معنى آلة العود
العود عبارة عن آلة خشبية على شكل كمثرى مكونة من 11 أو 13 وترًا. يحتوي على أوتار مزدوجة عادةً وصولاً إلى أدنى وتر، والذي سيكون مفردًا. لا يحتوي العود على أي حنق وله رقبة أرق. “العود” يعني حرفيا ” الخشب” في اللغة العربية. وهنا سنتعرف على “معنى آلة العود”.
معنى آلة العود
يتم العزف على الآلة الموسيقية بشكل أساسي في دول غرب آسيا وشمال إفريقيا مثل مصر وسوريا والسودان وفلسطين ولبنان والعراق وكردستان والصومال واليمن والجزيرة العربية وإيران، من بين أماكن أخرى.
أصول العود
أقدم وصف لدينا للعود يأتي من القرن التاسع عشر الفيلسوف العربي يعقوب بن إسحاق الكندي. يُعتقد أن شكله الأول كان يحتوي على 4 سلاسل فقط، ثم على مدار تطوره، أصبح أكبر وأكثر تعقيدًا. ولكن فيما يتعلق بأقارب العود، يعتبر العود من الآلات الوترية المألوفة منذ القدم، حيث تميز بسهولة الاستعمال وثراء النغمات الموسيقية الصادرة عنه، بالإضافة إلى مطابقته لأنواع الأصوات البشرية (الفارابي، 1977، ص 498)، ويعود تاريخ صناعة آلة العود العربي إلى القرن السادس عشر الميلادي، وذلك عندما تمازج العرب مع الفرس وأخذوا عنهم هذه الصناعة، ومن ثم قاموا بتطويرها حتى أصبحت الآلة الأولى في التخت الموسيقي العربي، فقد تبوأت آلة العود مكانة كبيرة حيث أنها لقبت بسلطان الآلات العربية على الإطلاق، حتى يومنا هذا(رشدان، 2007، ص 26).
مرت آلة العود بمراحل عديدة ومتنوعة من الاختبارات والتجارب في شكلها وأحجامها وتقنية صناعتها وطرق العزف عليها، حيث إن التاريخ الحضاري للموسيقى العربية يشهد لعدد من الأسماء التي كان لها الفضل في تطوير وتحسين أداء وضبط مقاييس تلك الآلة، وفي القرن العشرين أدخل العديد من تقنيات العزف التي أسهمت بشكل مباشر في تطور العزف على آلة العود مكونة المدرسة الحديثة، وكذلك أدخلت بعض التعديلات على صناعة آلة العود كاستجابة طبيعية للتقنيات الحديثة.
الصوت
في كثير من الثقافات العربية على وجه الخصوص، يعتبر العود من الآلات الموسيقية المركزية. ينتج الصوت الجميل للعود من خلال اهتزاز جسده الأجوف أثناء تذبذب الأوتار. له صوت مرتبط بالكثير من الألحان القديمة على مر العصور، ولا يزال جزءًا مهمًا من حياة العديد من الموسيقيين اليوم.
مكونات آلة العود
يتكون العود من عدة أقسام وأهم أقسامه ما يأتي:
– الصندوق المصوت ويطلق عليه أيضاً القصعة ويسميه البعض ظهر العود.
– الصدر أو الوجه الذي يتم إنشاء فتحات فيه يُطلق عليها الفتحات القمريّة، التي ترفع مستوى صوت الرنين وقوّته.
– الفرس ويُستعمل لغايات ربط الأوتار بجانب منطقة مضرب الريشة.
– الرقبة أو زند العود، وهي الموقع الذي يضغط عليه الفنان على الأوتار.
– الأنف أو العظمة ويكون مكانها في منطقة رأس زند العود من جانب المفاتيح، لتستند عليه الأوتار، والتمكن من رفعها عن الزند.
– المفاتيح أو الملاوي ويكون عددها اثنا عشر مفتاحًا وتُستعمل لغايات شد أوتار العود.
– الأوتار وهي عبارة عن خمسة أوتار ثنائية، ويمكن إضافة وتر سادس إلى العود.
– الريشة التي تُستخدم للعزف، وهي التي تصدر صوت الرنين، وهي أيضًا ضرورية في العود، ومن غيرها لا يمكن سماع أي صوت من العود، ويفضّل البعض استعمال ريشة مصنوعة من مادة العاج، وذلك لأنها أحسن وتقوّي الصوت وتوضّحه بشكل أكبر من الريشة العادية.
كيفية ضبط العود
هناك نوعان مميزان للعود، وهما:
– العود التركي: سمّي بهذا الاسم نسبةً إلى تركيا التي تمت صناعته فيها، وهو مصنوع من الخشب الخفيف الذي يعطي نغمة قوية مميّزة، وقد تميّزت مدينة اسطنبول بهذه الصناعة لتنتج آلة موسيقية مميّزة يستخدمها الملحنون ويبدعون في استخدامها.
– العود العربي: سمّي بهذا الاسم نسبةً إلى البلدان العربية التي تقوم بتصنيعه وتخريج أكفأ الملحنين في العزف عليه، ويصنع في أغلب المناطق العربية مثل مصر وسوريا، وهو أثقل في الصناعة من العود التركي؛ لكي يعطي صوتاً أعمق وأكثر قوة من العود التركي، كما أنّ الخشب المستخدم في صناعته أخشن من الخشب المستخدم في العود التركي.
كما هو متوقع لآلة موسيقية ذات أوتار كثيرة، فإن ضبط العود يمكن أن يكون مهمة صعبة. أحد العناصر المضافة التي يجب مراعاتها هو أن هناك طريقتين بارزتين لضبط العود: الطريقة التركية والطريقة العربية. إذا كنت تعزف موسيقى من أصل عربي، فمن المنطقي اعتماد الضبط العربي. بالنسبة للموسيقى التركية أو الأرمينية أو اليونانية، سيكون التوليف التركي هو الأفضل بالنسبة لك.