بناء شخصية قوية عند الطفل
يترتب على كل من الوالدين دور كبير في تشكيل شخصية الطفل، فما يزرع الوالدين في الطفل في الصغر، يطرح ثماره في بناء شخصية الطفل، سواء كانت شخصية قوية وواثقة، أو ضعيفة ومهزوزة، ولكن كيف يمكن أن يسهم الأهل في بناء شخصية قوية عند الطفل
بناء شخصية قوية عند الطفل
الاهتمام
في عصر الإنترنت، من الأهمية بمكان أن تولي اهتمامًا وثيقًا لسلوك طفلك والطريقة التي يتعامل بها مع المواقف، انتبه جيدًا لأنشطة طفلك واهتماماته، وتتبع الأشياء الجديدة التي يتعلمها، ولا تتركه ضحية لما تضخه وسائل التواصل والألعاب، فهو بحاجة إلى توجيه، ا تسمح لهذه المواقع والألعاب بأن تلعب دور المربي بدلًا منك.
مراجعة مهاراتك
لا أحد يولد كاملاً، لذا توقع أن يكون أحد الوالدين كاملاً أمر غير مبرر، ومن المهم بالنسبة لك كوالد مراجعة ما إذا كنت تتعامل مع أطفالك بشكل صحيح، ولا ضير أبدًا من مراجعة الكتب التي تبحث في تربية الأبناء، ومتابعة المختصين على السوشيال ميديا، والتواصل معهم، فكل هذا استثمار قوي في تربية أبنائك.
تقبل عيوب الطفل أيًا كانت
تعلم أن تتقبل عيوب ابنك، وتوقف عن أن تكون قاسيًا جدًا على الطفل وعلى نفسك أيضًا، فمن المهم قبول الواقع والمضي قدمًا في إيجابيات شخصيته، فلا تضع الوقت في التركيز على نقاط ضعفه، وتذكيره بها، بل حاول تصويبها قدر الإمكان من دون التسبب في جرحه أو إيذاء مشاعره، اجعل كل تركيزك على النواحي الإيجابية، واعمل على دعمها وتطويرها.
كن قدوة حسنة
يبدأ التعلم في المنزل ولهذا عليك أن تكون قدوة حسنة، ومن المستحسن أن تكون على أفضل حال في جميع الأوقات، إذ أنَّ تقديم مثال جيد لطفلك له فوائد عديدة، تسهم بشكل كبير في دعم وتقوية شخصيته.
عاقب الطفل بمحبة
قد تبدو العقوبة كعمل قاسي، ولكنها مهمة للأطفال لمعرفة الفرق بين الخير والشر، ولكن هذا لا يعني أن تكون مسيئًا أو عنيفًا.
الحيلة في التعامل مع طفلك هي معاقبته بلطف، فعندما تعاقب، اشرح له السبب، حتى يفهمه ولا يكرر ذلك في المستقبل.
لا تلجأ إلى لضرب أو الاعتداء الجسدي أيًا كان، فهذا لن يولد إلا الحقد والخوف والضعف في داخله، ولا تحاول أبدًا تجربة التنمر أو الاعتداء اللفظي على الطفل، ففي هذا أدى نفسي كبير.
الحل هو أن تلجأ إلى حرمانه من بعض الأشياء التي يحبها، كأن تحرمه من زيارة ما، او نزهة يحبها، أو الجلوس أمام التلفاز ظأو الكمبيوتر، هذه الأمور البسيطة توصل الفكرة من دون أن تسبب الأذى في نفسه.
استمع له
عندما يريدون منك الاستماع، كن متاحًا لهم، ولا تنشغل عنهم، فهذه هي القاعدة الذهبية للأبوة والأمومة، وهي تعمل دائمًا بشكل جيد.
استمع إلى مخاوف طفلك، وأحلامه وطموحاته، حتى لو بدت لك سخيفة أو غير واقعية، لأن هذا التصرف يمنحه إحساسًا بالأهمية ويعزز الثقة في داخله، كما سيصنع منه شخص مستقل ومحترم لذاته، ويعرف جيدًا قيمة نفسه وأفكاره ومشاعره.
حدد الأولوية الخاصة بك
الأبوة والأمومة هي قرارك، لذلك عليك أن تحدد أولوياتك بشكل صحيح، وعلى رأس القائمة عليك أن تجعل تربية أولادك أولى الأولويات.
العمل مهم، ولكن حذاري أن تجعله أهم من تربية أبناءك ورعايتهم والعناية بهم، فتقصيرك في حقهم، سيؤثر بشكل كبير على بناء شخصياتهم التي تحدد مستقبلهم، لذا من المهم بالنسبة لك خلق التوازن وإعطاء الوقت الكافي لابنك في سن نموه لبناء شخصيته.
تجنب تقييم الطفل طوال الوقت
من المهم أن تفهم أطفالك بدلاً من تصنيفهم والمقارنة بينهم وبين الأطفال الآخرين، فهذا خطأ كبير، حتى لو كنت تقارن الطفل بشخص جيد فهذا غير مبرر، لأنه مع تقدم العمر يترك أثرًا سلبيًا على شخصية الأطفال.