كيف تتعامل مع المراهق العصبي ؟ تعرف علي أسباب عصبية المراهقين وطرق العلاج
طفلك الصغير الذي اعتاد أن تلبي طلباته بالصراخ والبكاء ودع مرحلة الطفولة ليصير مراهقا قد يفقد أعصابه ويبدأ بالصراخ في وجهك والثورة علي كل شىء بالصوت العالي والغضب الشديد حيث يواجه الأهل إختبارا صعبا للتعامل بحكمة مع عصبيه المراهق لذا كان لابد أن نوضح للأسر كيف تتعامل مع المراهق العصبي ؟
كيف تتعامل مع المراهق العصبي ؟
فبمرور ابنك او ابنتك بتلك المرحلة الإنتقالية يصبح متوترا ومتقلب المزاج طوال الوقت مما يجعل المناقشة والتحاور معه أمرا صعبا في ظل تلك التوترات والضغوطات وللتعامل مع غضب وعصبية المراهق لابد أن يضع الأهل في الحسبان طبيعة تلك المرحلة الحساسة وعدم اللجوء للعنف الذي قد لايهدأ الوضع بل يزيده سوءا في حالات كثيرة ومن أسباب العصبية لدي المراهق
أسباب العصبية عند المراهقين وفقا لأراء المختصين
– كوسيلة لتوجيه الأنظار لهم والإهتمام بهم
قد يفتقد المراهق الشعوربالإهتمام واللامبالاه برغباته ومتطلباته وقد يفسرها عقله بأن هذا شكل من أشكال التقليل من ذاته من قبل الوالدين فيبدأ في إظهار مشاعر الغضب والعصبية كوسيلة للفت انتباه الأهل وكأن صوت يصدر من داخله انا هنا موجود أريد أن يحتويني أحد ويسمعني ويلبي احتياجاتي
– عدم الشعور بأهمية استغلال الوقت :
يفتقر عدد كبير من المراهقين إلي معرفة أليات التخطيط الجيد والأستغلال الامثل للوقت ويعد السبب الرئيسي في ذلك رغبة المراهقين في القيام بمهام وأعمال كثيرة في نفس الوقت مما يزيد من عصبية المراهقين وتوترهم
– طموح الاهل ورغبتهم أن يكون المراهق مثاليا
يشعر المراهق بالضغط النفسي الواقع عليه من قبل الأهل فلامجال لتقبل أخطاؤه حيث يسعوا دائما إلي وضعه داخل إطار مثالي فعليه أن يهتم بمظهره ويذاكر دروسه ويهتم بترتيب حجرته والتصرف بأدب في كل الأوقات لذلك تظهر عصبيته وتوتره نتيجة هذا الضغط الواقع عليه
أليات التعامل مع عصبية المراهق؟
– لابد من إختيار الوقت المناسب للتحدث مع ابنك المراهق ومن الأفضل إختيار الوقت الذي تلاحظون أنه هادئ غير غاضب أو في مزاج يسمح له بالتحدث في الأمور المتعلقة به والتي يرغب الأهل في مناقشتها معه وهذا الأسلوب من الأساليب الحكيمة للتعامل مع غضب وعصبية المراهقين
– محاولة الحفاظ علي الهدوء والسكينة من أنجح الطرق في التعامل مع عصبية المراهق خاصة في حالة قيامه بأي رد فعل عنيف او عصبي فسريعا ماسيتراجع ويدرك سوء تصرفه
– ينبغي اللجوء لطبيب نفسي متخصص في حالة زيادة عصبية المراهق والتي تتجاوز الصراخ والغضب والصوت العالي لتكسير كل شىء أمامه والتخريب والضرب فهذه الحالة مؤشر سىء علي وجود خلل في الطباع
– مساعدة ابنك المراهق علي اكتشاف جوانب جديدة في شخصيته كوجود جانب من المرح وخفة الدم حتي يستطيع تجاوز أي موقف صعب يواجهه والبحث عن أساليب لتهدئته في حالة ثورته وعصبيته كدعوته لتناول العشاء في أحد المطاعم أو دعوته لمشاهدة فيلم في السينما
– التعامل مع عصبية المراهق بحكمة وهدوء واشعاره بمدي الحب والحرص علي مصلحته ولاتتعاملا مع غضبه وعصبيته علي أنها إهانة فتلك الإنفعالات نتاج لتلك المرحلة العمرية
