أسباب النزيف أثناء الحمل

إذا كنت حاملاً، فقد يصبح من المقلق للغاية تجربة النزيف المهبلي، أحد الأسباب المعروفة للنزيف المهبلي أثناء الحمل المبكر هو نزيف الانغراس، والذي يمكن أن يحدث مثل الدورة الشهرية الخفيفة، ومع ذلك، هناك العديد من أسباب النزيف أثناء الحمل، مثل الإجهاض، والحمل خارج الرحم، والعدوى.

النزيف أثناء الحمل

يعتبر النزيف أثناء الحمل شائعًا نسبيًا ولا يعني دائمًا وجود مشكلة، وهو لا يحدث غالبًا بسبب شيء خطير ولكن من المهم جدًا التأكد ومعرفة السبب على الفور.
في بداية الحمل ، قد تصابين ببعض النزيف الخفيف، والذي يسمى “البقع”، عندما يغرس الجنين نفسه في جدار رحمك، يُعرف هذا أيضًا باسم “نزيف الانغراس” وغالبًا ما يحدث في الوقت الذي كانت فيه الدورة الشهرية الأولى بعد الحمل مستحقة.
خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، يمكن أن يكون النزيف المهبلي علامة على الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللاتي ينزفن في هذه المرحلة من الحمل يمررن بحمل طبيعي وناجح.

أهم أسباب النزيف أثناء الحمل

الأسباب الأكثر شيوعًا للنزيف في الأشهر الثلاثة الأولى:

نزيف الانغراس

يشير نزيف الانغراس، الذي يحدث بعد حوالي عشرة أيام من الإخصا ، إلى انغراس البويضة الملقحة أو التصاقها بجدار رحم المرأة.
يحدث هذا النزيف عادةً في غضون أسبوع إلى أسبوعين بعد الإخصاب، والذي غالبًا ما يكون قريبًا من الوقت المتوقع للدورة الشهرية، بسبب هذا التوقيت، يمكن أن يُعتقد خطأ أن نزيف الانغراس هو فترة طمث خفيفة للغاية، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين عادةً من تدفقات طمث خفيفة.
لا يؤثر نزيف الانغراس على قابلية الحمل ولا يدعو للقلق، وبالمثل، فإن عدم وجود نزيف الانغراس أمر جيد أيضًا ولا ينبغي أن يقلقك.
لكن من المهم أن ندرك أنها علامة على الحمل وليست الحيض، إذا كنت تعلم أنك حامل، يمكنك التوقف عن الأنشطة التي قد تؤثر على نمو طفلك، مثل التدخين أو شرب الكحول أو تناول بعض الأدوية.
إذا كنت تعانين من نزيف خفيف غير معتاد في وقت قريب من دورتك الشهرية ولم يتحول النزيف إلى تدفق طبيعي أثقل، فمن الجيد إجراء اختبار الحمل.

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة الملقحة وتنمو خارج التجويف الرئيسي للرحم.
يحدث الحمل خارج الرحم غالبًا في قناة فالوب والتي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم، يسمى هذا النوع من الحمل خارج الرحم بالحمل البوقي.
في بعض الأحيان، يحدث الحمل خارج الرحم في مناطق أخرى من الجسم، مثل المبيض أو تجويف البطن أو الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم) الذي يتصل بالمهبل.
لا يمكن أن يستمر الحمل خارج الرحم بشكل طبيعي، لا تستطيع البويضة المخصبة البقاء على قيد الحياة، وقد تتسبب الأنسجة النامية في نزيف يهدد الحياة، إذا تُركت دون علاج.

الإجهاض

الإجهاض هو فقدان تلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين، يبدأ عادة كنزيف خفيف ويزداد شدة، يمكن أن يصاحبها تقلصات شديدة.
حوالي 10 إلى 20 بالمائة من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، لكن من المحتمل أن يكون العدد الفعلي أعلى لأن العديد من حالات الإجهاض تحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل – قبل أن تعرف حتى عن الحمل.
تحدث معظم حالات الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين بالشكل المتوقع.

الحمل العنقودي

حالة نادرة تحدث عندما تنغرس البويضة الملقحة في الرحم، ولكن الورم يتشكل بدلاً من الجنين.

ورم دموي تحت المشيمة

نزيف من أحد الأغشية المحيطة بالجنين داخل الرحم، عادة ما يتم حل الأورام الدموية تحت المشيمية من تلقاء نفسها.

أسباب النزيف في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل

غالبًا ما يرتبط النزيف في النصف الثاني من الحمل بحالات أكثر خطورة، بعض الحالات التي يمكن أن تسبب نزيفًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل هي:

المشيمة المنزاحة

هبوط المشيمة، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم “المشيمة المنخفضة”، يحدث عندما تكون المشيمة ملتصقة بالجزء السفلي من الرحم، بالقرب من عنق الرحم أو تغطيته.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى منع طفلك من الخروج من جسمك، إذا كانت المشيمة قريبة من عنق الرحم أو تغطيها، فلن يتمكن الطفل من تجاوزها ليولد عن طريق المهبل، ويوصى بإجراء عملية قيصرية .

انفصال المشيمة

هذه حالة خطيرة تبدأ فيها المشيمة بالخروج من داخل جدار الرحم، عادة ما يسبب انفصال المشيمة المفاجئ آلامًا في المعدة، حتى لو لم يكن هناك نزيف، إذا حدث ذلك بالقرب من موعد الولادة، فقد يتم ولادة طفلك مبكرًا.

المخاض المبكر

يحدث المخاض المبكر عندما تؤدي الانقباضات المنتظمة إلى فتح عنق الرحم بعد الأسبوع 20 وقبل الأسبوع 37 من الحمل.
يمكن أن يؤدي المخاض المبكر إلى الولادة المبكرة، كلما حدثت الولادة المبكرة، زادت المخاطر الصحية التي يتعرض لها طفلك، يمكن أن يعاني الأطفال الخدج أيضًا من إعاقات عقلية وجسدية طويلة الأمد.
غالبًا ما يكون السبب المحدد للولادة المبكرة غير واضح، قد تزيد عوامل الخطر المعينة من فرصة الولادة المبكرة ولكن يمكن أن تحدث الولادة المبكرة أيضًا عند النساء الحوامل اللاتي ليس لديهن عوامل خطر معروفة.

قصور عنق الرحم

يحدث قصور عنق الرحم، عندما يتسبب نسيج عنق الرحم الضعيف في الولادة المبكرة أو يساهم في فقدان الحمل الصحي.
قبل الحمل، عادةً ما يكون عنق الرحم – الجزء السفلي من الرحم الذي يفتح على المهبل – مغلقًا وثابتًا، مع تقدم الحمل واستعدادك للولادة، يلين عنق الرحم تدريجيًا ويقل طوله ويتوسع، إذا كان لديك عنق رحم غير كفء، فقد يبدأ عنق الرحم في الانفتاح في وقت مبكر جدًا – مما يؤدي إلى الولادة مبكرًا جدًا.

عرض دموي

أكثر أنواع النزيف شيوعًا في أواخر الحمل، هو كمية الدم الصغيرة الممزوجة بالمخاط والتي تُعرف باسم “العرض”.
يحدث هذا عند خروج سدادة المخاط التي أغلقت عنق الرحم أثناء الحمل، هذه علامة على أن عنق الرحم يتغير ويصبح جاهزًا لبدء المرحلة الأولى من المخاض، قد يحدث قبل أيام قليلة من بدء الانقباضات أو أثناء المخاض نفسه.

المراجع

مصدر1
مصدر2
مصدر3