علاج نوبات الهلع بالأعشاب

نوبات الهلع (Panic attacks) شعور خوف يصيب الشخص من فترة إلى أخرى بسبب تعرضه لمواقف متكررة من الخوف الشديد الذي يصل ذروته خلال فترة قصيرة من الزمن، فيشعر الشخص خلال نوبة الهلع بوجود شعور عال بالخوف من دون وجود سبب مبرر لذلك، كما قد تظهر عليه بعض الأعراض مثل التعرق وتسارع نبضات القلب وضيق التنفس، تعرف على علاج نوبات الهلع بالأعشاب.

علاج نوبات الهلع بالأعشاب

بعض الأعشاب لها دور في تقليل القلق المُستمر عند المريض وإضفاء نوع من الراحة والهدوء عليه، لذلك يلجأُ لها البعض بسبب انزعاجهم من الآثار الجانبية التي قد تسببها الأدوية، وعلى الرغم من ذلك يجب على المريض استشارة الطبيب عند استخدامه للعلاج بالأعشاب، وإليك فيما يلي بعض الأعشاب التي تخفف من القلق المستمر:

  • البابونج، هو نوع من أنواع الأعشاب المزهرة المشهورة في البلدان العربية يمكن استخدامها للتقليل من القلق، ويمكن شربه كشاي أو غليه لوحده. قد يسبب استخدام البابونج بعض الردود التحسسية لدى البعض خاصة من يعانون من تحسس تجاه نبتة الأُقحوان ومثيلاتها، كما قد يتسبب بتداخلات دوائية خاصة مع مميعات الدم.
  • جذور الفاليريان، استخدمت هذه الجذور لعدة قرون ضد القلق ومرض الاكتئاب، وتعد هذه النبتة آمنة بشكل عام، إلا أن آثارها على الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن ال 3 أعوام لم تختبر بعد، لذلك يجب توخي الحذر عند استخدامها، كما أنها قد تعطي شعوراً بالنعاس عند استخدامها.
  • زهرة الباشن، لوحظ تأثير هذه الزهرة على تقليل القلق والعصبية، ويمكن الحصول عليها على شكل مكمل غذائي أو مستخلص العشبة على شكل سائل.
  • نبتة سانت جون: يعتقد بأن هذه النبتة لها تأثيرات جيدة تجاه أعراض الاكتئاب، فهي تساهم في تخفيف القلق عبر موازنة النواقل العصبية في الدماغ، والتي تكون مختلة في بعض الحالات النفسية المرضية، ولكن نوصي دائمًا باستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدامها.
  • اللافندر، تنتمي عشبة اللافندر إلى عائلة النعنع وتساعد على تهدئة الأعصاب والتقليل من أعراض التوتر والقلق، ويمكن استخدامها بإضافتها إلى الشاي أو بوضعها مع الزيوت أو خلال الاستحمام، فقد لوحظ أن لهذه النبتة تأثيراً مهدئاً على المستقبلات الكيميائية الموجودة في الدماغ.
  • شجيرة الكافا، تؤخذ الكافا على شكل مكمل غذائي أو على شكل مشروب لتخفيفها لمستويات القلق عند الناس بشكل ظاهر، إلا أن مؤسسة الدواء والغذاء الأمريكية أظهرت احتمالية وجود رابط بين تناول هذه النبتة بكثرة ومرض الكبد، وما زالت الأبحاث قائمة حول هذا الرابط.

طرق أخرى للتخلص من نوبات الهلع

تتمثل هذه الطرق فيما يلي:

  • العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي أو العلاج بالتخاطب هو من ضمن أكثر الطرق العلاجية الفعالة في القضاء على نوبات الهلع، ومن ضمن مميزات العلاج النفسي الآتي:

  • المساعدة في فهم طبيعة الحالة وكيف يمكن للشخص التعامل معها، بالإضافة إلى التعرف إلى المواقف والأفكار التي تتسبب في النوبة.
  • يساعد العلاج السلوكي في التركيز على مسببات نوبات الهلع لدى الأشخاص، بالإضافة إلى أنه يقدم حلولاً من أجل تخفيف النوبة وقدرة الشخص على السيطرة عليها.
  • يجب الانتباه إلى أن العلاج النفسي يحتاج وقت أطول من أي نوع آخر حتى تظهر النتائج التي يرغب بها الشخص، حيث يجد الشخص المصاب أن نوبات الهلع تصبح أقل بعد مرور أسابيع وتختفي بشكل تام بعد مرور أشهر.

 

  • العلاج بالأدوية

تتوفر مجموعة من الأدوية التي تساهم في علاج نوبات الهلع، يُذكر منها ما يأتي:

  • مضادات الاكتئاب: إذ عادة ما توصف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Serotonin reuptake inhibitors) للأشخاص المصابين بالهلع، فهي تزيد من مستوى هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج للشخص، لكنها قد تسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل: الغثيان، واضطرابات النوم، والصداع، وفي حال فشلها في علاج نوبات الهلع يلجأ الطبيب إلى استخدام مثبط أكسيداز أحادي الأمين لعلاج الرهاب الاجتماعي خصوصًا، لكن يجب على مستخدم هذا الدواء تجنب تناول بعض الأطعمة، كما قد يعاني من بعض الآثار الجانبية، مثل: الصداع، والأرق، واضطراب المعدة.
  • مهدئات الأعصاب: يعد بنزوديازيبين أحد أنواع مهدئات الأعصاب الموصوفة لعلاج الهلع، كما أنه يستطيع تقليل أعراض القلق.
  • حاصرات المستقبل بيتا الودي: تساهم هذه الأدوية في تخفيف الأعراض الجسدية المصاحبة للهلع.

اقرأ أيضًا: اقراص روناترل لعلاج اضطرابات الهلع Ronatril

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة