أسباب الوخز في الثدي
تختلف أسباب وخز الثدي من حالة لأخرى، فقد يكون ناتجًا عن أسباب غير مرضية كالحمل والاضطرابات الهرمونية، وقد ينتج عن أسباب مرضية تستدعي زيارة الطبيب ليقوم بتشخيص الحالة وإعطاء العلاج المناسب، وقد يكون وخز الثدي دوريًا مرتبطًا بالدورة الشهرية أو مفاجئًا يحدث في أي وقت.
أسباب الوخز في الثدي
هناك أسباب كثيرة يمكن أن تؤدّي إلى الإحساس بألم ووخز في الثدي، لعلّ أكثرها شيوعاً ما يأتي:
أسباب غير مرضية لوخز الثدي
إنّ معظم أسباب وخز الثدي والإحساس بالتنميل ناتجة عن حالات غير مرضية، مثل:
الحمل
يمكن أن يكون الشعور بوخز في حلمات الثدي إحدى علامات الحمل المبكّرة، نتيجةً للتغيّرات الهرمونيّة التي تحدث، حيث يزداد تدفق الدّم لمنطقة الثدي مع زيادة هرمونات الحمل، ولذلك قد تشعر المرأة الحامل بوخز في منطقة الحلمتين، ومن الممكن أن تشعر المرأة بذلك في غضون أسبوع من الحمل.
إضافة إلى تأثير هرموني الإستروجين والبروجسترون الّلذين يحفّزان نموّ وتطوّر الأنسجة الغدّية في الثّدي وتحضير الغدد الثديية للرضاعة.
الرضاعة الطبيعية
يفرز الجسم أثناء الرضاعة الطبيعية هرموني البرولاكتين والأوكسيتوسين؛ المسؤولين عن إنتاج المزيد من الحليب وإفرازه من الثدي، وتشعر المرضع بتدفّق الحليب إلى ثدييها، الأمر الذي ينتج عنه الإحساس بالدفء أو الشعور بنغزات ووخز في الثديين، ويستمر الشعور به عادةً لعدّة ثوانٍ أو دقائق معدودةٍ.
التغيرات الهرمونية المتعلقة بالدورة الشهرية
يمكن أن تؤثّر التغيرات الهرمونية سواءً قبل بدء الحيض أو أثناءه أو بعده على الثدي من حيث تركيز النسيج والسائل فيه، مسبّبة بذلك الإحساس بألم وعدم راحة فيه والشعور بثقل في منطقة الصدر.
تمزق غرسات الثدي
تتكوّن غرسات الثدي من حشوات تُمْلأ بالمحلول الملحيّ أو مادة السليكون، وعادةً ما يلاحظ حدوث الوخز والتنميل جرّاء تمزّق حشوات السيليكون، وتسربه في أنسجة الثدي، إضافة لعدد من الأعراض، مثل:
- التورّم والألم.
- زيادة حساسيّة الثدي.
- الشعور بالحرقان والخدر في الثدي.
إصابة الثدي
يمكن أن تتسبّب إصابة الثدي بضربة لتعرّض نسيج الثدي للأذى، والذي بدوره قد يؤدّي إلى الإحساس بألم ووخز بسبب تكوّن كيس في الثدي، أو بسبب تغيرات الضغط المتعرّض له الثدي بسبب الاستجابة الالتهابية، أو قد يكون ذلك بسبب تعرّض النسيج الضامّ والنسيج العضلي في منطقة الثدي إلى الأذى.
إجراء عملية جراحية لمنطقة الثدي
يمكن أن يكون سبب الشعور بوخز وألم في الثدي إجراء عملية جراحية تجميلية للثدي، كعملية تصغير أو تكبير حجم الثدي أو أيّ عملياتٍ ترميميّةٍ أخرى، فهذه العمليات يمكنها أن تسبّب تلفاً للعصب في تلك المنطقة كجزء من العملية، والذي يكون مؤقتاً في أغلب الحالات، وبناءً على درجة تأثّر العصب وإصابته من الممكن أن يكون الشعور بالألم دائماً.
