تتحدث تلك المقالة عن اضرار وفوائد شيتوكال للتخسيس لأولئك الذين يعانون من السمنة ويريدون الحصول على جسدٍ أفضل.
فإن كنت من بينهم، ونصحك الطبيب بتناول تلك الأقراص ثلاث مرات يوميًا، ننصحك أولًا بالتعرف عن كثب على ذلك المكون.
حيث تضاربت الآراء حول اضرار وفوائد شيتوكال للتخسيس بين المدح والتحذير.
لذا سنسرد أمامك جميع الحقائق التي تساعدك على الحكم بنفسك في النهاية.
أولًا، عليك أن تعرف اسم المادة الفعالة التي يتكون منها الدواء، وهي “الشيتوزان”، والتي سنخص الشرح بها فيما يلي.
حيث “شيتوكال” هو الاسم التجاري فقط، كما هو الحال في جميع العقاقير.
كيف يعمل الشيتوزان؟
يتم استخراج الشيتوزان من قشور الجمبري، وسرطان البحر، والروبيان. وهي مادة ليفية قد تمنع امتصاص الدهون الغذائية والكولسترول.
ويشرح دكتور “أوز” كيفية تأثير تلك المادة، فيقول: تعمل الشيتوزان حاجزًا في الامعاء بحيث تمنع امتصاص الدهون من خلال جدار الامعاء.
وبعد عملية الهضم، لا تذهب هذه الدهون غير الممتصة إلى الكبد، ولا إلى خلايا الدهن، أو الجسم.
وبالتالي يتم التخلص منها على أنها مادة غير مفيدة للجسم.”
نظرة على اضرار وفوائد شيتوكال للتخسيس
مبدئيًا، هناك أدلة متضاربة حول فعالية الشيتوزان في خفض الكوليسترول.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن تناول الشيتوزان لا يقلل بشكل كبير من الكوليسترول الكلي أو البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
ومع ذلك، تظهر أبحاث أخرى أن الشيتوزان يخفض نسبة الكوليسترول في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو لا يعانون.
أيضًا، فبعض المنتجات التي تحتوي على الشيتوزان تستخدم في علاج السمنة من الأشخاص الذين يعانون أو لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم.
على الرغم من أن بعض المتخصصين أشاروا إلى عدم جدوى الشيتوكال إذا كان الشخص لا يعاني من ارتفاع الكوليسترول.
وذلك لأن تأثيرها الرئيسي يكون على خفض نسبة الكوليسترول، وهو ما دفع بعض الأطباء للتوقف عن وصفه علاجًا للسمنة.
وإلى جانب ذلك، فبعض البحوث تشير إلى أن الجمع بين الشيتوزان مع اتباع نظام غذائي محدود السعرات الحرارية قد يؤدي إلى فقدان كمية صغيرة من الوزن.
في حين أن تناول الشيتوزان، دون خفض السعرات الحرارية، لا يسبب فقدان الوزن.
فالعديد من الدراسات التي أجريت على الشيتوزان لها عيوب في التصميم تجعل نتائجها موضع تساؤل.
حيث أن أغلب تلك الدراسات أفادت بأن تأثير الشيتوزان على فقدان الوزن ضئيلًا.
فقد يكون حوالي 0.5 كجم، عند أخذها لمدة 1-6 أشهر. وبالطبع فهذا لن يكون له تأثير كبير على الصحة.
استخدامات أخرى لشيتوكال/ شيتوزان
يستخدم الشيتوزان لعلاج السمنة، وارتفاع الكوليسترول. كما أنه يستخدم لعلاج المضاعفات التي يعاني منها مرضى الفشل الكلوي بسبب غسيل الكلى.
بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول، والأنيميا، وفقدان القوة والشهية، ومشاكل النوم (الأرق).
كما يستخدم بعض الناس الشيتوزان مباشرةً على لثتهم لعلاج التهاب اللثة، أو يقومون بمضغ العلكة التي تحتوي على الشيتوزان لمنع تسوس الأسنان.
وفي محاولة لمساعدة “الأنسجة المانحة” على إعادة بناء نفسها، يقوم الجراحون البلاستيكيون أحيانًا بتطبيق الشيتوزان مباشرةً على الأماكن التي أخذوا منها الأنسجة لاستخدامها في مكان آخر.
كما يستخدم في صناعة المستحضرات الصيدلانية، لتحسين ذوبان بعض الأدوية؛ ولإخفاء مرارة المحاليل التي تؤخذ عن طريق الفم.
كما أظهرت الأبحاث أن تناول مزيج من الشيتوزان وحامض الأسكوربيك عن طريق الفم قد يساعد الأشخاص المصابين بمرض كرون (اضطراب معوي).
وتشير أبحاث أخرى إلى أن تطبيق الشيتوزان على ترقيع الجلد قد يحسن التئام الجروح ويساعد على إعادة نمو الأعصاب.
الآثار الجانبية للشيتوكال/ الشيتوزان وتعليمات السلامة
الشيتوزان آمن لأغلب الناس عندما يؤخذ عن طريق الفم لمدة تصل إلى ستة أشهر، أو عندما يطبق على الجلد في الجروح.
لكن عندما يؤخذ عن طريق الفم، قد يسبب الشيتوزان اضطرابًا خفيفًا في المعدة، والإمساك، أو الغاز.
وكما ذكرنا، فإن الشيتوزان تؤخذ من الهيكل الخارجي للصدفيات. لذا فهناك قلق من أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية للصدفيات قد يكون لديهم حساسية من الشيتوزان.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين لديهم حساسية من المحار لديهم حساسية من اللحم ذاته، وليس الصدفة.
لذلك يعتقد بعض الخبراء أن الشيتوزان قد لا يكون مشكلة للأشخاص الذين يعانون من حساسية المحار.
وأخيرًا، كن حذرا من مزج مركب الوارفارين مع الشيتوزان؛ فيمكن أن يؤدي تناول الشيتوزان مع الوارفارين (Coumadin) إلى زيادة فرصة حدوث الكدمات أو النزيف.
فإذا كنت تتناول الوارفارين، تجنب تناول الشيتوزان.