الشرك بالله هو اتخاذ شريك أو ند لله تعالي في الربوبية، والصفات، والأسماء… ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف علي كيف يكون الشرك بالله حتي نتجنبه ولا نطرد من رحمة الله.
تعريف الشرك بالله
- الشرك لغةً:
يعرف بأنه جعل أحدهما شريك لواحد أخر، أو اتخاذ شريك في عمل أي شئ.
- الشرك شرعاً:
يعرف بأنه اتخاذ شريك أو ند لله سبحانه تعالى في الربوبية، والعبادة، الأسماء، والصفات، والند هو النظير، والمثيل لذلك نهانا الله جل جلاله عن اتخاذ الأنداد، ولعن من يتخذهم من دونه، حيث قال سبحانه وتعالى: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ( .
التحذير من الشرك
ذكر في كثير من الآيات القرآنية، والسنة النبوية تحذير للمسلمين عن الشرك بالله، منها:
قرآن: «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ»
قرآن: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ»
قول النبي محمد: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله).
قرآن: «إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»
أقسام الشرك بالله
-
الشرك الأكبر
- يعرف بأنه اعطاء ما هو حق لله تعالى لغيره، كحق الله في الربوبية، والألوهية، والأسماء، والصفات، ولهذا الشرك الأكبر عدة أنواع، هي:
- الشرك الظاهر: يتمثل في عبادة الأوثان، والأصنام، والقبور، والأموات مع عبادة الله.
- الشرك الخفي: يتمثل في شرك المتوكلين على أله غير الله، أو يتمثل في شرك المنافقين، ويعد هذا الشرك خفي لأنّ أصحابه يظهرون الإسلام، ولكنهم يخفون الكفر، والشرك، ويخرج هذا النوع صاحبه من الملة، ويكون سبب في دخوله نار جهنم.
- شرك الاعتقادات: يعبر عن وجود اعتقاد لدي البعض على وجود من يشترك مع الله في قدرته على الخلق، وإحياء وإماتت الناس، وكذلك في معرفة الغيب أو يقوم الفرد بإشراك أحدا مع الله في المحبة، والتعظيم، كأن يقوم الإنسان بحب أحداً كحبه لله، والله لايغفر هذا النوع من الشرك.
- شرك الأقوال: وهو الإستعانة، أو الدعاء، أو الإستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى سواء أكان المستعان به نبياً، أو ملَكاً، أو ولياً.
- شرك الأفعال: وهو الشرك الذي يقوم فيه الإنسان بالصلاة، أو السجود لأحد غير الله، أو القيام بسن قوانين تماثل حكم الله، وإلزام الناس بالإلتزام بها في أحكامهم.
-
الشرك الأصغر
- يعرف على أنه أي سبيل يؤدي للشرك الأكبر، أو يعرف بأنه شرك في البداية لم يصل لدرجة الشرك الأكبر كما ذكر في أيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية، وله عدة أنواع، متمثلة في:
- شرك التمسك ببعض الأسباب: هو يمثل الإيمان ببعض الأسباب التي لم يسمح بها الله، المتمثلة في: تعليق الكف، أو الخرز، لدفع الحسد والشر، أو من أجل الحفظ.
- شرك التعظيم لبعض الأشياء: يعرف بأنه تعظيم الإنسان لبعض الأشياء، والأمور، والعمل على إيصالها لمقام الربوبية، والتي تتمثل في الحلف بغير الله.
- الشرك الظاهر: هو يتمثل في لبس التمائم، والخيط، أو الحلقة.
- الشرك الخفي: هو الشرك الخفى عن الناس ويراد به رضاهم قبل رضا الله عزوجل.
- شرك الاعتقادات: هو الشرك الذي يعتقد فيه الإنسان بأن هناك شئ معين يجلب له النفع والضر والبركة.
- شرك الأقوال: هو القيام بالحلف بغير الله سبحانه وتعالى دون أن يكون هناك أي إعتقاد أو نية لتعظيم المحلوف به، أو مساواته بالله.
- شرك الأفعال: هو الذي يتمثل في تعليق التمائم، أو القيام بلبس الحلقات من أجل دفع ورفع البلاء.
ضوابط التمييز بين أنواع الشرك الأصغر، والأكبر
- ورد في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ :الرِّيَاء. إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ تُجَازَى الْعِبَادُ بِأَعْمَالِهِمْ اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ بِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً) [حديث صحيح].
- أن يرد بالقرأن والحديث لفظ الشرك نكرةً بمعنى غير مقترنٍ بحرفي ألف ولام، فإنه عادة ما يقصد به الشرك الأصغر.
الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر:
- يعتبر الشرك الأكبر في الحكم هو الشرك الذي يخرج صاحبه من الإسلام، هذا حيث يحكم عليه بالخروج عن دين الإسلام، وكذلك الارتداد عنه، وهو بذلك يعتبر كافراً مرتداً.
- بالنسبة للشرك الأصغر فإنه لا يخرج صاحبه من دين الإسلام، ولكنه يوقعه بخطر عظيم؛ حيث يعتبر هذا النوع من الشرك كبيرة من الكبائر.
أدعية للإعتصام من الشرك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي أخرجه البخاري: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك، وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني