نزار توفيق قباني ، واحد من أشهر الشعراء العرب ، دبلوماسي وشاعر ولد فى سوريا أبريل عام 1998 كان يتميز أسلوبه الشعرى بالبساطة والبلاغة، وإتجه فى شعره نحو الرومانسية وكذلك القضايا السياسية ليجمع بين البساطة والأناقة في استكشاف موضوعات الحب والنساء والدين والقومية العربية، ويعد شاعر سوريا الوطني . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر نزار قبانى.
سيرة ذاتية عن الشاعر نزار قبانى
طفولته وشبابه :
ولد نزار قبانى في عائلة تجارية من الطبقة المتوسطة ، وهو أيضا ابن الكاتب المسرحي العربي الرائد أبو خليل قباني . درس القانون في جامعة دمشق عام 1945 .
وبدأ حياته المهنية المتنوعة كدبلوماسي حيث خدم في السفارات السورية في مصر وتركيا ولبنان وبريطانيا والصين وأسبانيا قبل تقاعده في عام 1966 وانتقاله إلى بيروت حيث أسس شركة منشورات نزار قباني وهي شركة نشر كانت تقوم بدورها فى نشر أعماله .
وفي هذه الأثناء كتب الكثير من الشعر بأشكاله الكلاسيكية ثم إتجه نحو الشعر الحر الذى ساعده على تأسيس الشعر العربي الحديث حيث عرف بلغته الشعرية المعروفة مع اللهجة السورية البسيطة .
حياته الشخصية :
تزوج نزار قبانى مرتين في حياته ، حيث تزوج من ابنة عمه زهرة عقيق وكانت زوجته الأولى وانجبت منه ابنته هدباء وابنه توفيق ولكن لم تكتمل فرحة نزار قبانى بإبنه حيث توفى عندما كان فى لندن بسبب نوبة قلبية فى عمر 22 سنة .
نعى قباني ابنه في قصيدته المشهورة الأسطوري الدمشقي الأمير توفيق قباني ، ثم توفيت زوجته زهرة عقيق في عام 2007 وتزوجت ابنته مرتين وعاشت في لندن حتى وفاتها في أبريل 2009 .
كان زواجه الثاني من سيدة عراقية اسمها بلقيس الراوي حيث قابلها في حفل شعر في بغداد ولكنها قُتلت في تفجير السفارة العراقية عام 1981 في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية .
أثر خبر وفاتها تأثير نفسى كبير على القباني وأعرب عن حزنه في قصيدته الشهيرة بلقيس التى ألقى فيها لومه الكبير على العالم العربي كله بسبب وفاتها ، أنجب من بلقيس ابنه عمر ، وابنته زينب ولكن بعد وفاة بلقيس لم يتزوج قباني مرة أخرى .
شعر القبانى :
كان لإنتحار أخته التي كانت في الخامسة والعشرين من عمرها تأثير عميق على القبانى حيث كانت غير راغبة في الزواج من رجل لا تحبه لذلك فى جنازتها قرر القبانى محاربة الظروف الاجتماعية التي رأى أنها كانت سبب في وفاتها .
إتجه معظم شعره نحو النساء في المجتمع الإسلامي التقليدي ، كانت قصائد نزار قبانى عام 1956 نقطة تحول في فنه حيث أعرب فيها عن استيائه من المجتمع الذكورى وشملت قصائده “الخبز والحشيش والقمر”
وأوضح فيها هجوم قاسى على المجتمعات العربية الضعيفة الفقيرة التى تعيش في غمامة من الأوهام بعد ذلك ، كتب في كثير من الأحيان من وجهة نظر المرأة ودافع عن حريات النساء
كما أثرت حرب الأيام الستة عام 1967 على شعره وشكلت الهزيمة تحولا نوعيا في قصائده من قصائد الحب المثيرة إلى قصائد ذات مواضيع سياسية تعبر عن الرفض والمقاومة من قصائده السياسية قصيدة الهامشية التى وجه فيها نقد ذاتي لاذع لدونية العرب .
وفاته :
بعد وفاة بلقيس غادر نزار بيروت وكان يتنقل بين جنيف وباريس حتى إستقر في النهاية في لندن ، وقضى الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حياته فيها . استمر نزار في كتابة القصائد المثيرة للجدل وأشهرها قصيدة متى يعلنون موت العرب؟ والعدائين
بدأت معاناة نزار قبانى مع المرض وساءت حالته الصحية في عام 1997 ثم تعافى بعد فترة وجيزة من مرضه في أواخر عام 1997 ولكن بعد بضعة أشهر عن عمر يناهز 75 عاما توفي نزار قباني في لندن بنوبة قلبية عام 1998 .
تم فتح وصيته التي كتبها في سريره في لندن حيث كتب أنه يرغب في أن يدفن في دمشق التي وصفها في وصيته بأنها “الرحم الذي علمني الشعر” وعلمني الإبداع وأعطاني الأبجدية .
تم دفن نزار قباني في دمشق بعد أربعة أيام ، ونعى قباني من قبل العرب في جميع أنحاء العالم مع نشرات إخبارية تسلط الضوء على مسيرته الأدبية اللامعة .
المراجع