سيرة ذاتية عن الأصمعى … الأصمعى لسان العرب كيف نشأ ؟ وأبرز كتاباته فى الأدب وعلم الحيوان

الأصمعى ، أو أبو سعيد عبد الملك ابن قريب الأصمعي هو أحد النحويين العرب البارزين وأئمة الشعر ورائد العلوم الطبيعية وعلم الحيوان كان له الفضل في تأليف ملحمة على حياة عنترة بن شداد كما أطلق عليه هارون الرشيد لقب “شيطان الشعر” . إليك سيرة ذاتية عن الأصمعى.

سيرة ذاتية عن الأصمعى

نشأته وحياته :

ولد الأصمعى عام 740 وتوفي في البصرة عام 828 ، وقال عنه أبو بكر إنه كان يبلغ من العمر 88 عامًا عند وفاته ، كان والده ينتمي إلى عائلة الشاعر المعروف أبو عينية المحلبي .

نشأ الأصمعى على طلب العلم وأحضره محافظ البصرة إلى بلاط الخليفة الرشيد الذي جعله مدرسًا لأبنائه الأمين والمأمون فكان عالم اللغويات والنحوى الكبير حيث أدى هدفه الطموح إلى تصنيف اللغة العربية كاملة في أنقى صورها وكتب مجموعة من الموضوعات عن القواعد النحوية

بالإضافة إلى علم الحيوان والدراسات العلمية على تشريح الحيوان والبشر التي أجراها ، وكان ينافس كبار العلماء والشعراء فى المجالس مما زاد من علمه الواسع وثقافته .

قال عنه الأخفش : ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي ، وقال أبو الطيب اللغوى : كان أتقن القوم للغة ، وأعلمهم بالشعر ، وأحضرهم حفظاً ، ووصفه ابن خلكان بأنه “سيد كامل للغة العربية” و “أبرز مرسلات التاريخ الشفهي والتعبيرات النادرة للغة” .

سيرة ذاتية عن الأصمعى
سيرة ذاتية عن الأصمعى

العلوم الطبيعية وعلم الحيوان :

تميز الأصمعى فى دراسة العلوم الطبيعية وتشريح الحيوان وتصنيفة نتيجة لمعرفته الواسعة بمفردات اللغة العربية حيث روى عنه بعض المؤرخين : أن الفضل بن ربيع جلب حصاناً وطلب من كلا من الأصمعي وأبو عبيدة الذي كان على قدر كبير أيضا من دراسة علم الحيوان بتحديد كل جزء من تشريح الحصان بإسمه الصحيح .

وإذ بأبو عبيدة يعتذر عن خوض التحدى بين الأصمعى قائلا ” أنا لغويا ولست طبيبا بيطرياَ” وإذ بالأصمعى يحدد كل جزء من تشريح الحصان بمصطلحه الصحيح فكافاءه الفضل بن ربيع ، لذلك يعد الأصمعى أول عالم مسلم درس علم الحيوان بالتفصيل .

سيرة ذاتية عن الأصمعى

شهرته وحياته الأدبية :

تمتع الأصمعي بشهرة كبيرة فى عصره حيث عرفه وجالسه الخلفاء وكانوا يحبون إلقاؤه للشعر وسماع علمه الواسع فقال عنه سفيان الثورى: إنه أحفظ الناس ، وقال عنه الأزهري: كان أكثر علمه على لسانه ، وقال عنه حماد بن إسحاق: سمعت أبي يقول ما رأيت أحداً قط أعلم بالشعر من الأصمعي ولا أحفظ لجيده ولا أحضر جواباً منه ، ولو قلت إنه لم يكن مثله أحد ما خفت كذبا .

سيرة ذاتية عن الأصمعى

أعماله الأدبية وعلم الحيوان :

كتب الأصمعى عن علم الحيوان :

روى الأصمعى عدد من القصائد الأدبية منها :

قال فى قصيدة من قصص الأصمعى :

يَا فَاطِرَ الْخَلْقِ الْبَدِيعِ وَكَافِلاً

رِزْقَ الْجَمِيعِ سِحَابُ جُودِكَ هَاطِلُ
يَا مُسْبِغَ الْبَرِّ الْجَزِيلِ وَمُسْبِلَ السّتْرِ

الْجَمِيلِ عَمِيمُ طَوْلِكَ طَائِلُ
يَا عَالِمَ السِّرِّ الْخَفِيّ وَمُنْجِزَ الْوَعْدِ

الْوَفِيِّ قَضَاءُ حُكْمِكَ عَادِلُ
عَظُمَتْ صِفَاتُكَ يَا عَظِيمُ فَجَلَّ إِنَّ

يُحْصِي الثَّنَاءَ عَلَيْكَ فِيهَا قَائِلُ
الذَّنْبُ أَنْتَ لَهُ بِمَنِّكَ غَافِرٌ

وَلِتَوْبَةِ الْعَاصِي بِحِلْمِكَ قَابِلُ
رَبٌّ يُرَبِي الْعَالَمِينَ بِبِرِّهِ

وَنَوَالُهُ أَبَدًا إِلَيْهِمْ وَاصِلُ
تَعْصِيهِ وَهُوَ يَسُوقُ نَحْوَكَ دَائِمًا

مَا لا تَكُونُ لِبَعْضِهِ تَسْتَاهِلُ
مُتَفَضِّلٌ أَبَدًا وَأَنْتَ لِجُودِهِ

بِقَبَائِح الْعِصْيَانِ مِنْكَ تُقَابِلُ
وَإِذَا دَجَى لَيْلُ الْخُطُوبِ وَأَظْلَمَتْ

سُبْلُ الْخَلاصِ وَخَابَ فِيهَا الآمِلُ

أبرز أبياته الشعرية فى قصيدة صوت صفير البلبل :

صـوت صــفير الـبلبـلي

هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا

مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي

وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني

غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ

من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا

وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا

من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت

ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي

وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا

انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني

قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي

أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي

بالزهر والســـــرور لي

سيرة ذاتية عن الأصمعى

المراجع

المصدر1

Exit mobile version