وتوجد عدة طرق للتعامل مع المراهق العصبي
-الإلتزام بمنهج خاص في التربية بين الأب والأم والإتفاق علي أساسيات هذا المنهج حتي لايتشتت الأبناء ويشعرون بوجود تناقضات بين طريقة الأب والأم في التربية
– الحرص علي استخدام لغة هادئة في الحوار مع الأبناء في تلك المرحلة الحساسة
– يجب أن يتعامل الأهل مع المراهق كصديق لهم مع الحرص علي التقرب منه ومناقشته فيما يزعجه أو يوتره بدون أن يشعر بأن ذلك إقتحام لخصوصياته
– تنبيه الأبناء بخطورة صداقة السوء واختيار أصدقاء صالحين والتحاور معهم في أسس إختيار الأصدقاء
– تذكير الأبناء بضرورة الإلتزام بالصلاة والصيام وأهمية التقرب إلي الله
في هذا السياق تم رصد عدة نصائح للتعامل مع عصبية المراهقين
– يجب عدم التشدد والتدخل في كل مايتعلق بحياة المراهقين وتقديم النصح له ومساندته مع ترك قراره النهائى نابع من داخله
– زرع بذور الثقة بالذات داخله وإتاحة الفرص أمامه لتحقيق ذاته وتشجعيه وإتاحة قدر من الخصوصية له وعدم إشعاره أنه محور شك دائما وذلك بالتفتيش في أغراضه وتشجعيه دائما بقدرته علي إجتياز أي عمل بنفسه
– عدم إحراجه خاصة أمام الأصدقاء والأقارب ومعاملته بتقدير وإحترام حتي يعتاد علي إحترام الغير
– تجنب اللجوء لأسلوب القسوة والعنف في التعامل مع عصبية المراهق واتباع أسلوب العقاب عند الخطأ لتقويمه وإصلاحه وتعليمه الصواب
– تفهم احتياجات المرحلة العمرية ودراستها دراسة وافية وإشباع تلك الإحتياجات وعدم الدخول معه في مناقشات حادة وإختيار الوقت المناسب للتحدث معه فيما يغضبه
– يصبح المراهق في تلك المرحلة ناضجا بما يكفي لتحمل بعض المسئوليات وإنجاز بعض الأعمال مما يعزز ثقته بنفسه
يجب أن يعلم المراهق بأن للبيت قوانينه الخاصة وعليه أن يعلم ماهو مسموح وماهو ممنوع ويحترمها حتي لاتزداد حدة العصبية والتوتر داخل البيت في حالة
مخالفة تلك القوانين توجد مسئولية هامة تقع علي عاتق الأمهات بالأخص وهي أن تكون صديقة لأبنها او ابنتها المراهقين وتتحدث معهم بلغة حوار هادئة تشعرهم بالأمان وعدم إقتصار أسلوب التربية علي توجيه النصح فقط وإنما لابد من إتاحة الفرصة للإستماع لهم
أخطاء في التعامل مع المراهق العصبي
-اتباع أسلوب القسوة والعنف في محاولة للقضاء علي طباع العصبية لدي المراهق
-التدليل الزائد وذلك نتيجة للخوف من عصبية المراهق وتقلب مزاجه
-تذكيره دائما بأخطائه والوقوف معه علي الأمور التافهة وتأنيبه
-تجنب الحديث والتعامل معه ببرود وعدم الإهتمام بوجوده
-التعامل معه كأنه طفل صغير
-الإنفعال والغضب الشديد وعدم القدرة علي التعامل بحكمة ورزانة بدون الصراخ والصوت العالي
-عدم إتاحة مساحة من الخصوصية له والتفتيش في أغراضه والتحكم في كل مايخصه
ماهو العلاج ؟
يمكن علاج العصبية لدي المراهق أو التقليل منها من خلال :
أولا :من جانب الوالدين يجب فهم طبيعة المرحلة العمرية وتقلبات المراهق المزاجية فلابد من مساندتهم علي تخطي تلك المرحلة الحساسة
فيما يتصل بالمراهقين عليهم الإلتزام بما يلي :
-محاولة التحسين من طباعهم والتغيير للافضل
– محاولة الإلتزام بضبط الأعصاب والابتعاد عن التوتر والإنفعال
– حسن التخطيط الجيد للوقت وتحديد الأهداف