تناول بعض أنواع الأدوية
تسبّب بعض أنواع الأدوية الشعور بوخز وعدم راحة في منطقة الثدي نتيجة إحداثها تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ورم الثدي الحميد
أسباب مرضية لوخز الثدي
قد يكون الشعور بالوخز في الثدي في بعض الحالات ناتجًا عن إصابة الثدي بمرض معيّن، ونوضحها كالآتي:
أكياس الثدي
تتشكّل أكياس الثدي نتيجة تجمّع وتراكم السوائل في الغدد الموجودة داخل الثدي، الأمر الذي يُسبب وخزًا وشعورًا بالتنميل في الثدي، إضافة لذلك قد تلاحظ المصابة عددًا من الأعراض الأخرى، مثل:
- الإحساس بألم في الثدي خاصةً عند الضغط عليهِ.
- خروج إفرازات شفافة أو صفراء أو بنية اللون من الحلمة.
- زيادة حجم الكيس المتكّون وزيادة حدّة الألم قبل موعد الدورة الشهرية، وتقلّص حجمه واختفاء الأعراض الأخرى بعد انتهاء الدورة الشهرية.
التهاب الثدي
يحدث التهاب الثدي جرّاء انسداد مجرى الحليب أو دخول الجراثيم من الشقوق الموجودة في الحلمات، وغالبًا ما يُصيب النساء المرضعات، فيسبب لهنّ الشعور بالوخز والحرقانِ في الثدي المصاب، ومن أعراض التهاب الثدي الأخرى:
- الشعور بدفء في الثدي.
- تورّم الثدي واحمراره.
- الحمّى.
- التعب والإرهاق.
سرطان الثدي
من الممكن أن تؤدي إصابة الثدي بالسّرطان إلى ظهور كتلة في الثدي، إلى جانب انتفاخه وزيادة سمك جلده، ويمكن للغدد الليمفاويّة المحيطة أن تتأثر، إلى جانب انقلاب حلمة الثدي ونزول إفرازات منها التي ربما تكون دمويّة أو تشبه القيح.
في بعض الأحيان يكون شعور المرأة بوخز في ثديها أول أعراض الإصابة بسّرطان الثدي، وذلك بسبب داء باجيت (Paget’s disease) أو بسبب انتشار الخلايا السرطانية إلى الحلمة والجلد المحيط بالثّدي والذي يؤدّي إلى تفاقم المرض.
عدوى الفطريات
تعرف عدوى الفطريات باسم داء القلاع (Thrush)؛ وهي حالةٌ تحدث بعد تناول المضادات الحيويّة أو دخول فطريات المبيضات (Candida) إلى الثدي عبر شقوق الحلمات والجلد، الأمر الذي يُسبب وخز في الثدي، إضافةً لعدد من أعراض فطريات الثدي، ومنها:
- تقشّر الحلمتين والمنطقة المحيطة بهما.
- الشعور بكتلةٍ متورمةٍ في الثدي المصاب.
الإكزيما
قد تُسبب الإصابة بالإكزيما في الثدي وخز وتهيج في الثدي، وغالبًا ما تحدث الإكزيما التماسية عند ملامسة المواد الكيميائية؛ التي تتمثّل بالصابون والمنظفات والكريمات، وغالبًا ما ترافقه الأعراض الآتية:
- طفح جلدي.
- تورم.
- الانزعاج.
- الحرقان.
- الألم.
نزلات البرد
يمكن أن تسبّب نزلات البرد خاصةً خلال فصل الشتاء وخزاً وألماً خفيفاً وإحساساً بعدم الارتياح في منطقة الثدي، ويكون هذا الشعور مؤقتاً وأكثر ما يصيب الأنثى في الثلاثينات من عمرها.
اقرأ أيضا: تجربتي مع علاج ترهل الثدي