سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق .. تعرف علي نشأته وحياته وأبرز قصائده في المديح

سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق .. تعرف علي نشأته وحياته وأبرز قصائده في المديح

by سارة عبدالسلام
سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق

يعرف الفرذدق بأنه همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي ,وينتمي إلي الطبقة العالية من شعراء العصر الأموي, ولمزيد من المعلومات عن موضوع سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق تابع معنا المقال التالي .

سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق

نشأته وحياته

ولد الفرذدق في مدينة البصرة بالعراق وذلك في عام 641 م – 38 ه وقد اشتهر بلقب الفرذدق ومعناه ( قطعة العجين أو الرغيف ) وقد سماه أبوه بهذا الإسم علي اسم أخيه همام ( عم الفرذدق ) ,وطالما داعبه أبوه بمنادته ( هميم) ,وذلك في إشارة لوجهه المتضخم العابس .

كان يكني بأبو فراس وقد سيطر اللون الهجائي علي شعره مما جعله يميل للبذاءة, والتهكم مما كان له بالغ الأثر في إشعال غضب والي البصرة ( زياد بن أبيه ), وهذا مادفعه للفرار هربا إلي المدينة لكن واليها مروان بن الحكم قام بطرده .

نشأته وحياته

نشأته وحياته

مكانته

– كان الفرذدق من الشعراء النبلاء في قومه كما كان عزيز النفس يحمي كل من يستجير بقبر والده ,ويرجع ذلك إلي نشأته الطيبة في بيت أساسه القيم ,والأخلاق وقد عرف بين جموع الناس بمصاحبته للأشراف الذين يتداولون القصص والأخبار عن حياة العرب القدامي , إضافة لبطولات فرسان القبائل العربية مع حرصه علي سماع قصائد الشعراء القدامي التي تنوعت بين المدح ,والذم ,والعشق .

– استفاد الفرذدق من تلك التجمعات الشعرية حيث تمكن من تنمية ملكة الحفظ بإصغاء التي اكتسبها من جده صعصعة الراوي الذي كان علي دراية بأخبار الناس في ذلك الوقت ,وسنتطرق من خلال موضوعنا سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق إلي معرفة أسباب نبوغه الشعري .

البيئة التي أثرت في شعره

عاش الفرذدق في كنف أبوه غالب الذي قام بتعليمه أصول الشعر, وماقاله العرب في الأدب والثقافة فقد عشق أبوه العيش في بادية بني تميم أكثر من البصرة فتشأ الفرذدق نشأة أهل البادية وكان لهذه النشأة بالغ الأثر في أخلاقه, وعاداته, وأخلاق العزة, والكرامة التي اكتسبها من البادية .

– كانت بادية تميم من أفصح القبائل العربية حيث تعلم الفصاحة من البادية التي كانت بمثابة المدرسة التي علمته أصول اللغة العربية ,والقدرة علي اشتقاق الكلمات, والمعاني المناسبة .

البيئة التي أثرت في شعره

البيئة التي أثرت في شعره

سمات شعر الفرذدق

– اتجه الفرذدق إلي اللون الهجائي في شعره حيث أعجبه هذا اللون بعد سماعه لشعر التفاخر والهجاء بين شعراء يربوع وحنظلة , وقد ثار غيظا عندما تطاول الأشهب بن رميلة , وقام بهجاء والده غالب لذلك قام الفرذدق بمواجهته بأشعاره في مواجهة هجائية دفاعا عن أبيه مما جعل أبيه يتفاخر بفصاحته في قول الشعر .

– قام والده بإصطحابه للقاء سيدنا علي بن أبي طالب فسأله علي من هذا ؟ فقال له هذا الشاعر ابني فقال له علي : تعلم القرآن خير من الشعر, وقدم نصيحته له بتجنب الرفث والسباب في أشعاره وهذا ماشجعه علي حفظ القرآن .

– لم يقتصر شعر الفرذدق علي الهجاء فقط بل أنه قام بمدح الولاة ,والخلفاء, والقبائل فكثيرا مامدح الحجاج بن يوسف مما زاد من إعجاب الحجاج به .

– من أكثر الشعراء الذين نوعوا بين المدح والهجاء فقد مدح الحكم بن أيوب كما قام بمدح عبد الملك بن مروان وكان هدفه كسب المال, ورد الجميل .

– في عام 50 هجريا فر الفرذدق هاربا من زياد بن أبيه ,وهجائه الجارح للأشهب ,وشتم بني نهشل وفقيم وقام باللجوء إلي عيسي بن خصيلة السلمي, وقام بتنظيم قصيدتين لمدحه .

أبرز أشعاره في المديح

قام بمدح خلفاء بني أمية لأنهم أولي الناس بتولي الخلافة كما يعتبروا أحق الناس بالملك,

والجدير بالذكر أن نذكر ماحدث مع (الخليفة هشام بن عبد الملك ) أثناء حجه ,وطوافه بالبيت فقد حاول الوصول للحجر الأسود لكنه لم يستطع لشدة الزحام فجلس علي كرسي ينظر إلي الناس ,وعندما أقبل ( زين العابدين ) انشقت له الصفوف حتي تمكن من لمس الحجر الأسود فقال رجل من الشام لهشام من هذا الرجل ؟ فرد هشام قائلا: لا أعرفه مخافة أن يرغبهم فيه , وكان الفرذدق حاضرا وقال أنا أعرفه أنه زين العابدين فنظم قصيدته الشهيره في مدح زين العابدين فاشتعل هشام غضبا ,وحبسه فهجاه الفرذدق ومن أبيات شعره في مدح زين العابدين بن علي

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته … والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خبر عباد الله كلهم ….. هذا التقي النقي الطاهر العلم
أبرز أشعاره في المديح

أبرز أشعاره في المديح

التناقض بين الفرذدق وجرير

بظهور شاعر الهجاء ( جرير ) أصبحت المواجهات الشعرية بينه, وبين الفرذدق أكثر حدة حيث قام جرير بتنظيم أبيات يستهزأ فيها بالفرذدق .

– جذب التناقض بين الأسلوب الشعري للفرذدق وجريرأنظار الكثير من الأدباء, والشعراء الذين قاموا بتدوينها حيث ظهرت حركة ناشطة بين القرن الثاني, والقرن الرابع ويعتبر الضبي الأصمعي , أبو عبيدة من أشهر الراويين لهما .

– كان الفرذدق أكثر ابداعا في اختيار الكلمات والمعاني مع ,التعمق في موضوع التفاخر والهجاء ففي حالة اظهاره لتفوق ما أتي جرير بتفوق يقابله حتي قيل أن ( جرير يغرف من بحر والفرذدق ينحت في الصخر ) .

– يعتبر شعرالفرذدق مفضلا علي شعر جرير فقد وصف أحد الحكام الفرذدق بأنه الأجرأ في نظم الأساليب الشعرية كما أن شعره يأسر الكلام

وفاة الفرذدق

توفي الفرذدق في عام 110 ه بعد أن شكل مع الأخطل وجرير مايعرف بالمثلث الأموي.

نتمني أن نكون وفقنا في تقديم موضوع حول سيرة ذاتية عن الشاعر الفرذدق علي اكمل وجه

المراجع

المصدر

المصدر

You may also like

Leave a Comment