مقدمات السكري تعني أن مستوى السكر في الدم لديك أعلى من المعدل الطبيعي، وهو ليس مرتفعًا بما يكفي لاعتباره داء السكري من النوع 2، ولكن بدون تغييرات في نمط الحياة، يكون البالغون والأطفال المصابون بمقدمات داء السكري أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إليك في هذه المقالة ما هي مقدمات السكري.
ما هي مقدمات السكري
يقصد بمقدمات داء السكري أن مستوىات السكر في الدم أعلى من المستوى الطبيعي. وفقًا لمراجعة عام 2014، تشير البيانات طويلة المدى إلى أن التدخل في نمط الحياة قد يقلل من خطر تقدمه إلى مرض السكري، لحسن الحظ، يمكنك عكس مسار الإصابة بمقدمات مرض السكري. قد يشمل العلاج تعديلات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية.
مقدمات السكري هي حالة لا تسبب أعراضًا عادةً، لكنها مصدر قلق لأنه مقدمة لمرض السكري من النوع 2. وبدون تدخل يمكن أن يتطور إلى المرض، مما يعرضك لخطر مجموعة من المضاعفات ذات الصلة.
يتم التشخيص من خلال اختبارات الدم التي تقيس نسبة السكر في الدم ومعايير التمثيل الغذائي. وهي حالة تُعرف أيضًا بضعف تحمل الجلوكوز.
اقرأ أيضا: ما هو فرط أنسولين الدم
أعراض مقدمات مرض السكري
لا تظهر على مقدمات السكري عادةً أي علامات أو أعراض، إحدى العلامات المحتملة هي الجلد الداكن في أجزاء معينة من الجسم، يمكن أن تشمل المناطق المتأثرة العنق والإبطين والفخذ. تتضمن العلامات ما يلي:
- زيادة العطش.
- كثرة التبول.
- زيادة الجوع.
- إعياء.
- رؤية مشوشة.
- خدر أو وخز في القدمين أو اليدين.
- عدوى متكررة.
- القروح بطيئة الشفاء.
- فقدان الوزن غير المقصود.
ما الذي يسبب مقدمات مرض السكري
- يحدث ضعف تحمل الجلكوز عندما تصبح خلايا الجسم مقاومة للأنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس، يحافظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي من خلال مساعدة الخلايا في الجسم على تخزين الجلوكوز، في النهاية، تقوم الخلايا بتحويل الجلوكوز إلى طاقة.
- إذا كنت مصابًا بضعف تحمل الجلوكوز فمن المحتمل أنك تفرز كمية كافية من الأنسولين، لكن خلايا جسمك تقاوم الأنسولين وتأثيراته، ينتج عن هذا ارتفاع طفيف في مستوى الجلوكوز في الدم، وكذلك انخفاض الطاقة.
تشمل عوامل الخطر الرئيسية ما يلي:
- السن: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا أكثر عرضة للإصابة بضعف تحمل الجلوكوز.
- وزن الجسم: إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديك (BMI) يزيد عن 25، فيجب فحصك للكشف عن مقدمات السكري.
- مقاس الخصر: زيادة الدهون حول الخصر أكثر من الوركين يمكن أن تزيد من خطر الإصابة. يمكنك قياس عامل الخطر هذا عن طريق التحقق مما إذا كان خصرك يبلغ 40 بوصة أو أكثر إذا كنت ذكرًا و 35 بوصة أو أكثر إذا كنت أنثى.
- النظام الغذائي: قد يؤدي الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر إلى زيادة خطر الإصابة.
- الخمول البدني: لا تساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحفاظ على وزن معتدل فحسب، بل يمكنها أيضًا تقليل خطر الإصابة بمقدمات مرض السكري.
- تاريخ العائلة: إذا كان لديك قريب مباشر مصاب بداء السكري من النوع 2، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة.
- بعض الأمراض: قد ترتبط بعض الحالات، بما في ذلك انقطاع النفس النومي، وسكري الحمل ومتلازمة تكيس المبايض. وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، بزيادة مخاطر مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري.
كيف يتم تشخيص مقدمات السكري
نظرًا لأن مقدمات السكري عادة لا تسبب أعراضًا، فعادة ما يتم اكتشافها أثناء الفحص الروتيني لمرض السكري. توصي جمعية السكري الأمريكية البالغين بالبدء في الفحص في سن 35 وتكرار الاختبار كل ثلاث سنوات إذا كانت النتائج طبيعية.
سيحتاج طبيبك إلى طلب فحص دم للحصول على تشخيص دقيق، يمكن أن تختلف النتائج حسب نوع الاختبار، يجب إجراء نفس الاختبار مرتين لتأكيد التشخيص.
لا تُستخدم الأجهزة التي تقيس مستويات الجلوكوز، مثل اختبار عصا الإصبع للتشخيص، بل يتم استخدام واحد أو اثنان من هذه الاختبارات:
- اختبار الهيموجلوبين A1C.
- اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام (FPG).
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT).
قد يهمك: أعراض مرض السكري من النوع الثاني
علاج مقدمات السكر
يركز العلاج على تعديلات نمط الحياة التي تهدف إلى منع تطور الحالة إلى مرض السكري من النوع الثاني. لقد ثبت أن فقدان كمية صغيرة من الوزن (إذا كنت تعاني من زيادة الوزن) وممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في منع أو تأخير مرض السكري من النوع 2. تشمل التدابير التي يمكنك اتخاذها للتحكم في مقدمات السكري ما يلي:
- إنقاص الوزن: حتى فقدان الوزن البسيط – 5٪ إلى 10٪ من وزن الجسم – يمكن أن يمنع أو يؤخر تطور مرض السكري.
- تقليل تناول الكربوهيدرات: تؤثر الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم أكثر من المغذيات الكبيرة الأخرىمن المهم بشكل خاص تجنب الكربوهيدرات المكررة ، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز والأطعمة الخفيفة.
- من المفيد أيضًا التخلص من العصير والمشروبات المحلاة الأخرى، وزيادة تناولك للخضروات غير النشوية.
- التمرين: لا تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن تحت السيطرة فحسب، بل تساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أفضل، يمكن أن يساعد النشاط البدني (إلى جانب فقدان الوزن) في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 60٪ تقريبًا.
المراجع