لعبت الأماكن السياحية في كوالالمبور عاصمة ماليزيا دوراً كبيراً في دفع البلاد إلى مقدمة المقاصد السياحية في العالم.
تضم كوالا مزيجاً فريداً من الأماكن السياحية يعكس التنوع الثقافي والتاريخي لماليزيا.
السياحة في كوالالمبور تعني جولة في أماكن تراثية أثرية، ومدن ترفيهية ترويحية، ومعالم ثقافية بالإضافة إلى الأندية الصحية.
أجمل الأماكن السياحية في كوالالمبور
السوق المركزي
أحد أبرز الأماكن السياحية في كوالالمبور ويرجع تأسيسه إلى أكثر من 120 عام مضت.
يقع السوق في منطقة “تشوكيت” القروية التي تتميز بوجود العديد من المحلات التجارية التي تعرض بضاعتها بأسعار الجملة.
أفضل ما يمكن القيام به في السوق المركزي التجول في السوق اليومي ليس فقط للتسوق وإنما للسياحة!!
فالسوق المركزي مصنف ضمن القائمة الوطنية للتراث وهو قيمة فنية بكل المعايير.
اقرأ ايضاً: أفضل الأماكن السياحية لقضاء شهر العسل في ماليزيا
يضم السوق مجموعات من الفنانين في مجالات مختلفة كالمصنوعات اليدوية والفنية والغناء التقليدي الارتجالي الذين يقوموا بتقديم انتاجهم لزوار السوق.
من مميزات السوق المركزي في كوالالمبور أنه مكيف الهواء كما يوجد به أماكن لبيع المنتجات التي تصنع داخله كالهدايا التذكارية والمصنوعات اليدوية.
يقع السوق على بعد خطوات من شارع بيتالينغ التجاري الشهير ويستقبل زواره يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء.
جولات وسط البلد
إذا كنت ترغب في جزلة حرة على القدمين تكتشف فيها معالم العاصمة الماليزية فإن عليك أن تبدأ من منطقة وسط البلد.
لا تستغرق الجولة أكثر من ثلاث ساعات لكنها تتيح للسائح رؤية أغلب الأماكن السياحية في كوالالمبور.
أهم المعالم الأثرية التي يمكن رؤيتها في جولة وسط البلد مسجد “جاميك” أقدم المساجد في كولالمبور و الذي تحيط به بساتين النخيل.
بالقرب من المسجد يوجد اشهر ميادين ماليزيا المعروف باسم ميدان “الاستقلال” حيث يوجد النصب التذكاري لشهداء حرب الاستقلال.
توجد العديد من الأماكن التاريخية والأثرية حول ميدان الاستقلال مثل “سكة حديد كوالالمبور” و”القصر الوطني”.
أمّا عن الأماكن السياحية الحديثة في منطقة وسط البلد فيمكن التوجه من ميدان الاستقلال مباشرة إلى برج بتروناس.
يعد بتروناس ثالث أعلى برجين متلاصقين في العالم ويتكونان من 88 طبقة ويتلاحمان في الطابقين 41 و 42 على ارتفاع 175 متر فوق سطح الشارع و يتصلان بجسر علويّ متعدد الطوابق يصل طوله إلى 58 متر.
المنطقة المحيطة ببرجي بتروناس هي المنطقة السياحية الأولى في العاصمة حيث يوجد بها حديقة (KLCC) التي تضم مسارات لجولات المشي ونافورة مائية رائعة.
كما يضم برجا بتروناس أماكن سياحية بالداخل مثل معرض بيتروناس للفنون ومركز كوالالمبور للمؤتمرات ومركز بيتروناس للعلوم.
يعرض مركز بتروناس للعلوم مواداً خاصة بتطور صناعة البترول على وجه التحديد بدءً من عصر الديناصورات و حتى العصر الحالي.
من منطقة بتروناس يمكن الذهاب إلى المتحف الوطني الماليزي لمعرفة تاريخ ماليزيا ثم الذهاب في نزهة لالتقاط الأنفاس على البحيرة والتمتع ببعض المناظر الطبيعية رائعة الجمال.
-
جالان ألور
منطقة “جالان ألور” أحد أكثر الأماكن السياحية في كوالالمبور شعبية بين السياح دون جدال.
تجتذب المنطقة ألاف السياح شهرياً بسبب تنوع أصناف الطعام المقدمة بعدة نكهات شرقية كما تتميز بأنها المكان الأرخص الذي يمكن فيه تناول الطعام وسط أجواء شعبية و احتفالية.
كما يطلق على جالان ألور قلب كوالالمبور الثقافي نظراً للتنوع والثراء بين الثقافات المختلفة في المنطقة.
أفضل ما يمكن للسائح القيام به في جالان جولات السير بين المقاهي وعربات الطعام الشعبية.
أجمل الأماكن السياحية حول كوالالمبور
كولالمبور مزيج غريب من كل الثقافات والحضارات والديانات القديم منها والحديث وينعكس ذلك على أماكنها السياحية ومزاراتها الشهيرة.
