سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل .. شاعر العصر الأموى وأبرز ما مر به فى حياته

الأخطل التغلبى أو أبو مالك ، شاعر عربى ينتمى إلى قبيلة تغلب ، ولد في العصر الأموي وإشتهر بقدراته الشعرية في فترة كان الشعر فيها أداة سياسية مهمة حيث أصبح صديقا مقربا من ولي العهد نتيجة لمدحه ، كما كان مفضلا من قبل الخلفاء الأمويين البارزين طيلة حياته . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل :

سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل

نشأته :

ولد الشاعر الأخطل التغلبى عام 640 م فى دمشق حيث إنسجم مع الخلفاء الأمويين وأصبح شاعرا لهم وكان يهاجم بشعره خصومهم ، وعرف بشاعر العصر الأموي عام 661 حيث راعى فى شعره الشكل الشعري العربي المعروف في التقاليد البدوية القديمة

كان الأخطل مسيحيًا ولكنه لم يقم واجباته الدينية بجدية فكان مدمناً على الشرب والنساء وكان مقربا وصديقا للخليفة الأموي اليزيد الأول وجنرالاته زياد بن أبوحه والحجاج ، واصل الأخطل التقرب من الخلفاء حتى جعله الخليفة عبد الملك بن مروان شاعر الدولة الأموية الرسمى لكى يدافع عن الدولة بأشعاره ضد أعدائهم .

سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل
سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل

ملامح من حياته الشخصية والأدبية :

لا يعرف إلا القليل من حياة الأخطل الشخصية ، بإستثناء أنه كان متزوجا وأنجب من زوجته أودلا ثم طلقها لسبب غير معروف وتزوج من إمرأة أخرى ولكن ظلت زوجته الأولى تذكره دائما وهو الأخر ظل يذكرها وكتب على فراقها قصيدة حزينة من أبياتها الشعرية :

قضى الأخطل جزءًا من وقته في مدينة دمشق  وجزءًا في بلاد ما بين النهرين  ، ودخل في حرب هجاء حيث شارك في ساحة المعركة في الصراع الأدبي بين معاصريه الشاعر جرير بن عطية والشاعر فرزدق ولكن الأخطل فضل الفرزدق على جرير وظل فى منافسة دائمة بينه وبين جرير حيث تفوق الأخطل في المدح والهجاء بالإضافة إلى وصف الخمر ويرجع ذلك لثقافته اللغوية الكبيرة  ، ظهرت التقاليد البدوية ما قبل الإسلام دائمًا في قصائد الأخطل ، وإكتسبت دواوينه الشعرية منزلة كلاسيكية ، وقال النقاد على شعره بأنه مصدر للغة العربية

ظل الأخطل فى هجاء جرير حتى عند وفاته عام 710 م ، أوصى رفيقه الفرزدق على عدم التوقف عن هجاء جرير فقال له :

جرير .. سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل

أعمالة الأدبية :

كتب الأخطل التغلبى شاعر الأموية عدد كبير من القصائد الشعرية حتى وصل عدد قصائده إلى 157 قصيدة ومن أبرز قصائده :

أبرز أبيات شعره فى قصيدة حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ :

حيِّ المنازِلَ بَينَ السّفْحِ والرُّحَبِ

لمْ يَبْقَ غَيرُ وُشومِ النّارِ والحطبِ
وعقرٍ خالداتٍ حولَ قُبتها

وطامسٍ حبشي اللونِ ذي طببِ
وغيرُ نؤيٍ قديمِِ الأثرِ ذي ثلمٍ

ومستكينٍ أميمٍ الرَّأسِ مستلب
تعتادُها كلُّ مثلاة ٍ وما فقدت

عَرْفاءُ مِنْ مُورِها مجنونَة ُ الأدبِ
ومظلمِ تعملُ الشكوى حواملُهْ

مستفرغٍ من سجالِ العينِ منشطبِ
دانٍ ، أبَسّتْ بِهِ ريحٌ يمانِيَة ٌ

الى تَبَجّس مِنْ حَيرانَ مُنْثعِبِ
تجفلَ الخيلَ من ذي شارة ٍ تئقٍ

مُشَهَّرِ الوَجْهِ والأقرابِ ذي حَبَبِ
يعلها بالبلى إلحاحُ كرّهما

بعد الأنيس وبعد الدَّهْرِ ذي الحِقَبِ
فش كسحق اليماني بعدَ جدّته

ودارِسِ الوَحْي من مرْفوضَة ِ وقَ
وقد عهدتُاة بيواء منعمة

لا ترتدي على عيْب ولا وصبِ

سيرة ذاتية عن الشاعر الأخطل

المراجع

المصدر1

المصدر2

Exit mobile version