الله.