أعراض مرض السكري من النوع الثاني

داء السكري من النوع الثاني هو حالة شائعة تؤدي إلى ارتفاع شديد في مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم، ويمكن أن يسبب أعراض مثل العطش الشديد، والحاجة إلى التبول بكثرة والتعب، ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر إصابتك بمشاكل خطيرة في عينيك وقلبك وأعصابك، وفي هذا المقال سنوضح أعراض مرض السكري من النوع الثاني.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

ما هو داء السكري من النوع 2

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

داء السكري من النوع 2 هو مرض مزمن ترتفع فيه مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) بشكل مفرط. تتنوع الأعراض، ولكنها قد تشمل الجوع المفرط أو العطش، وكثرة التبول، والتعب الشديد، والاعتلال العصبي، وتشوش الرؤية.
إنها حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تؤثر على حياتك اليومية. قد تحتاج إلى تغيير نظامك الغذائي وتناول الأدوية وإجراء فحوصات منتظمة.
إنه ناتج عن مشاكل في مادة كيميائية في الجسم تسمى الأنسولين. غالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن أو الخمول أو وجود تاريخ عائلي من مرض السكري من النوع 2.
في حين أن أعراض مرض السكري قد تبدو غامضة، إلا أنه كلما لاحظتها مبكرًا كان ذلك أفضل.

اقرأ أيضا: علاقة الجلوكوما بمرض السكري

أسباب مرض السكري من النوع 2

يصنع البنكرياس هرمونًا يسمى الأنسولين، يساعد خلاياك على تحويل الجلوكوز، وهو نوع من السكر، من الطعام الذي تتناوله إلى طاقة. يصنع الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 الأنسولين، لكن خلاياهم لا تستخدمه كما ينبغي.
في البداية، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمحاولة إدخال الجلوكوز إلى خلاياك. لكن في النهاية، لا يمكنه فعل ذلك، ويتراكم الجلوكوز في الدم بدلاً من ذلك. عادة، تتسبب مجموعة من الأشياء في الإصابة بمرض السكري من النوع 2، قد تشمل:

  • الجينات: اكتشف العلماء أجزاءً مختلفة من الحمض النووي تؤثر على طريقة إنتاج الجسم للأنسولين.
  • الوزن الزائد: يمكن أن تسبب زيادة الوزن أو السمنة مقاومة الأنسولين، خاصة إذا كنت تحمل أرطالًا زائدة حول منطقة الوسط.
  • متلازمة التمثيل الغذائي: غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين من مجموعة من الحالات. بما في ذلك ارتفاع نسبة السكر في الدم، والدهون الزائدة حول الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية.
  • زيادة نسبة الجلوكوز في الكبد: عندما ينخفض ​​مستوى السكر في الدم، يصنع الكبد الجلوكوز ويخرجه. بعد تناول الطعام، يرتفع مستوى السكر في الدم، وعادة ما يتباطأ الكبد ويخزن الجلوكوز في الدم لوقت لاحق.
  • الاتصال السيئ بين الخلايا: في بعض الأحيان ترسل الخلايا إشارات خاطئة أو لا تلتقط الرسائل بشكل صحيح.  عندما تؤثر هذه المشكلات على كيفية إنتاج خلاياك للأنسولين أو الجلوكوز واستخدامهما، يمكن أن يؤدي التفاعل المتسلسل إلى الإصابة بالسكري.
  • خلايا بيتا المكسورة: إذا كانت الخلايا التي تصنع الأنسولين ترسل كمية خاطئة من الأنسولين في الوقت الخطأ. يتم التخلص من نسبة السكر في الدم، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إتلاف هذه الخلايا أيضًا.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

التبول المفرط

عندما يكون لديك مستويات عالية بشكل غير طبيعي من الجلوكوز في الدم. فإن كليتيك تسحب الماء من أنسجتك لتخفيف الجلوكوز حتى يتمكن جسمك من التخلص منه عن طريق البول. تضخ خلاياك أيضًا السوائل في مجرى الدم للمساعدة في طرد السكر.
لكن الكلى غير قادرة على إعادة امتصاص هذا السائل لأنها تقوم بتصفية الدم، هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في مقدار التبول.

قد يهمك: أعراض مرض السكري من النوع 2 عند الأطفال

العطش الشديد

عادة ما يترافق العطش الشديد أو العطاش مع زيادة التبول. عندما يسحب الجسم الماء من الأنسجة لتخفيف الدم والتخلص من الجلوكوز الزائد، تزداد الرغبة في الشرب لتجديد هذا السائل.

التعب الشديد

الجلوكوز، الذي يأتي من تكسير الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، هو مصدر الطاقة الأساسي.
الأنسولين، هرمون تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه في الطاقة.
عندما تكون مصابًا بداء السكري، فإما أن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين. أو أن الأنسولين الذي يصنعه جسمك لا يتم استخدامه بالطريقة التي يُفترض أن يستخدم بها، عادةً لأن الخلايا أصبحت مقاومة له. والنتيجة هي حرمان خلاياك من الجلوكوز وتعاني من نقص الطاقة والإرهاق الشديد.

الجوع المفرط

الجوع المفرط يرتبط بالتعب وتجويع الخلايا، لأن الخلايا مقاومة للأنسولين. يبقى الجلوكوز في الدم، ثم تصبح الخلايا غير قادرة على الوصول إلى الجلوكوز، والذي يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الهرمونات التي تخبر الدماغ أنك جائع.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام، إلى تعقيد الأمور أكثر من خلال التسبب في زيادة مستويات السكر في الدم.

خدر أو وخز

اعتلال الأعصاب السكري هو خدر أو وخز في الذراعين أو الساقين بسبب مرض السكري من النوع 2. يميل هذا العرض إلى التطور تدريجيًا بمرور الوقت حيث يؤدي السكر الزائد إلى إتلاف الأعصاب.
يمكن أن يساعد الحفاظ على مستويات الجلوكوز في النطاق الطبيعي في منع حدوث المزيد من الضرر وتقليل الأعراض. قد يحتاج الأشخاص المصابون باعتلال الأعصاب الشديد إلى دواء.

الجروح البطيئة للشفاء

عندما يكون الدم مليئًا بالسكر، فقد لا يتحرك بحرية في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى صعوبة وصول الدم إلى المناطق التي تحتاج إلى التعافي، مما يؤدي إلى إبطاء هذه العملية.

رؤية ضبابية

يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى تشوش الرؤية، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى جفاف العين ويجعل التركيز صعبًا. يحدث هذا عندما يأتي السائل الذي يتم سحبه إلى مجرى الدم لتخفيف الجلوكوز من عدسات العين.
من المهم أن تخضع لفحص العين الموسع بعد فترة وجيزة من تشخيص إصابتك بداء السكري من النوع 2.

المراجع

مصدر1
مصدر2
مصدر3

مقالات ذات صلة