حق الطفل في التعليم
حق الطفل في التعليم أمر هام. بدون تعليم جيد، يواجه الأطفال عوائق كبيرة أمام التوظيف وإمكانية الكسب في وقت لاحق من الحياة. كما أنهم أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية نتيجة قلة الوعي لديهم. وتقل مشاركتهم في القرارات التي تؤثر عليهم وعلى مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم.
حق الطفل في التعليم
في جميع أنحاء العالم، يُحرم الأطفال من التعليم لأسباب مختلفة. لا يزال الفقر من أكثر الحواجز صعوبة. إضافة إلى، الأطفال الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة أو عدم استقرار سياسي أو نزاع أو كارثة طبيعية. علاوة على ذلك، يعاني كثير من ذوي الإعاقة أو الأقليات العرقية من نفس المشكلة. وفي بعض البلدان، لا تزال فرص تعليم الفتيات محدودة للغاية.
اقرأ أيضاً: مقال عن التعليم
أسباب حرمان الأطفال من التعلم
بالنسبة للعديد من الأطفال في جميع أنحاء العالم، لا يؤدي التعليم إلى التعلم. مثلًا هناك أكثر من 600 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم غير قادرين على بلوغ الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والرياضيات، على الرغم من أن ثلثيهم في المدرسة. وهناك أسباب عديدة لذلك. مثلًا، يؤدي نقص المعلمين المدربين وعدم كفاية المواد التعليمية وضعف البنية التحتية إلى صعوبة التعلم بالنسبة للعديد من الطلاب. كما يأتي آخرون إلى الصف وهم جائعون أو مريضون أو مرهقون من العمل أو المهام المنزلية فلا يستطيعوا الاستفادة من دروسهم.
الإنترنت أيضًا أصبح يشكل عائق للبعض، فحوالي ثلثي الأطفال في سن الدراسة في العالم ليس لديهم اتصال بالإنترنت في منازلهم، مما يحد من فرصهم في زيادة تعلمهم وتنمية مهاراتهم.
اقرأ أيضاً: تعليم الحروف للاطفال
حق الطفل في التعليم
التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان. لذلك، تعمل منظمة اليونيسف في 147 دولة حول العالم، على توفير فرص تعليمية جيدة للأطفال والمراهقين ويركزوا على حقوق الطفل وتشمل:
-
الوصول العادل
يجب أن يكون الوصول إلى التعليم الجيد وتنمية المهارات عادلاً وشاملاً لجميع الأطفال والمراهقين، بغض النظر عن هويتهم أو مكان إقامتهم. لذلك، يحاولوا الوصول إلى الأطفال المستبعدين من التعليم والتعلم على أساس الجنس والإعاقة والفقر والعرق واللغة.
-
التعلم الجيد
في الوقت الحالي هناك عدد أكبر من غير المتعلمين في المدرسة أكثر من خارج المدرسة. وللتخلص من هذه المشكلة يحتاج التعلم الجيد إلى بيئة آمنة، ومعلمين مؤهلين ومتحمسين.
-
التعليم في حالات الطوارئ
الأطفال الذين يعيشون في ظل النزاعات والكوارث الطبيعية والنزوح هم بحاجة ماسة إلى الدعم التعليمي. لا توقف الأزمات تعلم الأطفال فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تراجع مستواهم. لذلك، في العديد من حالات الطوارئ، تعتبر اليونيسف أكبر مزود للدعم التعليمي.
اقرأ أيضاً: هل تعلم عن اليوم العالمي للطفل ..حقائق ممتعة يجب أن تعرفها عن يوم الطفل
حق التعليم في الطفولة المبكرة
يستحق كل طفل الحصول على تعليم جيد في مرحلة الطفولة المبكرة، ويعني ذلك مرحلة التعليم قبل الابتدائي. لأن التعليم الجيد في هذه المرحلة هو أساس رحلة الطفل، فكل مرحلة من مراحل التعليم التالية تعتمد على نجاحها. لكن على الرغم من الفوائد المؤكدة للتعليم في الطفولة المبكرة، فإن أكثر من 175 مليون طفل – ما يقرب من نصف جميع الأطفال في سن ما قبل الابتدائي على مستوى العالم – غير مسجلين في التعليم قبل الابتدائي.
في البلدان منخفضة الدخل، تبدو الصورة أسوء، حيث يلتحق طفل واحد فقط من بين كل خمسة أطفال صغار بالحضانة. علاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين لديهم إمكانية الوصول للتعليم، ولكن لديهم معلمين غير مدربين فهم أيضًا لا يحصلون على التعليم المناسب.
اقرأ أيضاً: حقائق عن الطفولة المتأخرة
أهمية التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة
الأطفال الملتحقون بسنة واحدة على الأقل من التعليم قبل الابتدائي هم أكثر قدرة على تطوير المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها للنجاح في المدرسة وأقل احتمالًا لإعادة الصفوف أو التسرب.
ومع ذلك، لا تزال التفاوتات العالمية في الالتحاق قائمة. مثلًا، أكثر من نصف البلدان منخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى ليست على المسار الصحيح لضمان سنة واحدة على الأقل من التعليم قبل الابتدائي الجيد. لذلك، تعمل اليونيسف على منح كل طفل بداية عادلة في التعليم. من خلال:
- الالتزام السياسي بجودة التعليم قبل الابتدائي من خلال الدعوة والتواصل
- تعزيز السياسات والدعوة إلى زيادة التمويل العام للتعليم قبل الابتدائي
- تعزيز القدرة الوطنية على تخطيط وتنفيذ تعليم ما قبل الابتدائي الجيد على نطاق واسع
- تحسين جودة برامج التعليم قبل الابتدائي من خلال دعم تطوير معايير الجودة وأطر المناهج وحزم تدريب المعلمين وغير ذلك
اقرأ أيضاً: بناء شخصية قوية عند الطفل