تنظيم الوقت في رمضان

شهر رمضان من أعظم الشهور عند الله تعالى، فهو شهر الرحمة والمغفرة، والعتق من النيران، أوجب الله -تعالى- صيامه على المسلمين، وأنزل فيه القرآن الكريم، ويتعيّن على المسلم استغلال الشهر الفضيل بمعرفة كيفية تنظيم الوقت في رمضان حتى لا تضيع تلك الأيام المباركة سُدى.

تنظيم الوقت في رمضان

 

اقرأ أيضا: أهمية الوقت في حياة الفرد والمجتمع

حال السلف في رمضان

كان السلف الصالح -رحمهم الله- يُكثرون من العمل الصالح في رمضان، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض أحوالهم:

قيام الليل

حيث كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأصحابه -رضي الله عنهم- يحافظون على قيام الليل، كما قالت عائشة رضي الله عنها: (لاَ تدع قيامَ اللَّيلِ فإنَّ رسولَ اللَّهِ -صلّى الله عليه وسلّم- كانَ لاَ يدعُهُ وَكانَ إذا مرضَ أو كسلَ صلَّى قاعداً).

وكذلك كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقوم الليل، حتى إذا انتصف الليل أيقظ أهله، وقال: (الصلاة الصلاة)، وكان يتلو قول الله تعالى: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى).

الصدقة

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أكرم الناس، وأكرم ما يكون في شهر رمضان على وجه الخصوص، وكذلك اقتدى به الصحابة رضي الله عنهم.

الدليل على ذلك ما قالته سُعدى بنت عوف المرية، زوجة طلحة بن عبيد الله: (دخل عليّ طلحة ذات يومٍ وهو خائر النفس، فقلت له: ما لي أراك كالح الوجه، أرابك مني شيء فأعينك، فقال: لا، ولنعم حليلة المرء المسلم أنت، قلت: فما شأنك؟ قال: المال الذي عندي قد كثر وأربكني، قلت: ما عليك، اقسمه، فقسمه حتى ما بقي منه درهماً واحداً)، وسُئل خازن المال كم كان المال حينئذ، فقال: كان أربع مئة ألفٍ.

اقرأ أيضا: أحاديث عن تضييع الوقت

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version