لذلك يصبح الخروج خارج حدود العاصمة الماليزية مفيداً أحياناً كثيرة خاصة إذا رغبت في اكتشاف جمال الطبيعة وأصالة التاريخ في البلاد.
-
مرتفعات جنتنج
من أجمل الأماكن السياحية الترفيهية خارج “كوالالمبور” مجموعة المنتجعات ومدن الألعاب والمقاهي والأندية الترويحية الموجودة فوق تلال جنتنج.
تحتل هذه المجموعة من المنتجعات قمم الجبال المغطاة بالثلوج ويتنقل بينها باستخدام العربة الكهربائية المعلقة (التلفريك).
صممت بعض الفنادق ومدن الألعاب في هذه المنتجعات لتشبه بعض اشهر الفنادق والمنتجعات العالمية مثل فنادق وكازينوهات لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تعد سلسلة منتجعات مرتفعات Genting مكاناً دائماً لتصوير أشهر برامج الواقع والأفلام في آسيا.
-
بوتراجاي
يعتبر الكثيرون أن مدينة Putrajaya بوتراجاي هي العاصمة الإدارية لماليزيا بينما تبقى كوالا هي العاصمة السياسية للبلاد.
أثناء زيارة بوتراجاي يمكن رؤية مباني السفارات لأغلب الدول وجميع المنشآت الحكومية بالإضافة إلى آثارها الساحرة.
من أهم الأماكن السياحية في بوتراجاي “مسجد بوترا” أحد أحدث المساجد في العالم تصميماً ونظاماً.
يقع المسجد على ضفاف بحيرة بوتراجايا الساحرة مما يمنحه إطلالة خلابة و موقعا متميزاً.
يمزج تصميم المسجد بين فن العمارة الإسلامية وأنماط البناء التقليدية في ماليزيا بالإضافة إلى استخدام الحرف و الفنون المحلية والمواد الطبيعية.
صمم المسجد بشكل رئيس من أحجار الجرانيت وردية اللون التي ينعكس وهجها على المشغولات الخشبية و الزخرفات في الأبواب و الشبابيك.
ويجمع تصميم المسجد عدة أفكار من مساجد عربية وإسلامية مشهورة فمئذنته على شكل مئذنة مسجد “الشيخ عمر” في بغداد بينما جاءت قواعد المسجد على نمط مسجد ” الملك الحسن” في كازابلانكا بالمغرب.
تتسع ساحة الصلاة الرئيسية لأكثر من 10.000 مصلي كما يمكن استيعاب أعداد أخرى في صحن المسجد الملحق.
-
Bukit Fraser
من أجمل الأماكن الطبيعية التي يمكن زيارتها خارج كوالالمبور وهي منتجعات ترويحية أقيمت على سبع قمم جبلية وغابة تمثل أكثر الأماكن خضرة في ماليزيا.
تجتذب منطقة Bukit Fraser مئات من عشاق وصائدي الطيور سنوياً حيث يعتبر الموقع أحد مواقع هجرة أنواع مختلفة من الطيور.
كما يجد لاعبو الجولف فرصة رائعة لممارسة هواياتهم سواء لوجود دورات تعليمية يقدمها أشهر من مارسوا هذه الرياضة أو لوجود مجموعة من أفخم الملاعب الطبيعية.
-
حديقة كوالا سيلانجور الطبيعية
يعتبرها البعض ضمن قائمة الأماكن السياحية في كوالالمبور وهي حديقة مائية تضم مجموعة كبيرة من الطيور.
كما تضم الحديقة بعض الطيور النادرة مثل طائر “اللقلاق”، و”مالك الحزين”، و”القردة الفضية”، و”القردة الآسيوية”.
من عوامل الجذب الأخرى للحديقة المناظر الطبيعية حول الحديقة وعلى ضفاف المياه خاصة أثناء التجول بالقارب في الصباح الباكر أو عند الغروب.
-
كهوف باتو
لا تحتاج زيارة كهوف باتو أكثر من نصف يوم من رحلتك السياحية لكنك ستشاهد أحد أشهر الأماكن السياحية في العالم.
تقع منطقة كهوف باتو على بعد 13 كيلومتر فقط شمال العاصمة لذا فهي ضمن الأماكن السياحية في كوالالمبور.
ترجع بداية شهرة الكهوف إلى القرن التاسع عشر عندما بني ضريح ديني صغير داخلها ثم عرف الكهف لاحقاً “بمعبد الكهف”.
أضيف لاحقاً عدداً كبيراً جداً من تماثيل “بوذا” الذهبية ليتحول المكان الذي يقع على ارتفاع 272 درجة إلى مزار سياحي وديني.
إلى جوار الكهف الرئيسي الذي يحتله المعبد هناك ثلاثة كهوف أخرى أصغر حجماً تباع فيها المنتجات البوذية كالهدايا التذكارية وغيرها.
أمّا التاريخ الحقيقي للكهوف فيقدر بأكثر من 400 مليون عام!! لذلك فهي تستحق الزيارة حتى بدون وجود المعبد البوذي.