هل سماع الأغاني يبطل الصيام

هل سماع الأغاني يبطل الصيام؟. هو من الأسئلة التي يكثر البحث عنها خلال شهر رمضان المبارك. لأنه شهر الصيام والطاعات والأعمال الصالحة، وكذلك هو شهر تكفر فيه الذنوب والخطايا وتضاعف فيه الأجور. لذلك ينبغي على المسلمين عدم إضاعة رمضان باللهو واللعب وكل ما هو غير ذي نفع.

هل سماع الأغاني يبطل الصيام

  • سماع الأغاني في شهر رمضان الفضيل لا يعد مفسدًا من مفسدات الصيام، وبناء على ذلك فإنه يحكم على صيام من سمع الأغاني في شهر رمضان الفضيل بالصحة، إلا إذا حركت كلمات الأغنية شهوته فنزل بسببها المني أثناء الصيام؛ فعندها يحكم على صيامه بالبطلان، ويجب على السامع حينها قضاء يوم بديل عن ذلك اليوم بعد انتهاء شهر رمضان.
  • بالرغم من عدم بطلان الصيام بسماع الغناء؛ إلا أن ذلك يُنقص من ثواب الصائم؛ إذ إن الاستماع إلى الأغاني التي تحتوي على كلمات هابطة ينافي الحكمة التي من أجلها شرع الصيام؛ ألا وهي -التقوى-، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، أي أن سماع الأغاني بحد ذاته لا يبطل صيام رمضان، لكنَّه يُنقص من أجر الصائم.

كيف يمكنك تهذيب نفسك عن سماع الأغاني؟

إن ترك سماع الغناء وتهذيب النفس عنه ليس بالأمر الصعب، لذلك سيتم في هذه الفقرة ذكر بعض الخطوات التي يُمكن من خلال تطبيقها تهذيب النفس عن سماع الأغاني:

  1. لا بد أن يعلم المسلم بأن سماع الأغاني يُعد سبباً من أسباب إنبات النفاق ووقوع القلق في القلب.
  2. لا بد له أن يعلم أيضاً أن سماع الأغاني يحرمه من استشعار لذة سماع القرآن، وأن هذا الفعل ينأى به عن حضور مجالس الذكر، ويحرمه صحبة الصالحين، ويجعله في غفلة عن ذكر الله -تعالى-.
  3. معرفة أن الغناء يجعل على قلب المسلم غشاء يمنعه من الاتعاظ، ويحرمه من التلذذ بالعبادة.
  4. الإقبال على التوبة النصوح، والعزم بصدق على ترك سماع الغناء.
  5. الإكثار من الاستغفار، والمداومة على الذكر في سائر أوقاته، والإقبال على سماع القرآن بدلاً من سماع الغناء.
  6. الحرص على الصحبة الصالحة، وحضور مجالس العلم والإيمان؛ إذ إن ذلك يورث السكينة والخشوع في القلب.
  7. محاسبة نفسه في كل ليلة على ما فرط من أوقاتٍ في سماع الغناء.
  8. الاستعانة بالله -تعالى-، وأن يسأله الهداية والتوفيق في ترك سماع الأغاني.

مفسدات الصيام

مفسدات الصيام كما ورد عن أهل العلم هنّ سبعة مفسدات، كالتالي:

  1. الجماع: وهو أكبر المفطرات وأخطرها. وهو المفطر الوحيد الذي يوجب الكفّارة والتوبة. فمن جامع أهله في نهار رمضان عامداً. فقد أفسد صومه سواءً أنزل أم لم ينزل.
  2. الاستمناء: ويعرف بأنه استجلاب المني سواءً باليد أو غيرها. ولأن الصّيام يكون بترك الشهوات فالاستمناء من الشهوات التي يتركها الصائم. فمن استمنا وهو صائم وجبت عليه التوبة وقضاء يومه. فقد أفسد بذلك صيامه.
  3. الطعام والشراب: وهو أن يوصل الصائم طعاماً أو شراباً إلى معدته. عن طريق الفم أو الأنف بالاستنشاق. فعلى الصائم الامتناع عن الأكل والشرب أثناء صومه.
  4. كل ما يشابه الطعام والشراب: ويؤدي الغرض ذاته الذي يؤديانه، كحقن الدم في جسد الصائم،  أو استخدام الإبر المغذية أو ما شابهها.
  5. إخراج الدم من جسد الصائم بالحجامة: فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلم- أن الحاجم والمحجوم يفطران، وكذلك بحكم الحجامة التبرع بالدم فإنّه يفسد الصوم.
  6. القيء عمداً: فهو من المفطرات، فمن وضع يده في فمه أو اعتصر بطنه أو اشتم رائحةً كريحة بغرض التقيؤ وهو صائم فقد أفطر.
  7. الحيض والنّفاس للمرأة: فكل امرأة ترى دم الحيض أو دم النفاس فإن صيامها لا يصح، ويفسد إن كانت صائمة، ولو انقطع عنها الدم ليلاً ونوت الصوم ولم تغتسل إلا نهاراً فقد صح صيامها والله ورسوله أعلم.

أمور لا تفسد الصيام

من الأمور التي لا تفسد الصيام ما يأتي:

  • أن يتناول الصائم الطعام والشراب ناسياً أو مكرهاً، فهو بذلك لا يفطر ولا يوجب عليه القضاء وصيامه صحيح.
  • التقيؤ دون قصد فمن غلبه القيء ولم يستطع السيطرة عليه، فصيامه صحيح ولم يفسد بخلاف من تقيأ عامداً.
  • الجنابة ليلاً واستقبال النهار وهو جنب ولا يغتسل إلا وهو صائم فذلك جائز وصيامه صحيح. فهو ينو الصيام وهو على جنابة ثم يغتسل منها متى استطاع.
  • السواك للصائم لا يفسد الصوم، فالنّبي -صلّى الله عليه وسلّم- أوصى به ولم يخص الصائم أو المفطر بذلك، ولم يحدد له وقتاً.
  • صب الماء البارد على الرأس لتخفيف الحر وغيره، فهو جائز ولا يفسد الصيام به. ويلحقه بذلك الاغتسال نهار رمضان.
  • الاحتلام نهار رمضان دون قصد وخارج إرادة المسلم فهو لا يفسد الصوم وصيامه صحيح.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فضل الصيام

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة