من هم الأعراف
من هم الأعراف؟ هم قوم يقفول على سور عال بين الجنة والنار يسمى الأعراف، وهم يطلعون على أهل الجنة ويطلبوا من الله أن يكونوا منهم، ويطلعون على أهل النار ويستعيذوا بالله أن يكونوا منهم.
من هم الأعراف
أهل الأعراف أقوام استوت حسناتهم مع سيئاتهم ولكن يدخلهم الله الجنة، وورد ذكرهم في القرآن الكريم. قال تعالى “وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ . وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ . أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ” الأعراف: 46 – 49 .
السور له باب باطنه الرحمة وظاهره العذاب، وأما باطنه فهو الذي يلي المؤمنين، وظاهره الذي يلي الكفار. أما عن تفسير قوله الكريم ” لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ” فهم يطمعون في دخول الجنة بسبب النور الذين بين أيديهم ولم ينزع. لأن الله تعالى يعطى أصحاب الحسنات نور يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم، وعندما يأتوا على الصراط يسلب الله النور من كل منافق ومنافقة.
اقرأ أيضاً: تفسير رؤية قراءة سورة الأعراف في المنام
أقوال في أهل الأعراف
أهل الأعراف كما ذكرنا هم قوم استوت حسناتهم مع سيئاتهم، ولكن سيدخلهم الله الجنة ويكونوا آخر أهل الجنة دخولاً، ممن لم يدخل النار، وقيل أنهم:
- قوم خرجوا للغزو بغير إذن آبائهم وفقتلوا، لذلك أعتقوا من النار لأنهم قتلوا في سبيل الله، ولكن حبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم.
- قوم رضي عنهم أحدُ الأبوين دون الآخر.
- أصحاب الفترة وأطفال المشركين .
- هم أولو الفضل من المؤمنين، وعلوا على الأعراف ليطلعوا على أهل النار وأهل الجنة جميعاً .
- الملائكة لا من بني آدم .
اقرأ أيضاً: سورة الأعراف مكية أم مدنية
من هو أول من يدخل الجنة؟
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من يدخل الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك”.
من هو أول من يدخل من أمة محمد؟
أبو بكر الصديق هو أول من يدخل الجنة من أمة محمد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي”.
هل يتذكر أهل الجنة حياتهم على الأرض؟
نعم يتذكر أهل الجنة حياتهم على الأرض. قال تعالى “وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قالوا إنا كنا قبلُ في أهلنا مشفقين فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم، إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم”.
اقرأ أيضاً: أسباب نزول سورة الأعراف