ما هو هرمون الكورتيزول
الكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، ويساعد على التحكم في المزاج، كما أنها مرتبط بالخوف والتحفيز، يلعب الكورتيزول العديد من الأدوار الأخرى أيضًا، وستوضح هذه المقالة ما هو هرمون الكورتيزول، وكيفية صنعه، والحالات الطبية المرتبطة به.
ما هو هرمون الكورتيزول
الكورتيزول هو هرمون الستيرويد الذي ينظم مجموعة واسعة من العمليات الحيوية في جميع أنحاء الجسم. بما في ذلك التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية، كما أن لها دورا مهمًا جدًا في مساعدة الجسم على الاستجابة للتوتر.
وهو هرمون تصنعه الغدد الكظرية، يتم التحكم في كيفية استخدام هذا المركب في جميع أنحاء الجسم عن طريق:
منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة دماغية تنسق الوظائف اللاإرادية (مثل تنظيم الهرمونات، والتحكم في درجة الحرارة) والنشاط العاطفي
والغدة النخامية، وهي غدة بحجم حبة البازلاء متصلة بمنطقة ما تحت المهاد، تنتج هرمونات تتحكم في العديد من وظائف الجسم
والغدد الكظرية، وهي غدد مثلثة صغيرة تقع فوق كليتيك، إنهم ينتجون هرمونات تنظم الإجهاد والتمثيل الغذائي وضغط الدم والمناعة وغير ذلك.
تسمى هذه الهياكل الثلاثة معًا محور ما تحت المهاد والغدة النخامية والكظرية (محور HPA). كما تحتوي معظم خلايا الجسم على مستقبلات الكورتيزول. وهذا يعني أن للكورتيزول تأثيرات على الجسم.
اقرأ أيضا: ما هو هرمون الريلاكسين
ما هي مستقبلات الخلايا
- مستقبلات الخلية عبارة عن بروتينات على سطح الخلية أو داخل الخلية، يتلقون رسائل كيميائية تتحكم في النشاط الخلوي.
- من خلال المستقبلات يمكن لهرمونات مثل الكورتيزول تنظيم وتغيير العمليات في جسمك مثل التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية، تختلف استجابة الخلية للكورتيزول باختلاف نوع الخلية.
ما هي وظيفة هرمون الكورتيزول
- الكورتيزول هو هرمون الستيرويد، وهو أحد هرمونات القشرانيات السكرية، يتم إنتاجه في قشرة الغدة الكظرية. ثم يتم إطلاقه في الدم، والذي ينقله في جميع أنحاء الجسم.
- تحتوي كل خلية تقريبًا على مستقبلات للكورتيزول، وبالتالي يمكن أن يكون للكورتيزول الكثير من الإجراءات المختلفة اعتمادًا على نوع الخلايا التي يعمل عليها.
- وتشمل هذه التأثيرات التحكم في مستويات السكر في الدم في الجسم وبالتالي تنظيم عملية التمثيل الغذائي. والعمل كمضاد للالتهابات، ويؤثر على تكوين الذاكرة، ويتحكم في توازن الملح والماء، ويؤثر على ضغط الدم ويساعد على نمو الجنين.
- في العديد من الأنواع، يكون الكورتيزول مسؤولاً أيضًا عن تحفيز العمليات المرتبطة بالولادة.
- يتم إنتاج نسخة مماثلة من هذا الهرمون، المعروف باسم الكورتيكوستيرون، عن طريق القوارض والطيور والزواحف.
- تتقلب مستويات هذا الهرمون أثناء النهار، بشكل عام، تكون مرتفعة عندما تستيقظ وتهبط على مدار اليوم.
- عندما تتعامل مع الإجهاد، يفرز جسمك المزيد من الكورتيزول لتجاوزه، وهذا ما يسمى استجابة الإجهاد الحاد أو استجابة “القتال أو الهروب”.
كيف يتم التحكم في الكورتيزول
تختلف مستويات الكورتيزول في الدم على مدار اليوم، ولكنها تكون أعلى بشكل عام في الصباح عندما نستيقظ. ثم تنخفض على مدار اليوم، وهذا ما يسمى بالإيقاع النهاري.
ينعكس هذا النمط في الأشخاص الذين يعملون ليلًا، لذا فإن توقيت إطلاق هذا الهرمون مرتبط بشكل واضح بأنماط النشاط اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، استجابةً للتوتر، يتم إفراز المزيد منه لمساعدة الجسم على الاستجابة بشكل مناسب.
يتم التحكم في إفراز الهرمون بشكل أساسي من خلال ثلاث مناطق مترابطة من الجسم: الوطاء في الدماغ والغدة النخامية والغدة الكظرية. وهذا ما يسمى المحور الوطائي – النخامي – الكظري.
عندما تنخفض مستويات الهرمون في الدم، تقوم مجموعة من الخلايا في منطقة من الدماغ تسمى الوطاء بإفراز هرمون إفراز الكورتيكوتروفين. والذي يتسبب في إفراز الغدة النخامية لهرمون آخر، هرمون قشر الكظر، في مجرى الدم.
يتم الكشف عن مستويات عالية من هرمون قشر الكظر في الغدد الكظرية وتحفز إفراز الكورتيزول. مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الدم.
مع ارتفاع مستويات الهرمون، فإنها تبدأ في منع إفراز هرمون إفراز الكورتيكوتروفين من منطقة ما تحت المهاد والهرمون الموجه لقشر الكظر من الغدة النخامية.
نتيجة لذلك، تبدأ مستويات هرمون قشر الكظر في الانخفاض، مما يؤدي بعد ذلك إلى انخفاض مستويات الكورتيزول.
قد يهمك: ما هو هرمون الإستراديول وما وظيفته
أعراض ارتفاع الكورتيزول
قد تكون مستويات الكورتيزول المرتفعة علامة على متلازمة كوشينغ. أو تأثير الإجهاد المزمن، الذي يمكن أن يكون له عواقب صحية أخرى، تشمل الحالات الطبية المرتبطة بارتفاع هذا الهرمون:
القلق المزمن:
يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على صحتك.
تشمل أعراض الإجهاد المزمن، الصداع، مشاكل في الجهاز الهضمي، انخفاض الدافع الجنسي، لإفراط في الأكل أو النقص في الأكل.
يرتبط الإجهاد المزمن ومستويات الكورتيزول والاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والقلق ارتباطًا راسخًا، على الرغم من ذلك، لا يمتلك الخبراء فهمًا جيدًا للرابط.
متلازمة كوشينغ:
يمكن أن ينتج مرض نادر يسمى متلازمة كوشينغ عن ارتفاع مستويات الكورتيزول لفترات طويلة. عادةً ما ترتفع المستويات بسبب الورم الذي ينتج هرمون ACTH أو تناول أدوية الكورتيكوستيرويد (الأشكال الاصطناعية من الكورتيزول).
تشمل أعراض متلازمة كوشينغ، حب الشباب، رواسب الدهون في مؤخرة العنق، ارتفاع مستويات السكر في الدم، إعياء، نمو الشعر الزائد. تغيرات الدورة الشهرية، زيادة سريعة في الوزن خاصة في الوجه والجذع، وجه مستدير متورد، ضغط دم مرتفع، وضعف العضلات.
