كيف أربي أولادي على حب الله ، تعتبر التربية هي من أصعب الأشياء وتبدأ الأم بالبحث المستمر من أجل التعرف على ما يجب أن تفعله من أجل أولادها.
كيف أربي أولادي على حب الله ؟
- تبدأ تربية الأولاد تربيه صالحه وغرس فيهم حب الدين منذ وجودهم في بطن الأم فعلى الأم الحامل أن تقرأ القرآن بصوت مسموع يسمعه طفلها في بطنها وفعلا اثبت علماء النفس أن الطفل في بطن امه يطمئن بسماع القرآن وكذلك الاذكار.
- وبعد الولادة نقوم باستقبال الطفل بالآذان في أذنه وفى الأذن الأخرى الإقامة وأيضا نتعهد الطفل بأن نرقيه بالقرآن وأياته.
- ويجب أن نلعب مع أولادنا ونحضنهم ونتعامل معهم بالحب حتى يشعروا بالأمان والاطمئنان ويتقبلوا منا كل التوجيهات.
المسئولية تجاه أولادنا :
مسؤولية التربية لقد ذكرنا الإسلام بمسؤولية كل شخص تجاه رعيته وعائلته لقول رسول الله: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها).
وأمرنا الإسلام أيضاً بتربية أبنائنا تربية صالحة وتعليمهم عادات وأركان الإسلام لتكون أفعالهم وتصرفاتهم في كبرهم سبباً في اطمئنان قلوبنا على مكانة أبنائنا في الجنة.
وحمايتهم من جهنم: ﴿يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً﴾، وهذا يرجع إلى كيفية تربية الأبناء من قبل آبائهم كونهم هم القدوة لأبنائهم بأفعالهم وكلامهم وكلّ شيء ليتّخذوا الأبناء أفعال وأقوال وتصرفات آبائهم.
فيجب أن يكون الآباء حريصين على تربية أبنائهم التربية الحسنة والصالحة وتعليمهم مكارم الأخلاق التي يكون أساسها الإسلام وحب الله.
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
نعلم أبنائنا ونربّيهم على عبادة الله وحده لقوله تعالى: ﴿اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره﴾ ليكبر الابن على محبة الله تعالى وليعلم أنه يجب أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم والآخر وأن يؤمن بالقدر خيره وشره.
الطريقة الصحيحة في التعامل مع أطفالنا :
- عندما يكون الطفل صغير على الأغلب أنه لا يكون يفهم من هذا شيئاً، فيجب أن نعرفه من هو رسوله صلى الله عليه وسلم،وماهي الملائكة.
- وما هي كتب الله تعالى الإنجيل والتوراة والقرآن الكريم، وماهو اليوم الآخر، وهو يوم الحساب الذي سوف نضمن به مكانة أبنائنا في الجنة إذا ربيناه على مبادئ الإسلام.
- وما هو القدر، يجب أن يعرف كل شيئ عن الدين الإسلامي سوف تكون أسئلته كثيرة في هذا العمر مثلاً عندما يسأل من هو الل.
- فيكون الجواب هو الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم بيده النفع وبيده الضرر، وهو على كل شيء قدير، يجب أن نستخدم عدّة أساليب مع أبنائنا في الترغيب والترهيب ليكبر وينمو على حب الله وخوفه من عمل أشياء تغضب الله.
- وخشيته من رب السموات والأرض، فيطيعه ليكون ابناً صالحاً وبارّاً، عندما يخاف الابن من الله يخاف من كل شيء يغضبه فيكون دائماً حريصاً على أفعاله ليرضي الله عنه.
كيف أجعل ابني قريب من الله ؟
- سيقوم الابن دائماً في مراقبة والديه ومراقبة أفعالهم وتصرفاتهم وأقوالهم فيجب أن تكون أفعال الآباء صحيحة وصالحة ليتعلم الابن وليأخذ الوالدين قدوة له في حياته.
- مثلاً عندما يرى والديه يصليا سيكون لديه الرغبة بأن يصلى، وكذلك فيجب على الآباء أن يأخذوا حذرهم في تصرفاتهم وتكون كلها مخلصة لله وفي طاعته دائماً.
- عندما يكون أحد الوالدين يقرأ القرآن فعليه أن يرفع صوته ليسمعه ابنه، ويطلب منه أن ينصت ويستمع إليه ويعظّمه ليكون القرآن الكريم في قلوبهم ولتطمئن قلوبهم عند سماعه.
- عندما يريد أحد الوالدين أن يصلي فينادي أبناءه ويريهم كيف يتوضأ ويطلب منهم أن يتوضؤوا ليصلوا سوياً هذا قد يولد فيهم المواظبة والاستمرار على فعل كلّ ما فيه طاعة لله عز وجل.
- وبعد الصلاة يرفع الأب يداه إلى السماء ويدعو وهنا لا بد من أن أبنائه يقلدونه فيطلب منهم أن يقولوا آمين. وعند التسبيح بعد الصلاة اجعلي أولادك بجوارك يسمعوا التسبيح أو يسبحوا معكي حسب سنهم وهكذا.
كيفية التعامل مع الأطفال في أمور الدين ؟
- يجب أن يعلموا الأبناء أن الله يراهم في كل مكان ويسمعهم، يجب أن يتذكروا قبل فعل أي شيء بأن الله يراهم، ويجب أن يخافوا غضبه ويحبوا طاعته.
- يجب أن نكون مراقبين لأبنائنا في كل مكان ويجب عدم تركهم عند برامج التلفاز لفترات طويلة، وتحديد وقت في اليوم لفعل الطاعات، ومراقبتهم عند استعمالهم للإنترنت، أو عند الخروج من البيت، لحماية الأبناء من الوقوع في الخطأ والمعصية.
- فإذا كانوا يرتكبوا خطأ وهم لا يعلموه فيجب أن نقول لهم أن هذا الشيء خطأ وأن الله لا يرضي عنا إذا تصرفنا بهذا الشكل. يجب على الأبناء إذا أرادوا فعل شيء أن يتذكروا الله.
- من الجائز أن نقص عليهم قصة من القصص الإسلامية أو قصص القرآن الكريم التي فيها العبرة والعظة ليتعلموا منها الدرس الذي نريد إيصاله لهم.
- وعندما نتحدث معهم يجب علينا أن نكثر من ذكر الله ونستغفره حتى يأخذ الأبناء من هذه التصرفات ويقلدونا فيما نفعله ونقوله.