يمكن أن يكون النوم أو النعاس المفرط علامة على العديد من المشكلات الطبية المختلفة، كما أن الحصول على قسط كبير من النوم يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية، ما هو المقصود بالنوم المفرط .
ما المقصود بالنوم المفرط
يُطلق على الإفراط في النوم اسم فرط النوم أو “النوم الطويل”، حيث تؤثر هذه الحالة على حوالي 2 في المائة من الناس، وقد يحتاج الأشخاص المصابون بفرط النوم ما يصل إلى 10 إلى 12 ساعة من النوم كل ليلة ليشعروا بتحسن.
نظرًا لأن الحياة اليومية قد تتضمن مسؤوليات لا تسمح بهذا القدر من الراحة، فقد يشعر الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة بالتعب الشديد أثناء النهار ويلحقون بأيام الراحة، وينامون لمدة تصل إلى 15 ساعة في المرة الواحدة.
قد تعاني من فرط النوم إذا كنت تستيقظ غالبًا في منتصف الليل، وقد لا تتذكر كل استيقاظك ليلاً، لكنها قد تمنعك من الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق لتجعلك تشعر بالانتعاش.
أسباب النوم المفرط
يبدأ فرط النوم عادة في مرحلة الطفولة.
إذا لم تشعر دائمًا بالتعب كما تشعر الآن، فقد يحدث شيء آخر، ويمكن أن تلعب عوامل نمط الحياة دورًا، وإذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم بشكل منتظم، فقد يحاول جسمك تعويض ذلك عن طريق الإفراط في النوم.
هناك عدد من الحالات الصحية التي قد تجعلك تفرط في النوم، مثل:
- مشاكل الغدة الدرقية.
- مرض قلبي.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- كآبة.
- حالة الخدار.
- بعض الأدوية.
المضاعفات
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط النوم، قد يتسبب النوم الزائد في حدوث المشكلات التالية:
- القلق
- طاقة منخفضة
- مشاكل في الذاكرة
حتى لو لم يكن لديك اضطراب في النوم، فقد يكون للنوم المنتظم تأثير سلبي على صحتك، وقد تتضمن بعض المضاعفات الصداع، والبدانة، داء السكري، ألم في الظهر، كآبة، مرض قلبي، زيادة خطر الموت.
قد يكون الأشخاص الذين يفرطون في النوم أيضًا أكثر عرضة لحوادث السيارات، لذا يجب توخِ الحذر دائمًا عند تشغيل المعدات الثقيلة إذا كنت تعاني من النعاس المفرط.
كيف يتم تشخيص كثرة النوم؟
من الجيد مراجعة طبيبك إذا استمرت أعراض النعاس لديك لمدة تزيد عن ستة أسابيع، من المرجح أن يسألك طبيبك أسئلة حول عادات نومك ونمط حياتك والأدوية والتاريخ الصحي، وقد تخضع أيضًا لفحص جسدي وقد يُطلب منك أيضًا المشاركة في دراسة النوم.
إذا كان النوم الزائد لا يمكن أن يعزى إلى حالات طبية أخرى، فقد يوصي طبيبك بما يلي:
- قيم نعاسك على مقياس إبوورث للنعاس: ستقيم نعاسك لمساعدة طبيبك على فهم كيفية تأثير النوم على حياتك اليومية.
- احتفظ بمفكرة نوم: سجل عادات نومك، مثل وقت النوم، والوقت الذي تستيقظ فيه، وعدد مرات استيقاظك، حتى يتمكن طبيبك من البحث عن فترات النوم وأنماطه.
يجب عليك متابعة نومك لمدة أسبوع قبل مراجعة طبيبك. - مخطط النوم: ستبقى طوال الليل في مركز نوم متصل بشاشة تقيس نشاط المخ وحركة العين وحركة الساق ومعدل ضربات القلب والمزيد.
- اختبار كمون النوم المتعدد: يتم إجراء هذا الاختبار عادةً في اليوم التالي لإجراء مخطط النوم، يقيس نومك وأنت تغفو أثناء النهار.
نصائح لنوم أفضل
هيئ المسرح لقضاء ليلة هانئة من خلال اتباع النصائح التالية:
- جرب جدول نوم: اذهب للنوم واستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
عندما تذهب إلى الفراش وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم، فإنك تهيئ جسمك لتوقع النوم خلال ذلك الوقت، وقد تحصل في النهاية على إيقاع حيث يأتي النوم بسهولة أكبر. - خلق بيئة نوم مثالية: الشعور بالراحة سيساعد جسمك على الاستسلام للنوم، وتأكد من أن غرفة نومك باردة ومظلمة وهادئة.
قد ترغب في تعتيم الغرفة باستخدام الستائر، ويمكن أن تساعد سدادات الأذن أو آلة الضوضاء البيضاء في التخلص من المشتتات. - قم بإيقاف تشغيل أجهزتك: تصدر شاشات الكمبيوتر والهاتف ما يسمى بالضوء الأزرق، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الضوء في الليل إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي لجسمك وتعطيل النوم، لذا أوقف تشغيل أجهزتك وقلل من تعرضك للضوء الأزرق في ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم.
- اهتم بعادات أسلوب حياتك: سيساعدك الاعتناء بنفسك أثناء ساعات الاستيقاظ على النوم.
فكر في الأشياء التي تستهلكها، وقد يؤدي تناول الكافيين إلى الشعور بالإرهاق إذا تم تناوله في وقت قريب جدًا من وقت النوم.
