سنتناول في تلك المقالة معلومات عن البحر الأحمر الذي يقصده السائحين، بسبب شعابه المرجانية والكائنات البحرية المميزة التي يحويها.
بالإضافة إلى مناخه الدافئ على مدار السنة، والمزيد من عوامل الجذب التي ستكتشفها فيما يلي، سواء كنت تنوي الغطس بالبحر الأحمر بعينه، أو البقاء على السطح والاستمتاع بالطبيعة.
-
سر الاسم
هناك العديد من النظريات المتنافسة المحيطة بأصل اسم البحر الأحمر.
ويعطي أحد الاقتراحات الأكثر شعبية الفضل لنوع من الطحالب الحمراء النباتية، التي تجعل المياه تبدو حمراء برتقالية بشكل طبيعي إلى العمق.
ومع ذلك، يتوقع البعض أنه قد ينبع أيضًا من سلسلة الجبال الحمراء القريبة من الصحراء المصرية، والتي كانت تعرف في السابق باسم “الأرض الحمراء”.
-
طريق التجارة الحيوية
وقد استخدم هذا الجزء من الماء للتجارة منذ العصور المصرية القديمة.
فبعد افتتاح قناة السويس في عام 1869، وقطع طريق مصر لربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، أصبح النقل بين أوروبا وآسيا أسهل بكثير.
واليوم لا يزال هذا الممر أحد أهم طرق التجارة في العالم.
-
أشعة الشمس على مدار السنة
البحر الأحمر دافئ بدرجة كافية لزيارته طوال العام، مع متوسط درجة حرارة الماء 66 درجة فهرنهايت، حتى في ديسمبر ويناير.
ويرتفع هذا المعدل إلى 84 درجة فهرنهايت في أشهر الصيف، مما يجعل الأجزاء البحرية الضحلة دافئة مثل مياه الاستحمام.
-
مواقع الغوص المثالية
لا عجب أن البحر الأحمر هو نقطة ساخنة رئيسية للغطس بسبب التنوع الغني لنظامه البيئي تحت الماء.
فهو موطن لأكثر من 1200 نوع من الأسماك، بما في ذلك 44 نوعًا من أسماك القرش. وما يقرب من 20 ٪ من هذه الأنواع لا توجد إلا في البحر الأحمر.
كما يتميز بتمكين الغواصين من السباحة مع أنواع مختلفة من الأسماك الملونة الزاهية، وسمك الفراشة، والبهلوان.
حيث يوفر البحر الأحمر غوص حر وسط الشعاب المرجانية الجميلة والأسماك الرائعة.
-
أسرع أسماك في العالم
تعيش أسرع الأسماك في العالم في البحر الأحمر. مثل سمكة أبو شوكة التي يمكنها أن تسبح بسرعة تصل إلى 68 ميلًا في الساعة.
-
الشعاب المرجانية الملونة
يعزى هذا التنوع البيولوجي المزدهر بشكل كبير إلى النظام البيئي للشعاب المرجانية في البحر، والذي يمتد لمسافة 1240 ميلًا على طول الساحل.
حيث يصل عمر هذه الشعاب إلى 7000 عام، وتحميها الحكومة المصرية كجزء من محمية رأس محمد الوطنية.
-
مليء بالمزايا الصحية
يعتبر البحر الأحمر أكثر ملوحة بنسبة 35٪ من معظم البحار الأخرى، مما يمنحه فوائد صحية فريدة.
ويعتقد أن تركيز المالحة يساهم في تحسين الدورة الدموية.
كما أن الشواطئ الرملية الواقعة بالقرب من منتجع راديسون بلو تالا باي في العقبة تحتوي على معادن أثرية ورمال سوداء.
والتي يمكن استخدامها لعلاج التهاب الجلد والروماتيزم والتهاب المفاصل.
-
العوم على السطح
مثل البحر الميت، فمن السهل في البحر الأحمر أن تطفو على سطحه وأنت تسبح، بسبب ارتفاع تركيز المياه المالحة.
-
حطام السفن
لن تشاهد السمك فقط عندما تذهب للغوص في البحر الأحمر، بل سترى أيضًا بقايا ماضي البحر في شكل حطام سفن.
أشهر تلك السفن هي سفينة SS Thistlegorm، الباخرة البريطانية التي غرقت بواسطة القاذفات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما ستجد أيضًا القاطرات، وسفن الشحن، والناقلات في الأعماق.
-
المناظر البحرية المتغيرة باستمرار
هناك جزر جديدة تشكلت في البحر الأحمر في الآونة الأخيرة في عامي 2011 و 2013، واسمها “شولان” و”جديد” على التوالي.
كما تستمر الانفجارات البركانية على طول أرخبيل في تغيير منظر هذا الجزء المثير للدهشة من الماء.
فالبحر الأحمر محاط بالغموض، بدءًا من خصائصه العلاجية الفريدة، إلى كرنفال الحياة البحرية الملونة التي تزين مياهه.
وأخيرًا، فهو أيضًا المكان المثالي لاستكشاف وتدليل نفسك والحصول على الاسترخاء.